No Result
View All Result
المشاهدات 2
الطبقة/عبد المجيد بدر ـ
استقبلت الإدارة الذاتية الديمقراطية 16243 لاجئاً من لبنان، ممن قصدوا مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، التي تعد أكثر أمانًا عن المناطق السورية الأخرى، وبدورها تسعى الإدارة الذاتية لتقديم الدعم لهم بتخصيص مراكز لإيوائهم وتقديم الخدمات الطبية حيث تعد الإدارة الذاتية الجهة الوحيدة الداعمة للنازحين واللاجئين والمهجرين في المخيمات.
تتابع خلية الأزمة الإشراف على آلية استقبال العائدين من دولة لبنان إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، عبر المعبرين الذين تم تحديدهما لاستقبالهم وهما (معبر الطبقة، ومعبر التايهة في منبج)، وتستمر الجهود المبذولة من الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا لتقديم التسهيلات وإيجاد مراكز إيواء لهم، ومساعدتهم للعودة إلى سوريا آمنين. حيث تقوم ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان بتسجيل أسماء الراغبين بالعودة لإقليم شمال وشرق سوريا ضمن جداول، وتأمين وسائل لنقلهم إلى المركز الحدودي بين سوريا ولبنان، حيث بلغ إجمالي عدد القادمين من لبنان 16243 من بينهم 11 جنازة و33 شخصاً من الجنسيات اللبنانية.
جهود حثيثة لاستقبال العائدين
منذ اندلاع الحرب في لبنان، عمدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا إلى تقديم التسهيلات كافة، وقد شكلت خلية للأزمة خاصة بشؤون الفارين من الحرب، نحو مكان أكثر أماناً، وافتتحت ثلاثة مراكز لإيوائهم، في “مخيمي نوروز والعريشة في مقاطعة الجزيرة، ومخيم العدنانية في الجهة الغربية من مقاطعة الرقة” حسب ما أوضحه الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في إقليم شمال وشرق سوريا وعضو خلية الأزمة “فاروق الماشي“.
وعن التسهيلات التي قدمتها الإدارة الذاتية للعائدين إلى سوريا بين الماشي: “قمنا بفتح المعابر الحدودية (الطبقة، والتايهة في منبج) وتقديم التسهيلات والإشراف على سير عملية عبورهم وتأمين الدعم اللوجستي؛ لأهلنا القادمين من لبنان، وفتحت المعابر لمدة 24 ساعة، وقمنا بزيادة عدد المرافق الطبية، وتسهيل الأمور الورقية لهم”.
وعن آلية توزيع القادمين على المخيمات؛ أردف “الماشي”: “عملنا على مساعدة أبناء إقليم شمال وشرق سوريا العائدين للوصول إلى ذويهم بعد التأكد من ثبوتياتهم وتسجيلهم ضمن المعابر، وهناك عدد من العائلات السورية من غير أبناء إقليم شمال وشرق سوريا قدموا إلى المنطقة من لبنان، فرافقتهم قوى الأمن الداخلي لتسهيل أمورهم وضمان وصولهم بسلام، ومن بعدها يتم توزيعهم على المخيمات المخصصة لإيوائهم”.
وزاد: “هناك منسقية للإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان قائمة على أمور التنسيق بين حكومة دمشق وحكومة لبنان الحالية في آلية عبور القادمين من لبنان، حيث قامت المنسقية بتخصيص أرقام ساخنة لتسهيل عملية التواصل للراغبين بالعودة لإقليم شمال وشرق سوريا”.
وتسعى الإدارة الذاتية الديمقراطية للقيام بواجبها الإنساني بإيواء الراغبين بالعودة واللجوء من لبنان لمناطقها بعد الحرب القائمة في جنوب لبنان، وتبذل قصار جهدها لتأمين المستلزمات اللازمة لهم، بالرغم من أن مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تعج بمخيمات التهجير؛ بسبب الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة واحتلاله العديد من المناطق، وقد طالب الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في إقليم شمال وشرق سوريا وعضو خلية الأزمة “فاروق الماشي” المجتمع الدولي والمنظمات المختصة بشؤون اللاجئين بالنظر لمعاناة هؤلاء اللاجئين والتدخل السريع لفتح معبر تل كوجر (اليعربية) لدخول المساعدات الإنسانية لهم، وتخفيف العبء عن الإدارة الذاتية.
البحث عن الأمان
منذ اندلاع الأزمة السورية، والهجمات العديدة، التي طالت العديد من المدن السورية تهجر السوريون إلى الدول المجاورة بحثاً عن الأمان وهرباً من أذرع الحرب، ولكن مع تصاعد الهجمات التي تشنها إسرائيل على جنوب لبنان قررت العديد من العوائل العودة إلى سوريا، وقد اختاروا مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لأنها تعد المنطقة الأكثر استقراراً وأماناً في سوريا.
فهربوا من أوطانهم ليعودوا إليها فارين من حرب أخرى، وفي لقاء مع أحد العائدين من مدينة الرقة المواطن “فراس خلف“، والذي نزح مع عائلته إلى لبنان منذ عشر سنوات، وقد شهد بعض الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على لبنان، فبين: “كنت جالساً مع أطفالي، وإذ بدوي انفجار قوي هز أركان المنزل تلاه سقوط عدة صواريخ على الضاحية الجنوبية في لبنان، فقررنا ترك منازلنا والنزول للشوارع مع عوائلنا، وبقينا خارج منازلنا ليومين، ومع تصعيد الهجمات قررنا العودة إلى وطننا”.
ونوه خلف، أن وضع زوجته كان غير مستقر “فهي تعاني من تسرع في دقات القلب؛ ما زاد مشقة الطريق علينا، حتى وصولنا المعبر، فاهتمت الإدارة الذاتية، وساعدتنا في تقديم الدعم الطبي والمعنوي، بقينا يومين حتى وصلنا سوريا، وعند وصولنا للمعبر كشفت لجنة طبية مختصة تابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية على زوجتي ومن يعانون من الأمراض، وقدمت لها الدواء اللازم”.
وتزامنا مع ازدياد عدد اللاجئين القادمين إلى مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية أطلقت منظمة الهلال الأحمر الكردي حملة لجمع التبرعات لإغاثة اللاجئين القادمين إلى المنطقة من لبنان، في الثاني من تشرين الأول الجاري.
No Result
View All Result