No Result
View All Result
المشاهدات 22
استيرك كلو_
للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان أبعاد وتأثيرات لا تستطيع المنطقة التخلّص من رواسبها إلى الآن، والأزمة لا تكمن في حدود القضية الكردية وكردستان، كون للمؤامرة كانت أبعاد دولية استغرقت أعوام للكشف عن الوجه الحقيقي للقوى والدول المشاركة في الفخ الدولي.
خرج القائد عبد الله أوجلان في التاسع من تشرين الأول عام 1998 من سوريا في ظروف سياسية وعسكرية لم تترك أمامه خياراً آخر. الناتو كان على رأس من دفع بهذه المؤامرة التي كلفت الشعب الكردي والكردستاني الكثير جراء هذه اللعنة. ولكن؛ تأثيراتها السارية المفعول إلى اللحظة موجودة سواء في استمرار الأزمة أم في تصعيد الحروب الإقليمية والطائفية، ولم تنحصر الحرب في حدود دولة معينة، فمثلما كانت المؤامرة دولية، أبعادها وتأثيراتها أيضاً كانت دولية. بدأ الجميع التحدث عن حرب عالمية ثالثة لانخراطهم بشكلٍ أو بآخر في هذه الحرب شاءت أم أبت. لتركيا الدور الفاعل في استمرار المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان كحليفة الناتو. لذا؛ فهي صاحبة دور رئيسي في تعميق الأزمة وتصعيد الحروب في المنطقة رغم معرفتها التامة بأن إمرالي لها الدور الرئيس والفاعل في حل الأزمة الموجودة التي أغرقت تركيا في الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
بعد مرور 26 عاماً على المؤامرة الدولية، لم تستطِع تلك القوى محو دور القائد عبد الله أوجلان في حل الأزمة في المنطقة عموماً، حتى بعد محاولة الإبادة الممنهجة في سجن إمرالي بحقه، واعتماداً على ذلك تدهورت علاقاتها مع جميع دول الجوار، وبات التدخّل فيها قاب قوسين أو أدنى، بعد شن إسرائيل هجماتها المتواصلة على الجناح القوي لإيران في المنطقة.
لم يكن دور حكومة العدالة والتنمية سوى إشعال فتيل الحرب عبر دعمها لحركة حماس، وتهديد العراق بمسألة المياه واحتلال المناطق السوريّة من جرابلس إلى الباب وإعزاز وعفرين وسري كانيه وكري سبي والتي يزامن تاريخ احتلالها في نفس تاريخ خروج القائد من سوريا، هذا التاريخ لم يكن محض صدفة بالنسبة لتوسيع نفوذ العثمانية الجديدة في المنطقة، وإلى جانب ذلك تركيا مازالت مستمرة في تنفيذ استراتيجية التوسيع على حساب إبادة القضية الكردية والتي باتت قضية عالمية ومتمركزة في قلب الجغرافيا التي بدأت منها هذه الحرب.
البعد الهام لهذه المؤامرة هو جر سوريا إلى حرب إقليمية وتقسيمها تحت التهديد الإسرائيلي في لبنان والجنوب السوري، التي تشمل ما بعد هضبة الجولان إلى درجة لم يعد بمقدار سوريا حفظ ماء وجهها في المواجهات الأخيرة. سوريا لم تسلم من هذا التهديد حتى بعد إجبارها على خروج القائد من أرضها بعد 26 عاماً لتصبح بهذه السياسة العقيمة جزء هام في استمراريتها وخاصةً بُعدها الكامل من دمقرطة النظام السوري الذي بات ضرورة عاجلة، بعد إشعال نيران المصالح المتبادلة لقوى الهمينة العالمية سواء من جانب حلف الناتو وعلى رأسها إسرائيل وتركيا ومن جانب آخر روسيا وإيران. بإيجاز لن تنفذ أي دولة مشاركة في المؤامرة الدولية ضد الشعب الكردستاني بجلدها ولن تستطيع التخلص من تداعياتها ما لم يتم حلها وفك أفخاخها وذلك عبر حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً، وتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.
No Result
View All Result