No Result
View All Result
المشاهدات 0
قامشلو/ علي خضير –
استذكر اتحاد الإعلام الحر ستة من الصحفيين الذين كانوا منارةً للحقيقة، واستشهدوا إثر هجمات مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركي على مدينتي سري كانيه وكري سبي في 13 تشرين الأول من عام 2019، في مزار الشهيد دليل صاروخان بمدينة قامشلو الأحد في الثالث عشر من تشرين الأول 2024.
استشهد صحفيو الإعلام الحر دليشان إيبش وهوكر محمد ووداد أردمجي، وسعد أحمد وديلان أولماز ومحمد رشو أثناء نقلهم حقيقة شعبهم للعالم، وعلى خطاهم يسير إعلاميو شمال وشرق سوريا اليوم.
مراسم الاستذكار
وبدأت مراسم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة للرئيس المشترك لاتحاد الإعلام بإقليم شمال وشرق سوريا “دليار جزيري“، أكَّد في مطلعها، أنَّ هؤلاء الأصدقاء الشهداء وثَّقوا بكل شجاعة تاريخية اللحظات الأكثر إيلاماً بكاميراتهم وأقلامهم، وضحوا بحياتهم في سبيل تلك الغاية.
وأشار اتحاد الإعلام الحر إلى أنه مع هذه الشجاعة، تمكنوا من إضافة أثر آخر إلى عنوان حرية التعبير، حتى نالوا الشهادة، وواصلوا نضالهم من أجل تمثيل صوت المجتمع حتى النهاية، لقد فتحوا الطريق أمام الإعلام الحر وحرية التعبير، وأزالوا العوائق التي يهابها الإعلاميون في العالم.
واليوم وأمام أضرحة هؤلاء الأصدقاء الشهداء، عاهد الإعلاميون وأعضاء اتحاد الإعلام الحر مرة أخرى بأن يسلكوا طريق نضالهم، في سبيل الوصول للحرية الإعلامية، وكشف جرائم الاحتلال التركي التي يمارسها ضد شعب شمال وشرق سوريا.
ليتم بعد ذلك وضع أكاليل من الورد على ضريحي الشهيدين هوكر محمد، ومحمد رشو في مزار الشهيد دليل صاروخان بقامشلو.
وفي التاسع من تشرين الأول 2019، هاجمت دولة الاحتلال التركي مدينة سري كانيه وكري سبي، وارتكب مجزرة في 13 تشرين الأول، حيث استهدفت قافلة مدنية كانت تضم مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يوثقون المجريات والأحداث والهجمات؛ واستشهد فيها 11 مواطنة ومواطناً، بينهم مراسل وكالة هاوار سعد الأحمد ومراسل Çira tv محمد رشو، وأصيب 80 مدنياً.
لمحات عن حياة شهداء الحقيقة والصوت الحر.
الشهيدة دليشان إيبش
وُلدت دليشان إيبش، عام 1991 في مدينة كوباني، وأنهت دراستها الثانوية، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لمتابعة دراستها، حيث تلقت تعليمها في معهد إدارة الأعمال عام 2011، وبعد ثورة 19 تموز وإيماناً بقدرتها، اختارت الساحة الإعلامية لإيصال صوت شعبها إلى العالم، عملت في راديو صوت كوباني بعد افتتاحه في 11 تشرين الثاني عام 2012، وأواخر عام 2014 عملت في إدارة راديو (صوت جودي). وفي عام 2015 عادت للعمل مجدداً في راديو صوت كوباني، ثم عملت كمراسلة في فضائية روناهي، وتوجهت عام 2016 إلى وكالة هاوار لتعمل كمراسلة حربية، ونالت دليشان مرتبة الشهادة في 12 تشرين الأول 2017، أثناء تغطيتها لأوضاع الأهالي الفارين من بطش مرتزقة داعش في دير الزور، حيث شن داعش هجوماً انتحارياً بسيارتين مفخختين على الطريق الخرافي الواصل بين مدينة الحسكة ودير الزور بين المدنيين، أسفر عن استشهاد مراسلة وكالة هاوار.
الشهيد هوكر محمد
وُلد مراسل وكالة هاوار هوكر محمد عام 1991 في حي الهلالية بمدينة قامشلو، وفي بداية ثورة 19 تموز، انضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب YPG، وقبل استشهاده بأشهر، اختار هوكر القلم والكاميرا ليوثّق بطولات شعبه، فانضم للعمل مراسلاً في وكالة أنباء هاوار، وأصر أن يشارك في تغطية حملة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية لتحرير دير الزور من مرتزقة داعش، ورصد بكاميرته مجريات مقاومة قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لمرتزقة داعش، ورصد معاناة المدنيين في ظل سيطرة داعش، وأثناء وجوده برفقة الشهيدة دليشان، أصيب في التفجير الذي نفذته مرتزقة داعش بين المدنيين على الطريق الخرافي، أُسعف إلى المشفى وعلى الرغم من كل المحاولات الطبية لإنقاذ حياته، فقد نال مرتبة الشهادة في 12 تشرين الأول 2017.
الشهيد وداد أردمجي (ولات)
وُلد وداد أردمجي (ولات) في 1999 في مدينة رها بشمال كردستان، وهو صحفي ومخرج أفلام وثائقية، وتوجّه ولات إلى مدينة كوباني للعمل على تصوير فيلم وثائقي عن مقاومة وحدات حماية الشعب والمرأة ضد مرتزقة داعش عام 2014، ثم انتقل إلى مدينة سري كانيه مع عائلته الصغيرة، كان يعمل على إعداد عدة أفلام وثائقية عن القتال ضد داعش، وعند هجوم جيش الاحتلال التركي على مدينة سري كانيه، تعرض منزله لقصف طيران في العاشر من تشرين الأول 2019، وعلى أثرها نال مرتبة الشهادة، وبعد احتلال المدينة، أُخفي جثمان الشهيد ولات من مرتزقة دولة الاحتلال التركي، ولم يسلّم إلى عائلته على الرغم من سعيها ومناشدتها.
الشهيد سعد محمد الأحمد
وُلد مراسل وكالة هاوار سعد محمد سعيد شيخموس الأحمد، في 20 كانون الثاني عام 2000، في قرية باب الخير شمال مدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة، ووجد وكالة هاوار مقصداً لتحقيق أحلامه وطموحاته، وفي 13 تشرين الأول 2019، التحق سعد بالقافلة المدنية التي دخلت مدينة سري كانيه لتوثيق الحقائق وفضح جرائم الاحتلال التركي بحق أبناء شعبه، انهالت صواريخ الطائرات التركية على القافلة، وعلى أثرها نال سعد مرتبة الشهادة، وقبل استشهاده بأيام علّق على العدوان التركي لمدينة سري كانيه بقوله “الكرد يبادون والعالم قلق !!”.
الشهيدة ديلان أولماز
وُلدت ديلان عبد الله أولماز في مدينة كفر في شمال كردستان، وكانت إعلامية في مكتب الإعلام التابع لوحدات حماية المرأة YPJ، نالت مرتبة الشهادة في 13 تشرين الأول 2019، عندما كانت تستقصي أوضاع الحرب في مدينة كري سبي.
الشهيد محمد رشو
وُلد مراسل فضائية جرا الإيزيدية الكردية ÇIRA TV محمد رشو عام 1996، من قرية تلفة في مدينة عفرين، هجر قسراً من مدينته عفرين، عقب الهجمات التركي عام 2018.
توجّه برفقة القافلة المدنية إلى سري كانيه عقب الهجوم التركي، وأصيب بشظايا في جسده، ونُقل على أثرها إلى مشافي مدينة تل تمر للعلاج، وعلى الرغم من المحاولات الطبية لإنقاذه فقد ارتقى إلى مرتبة الشهادة في 14 تشرين الأول 2019.
No Result
View All Result