No Result
View All Result
المشاهدات 10
استيرك كلو_
اتسعت دائرة الحرب المسماة بالحرب العالمية الثالثة ليواجه العالم بأكمله آثارها بشكلٍ أو بآخر، وفيما يخص الشرق الأوسط تحديداً، تبدو إعادة الكرة بعد الحربين العالميتين في هذه المرحلة، من القضايا التي تستوجب التركيز والدقة؛ نظراً لنتائجها الكارثية على شعوب المنطقة منذ الحراك الشعبي فيه.
لم يستند هذا الحراك إلى اللحظة على القوة الذاتية لمجابهة الأنظمة الدولتية. لذا؛ بقيت عقيمة في نتاج الحل الديمقراطي وعرضة للتدخّل الخارجي لتفقدها المناعة المطلوبة ضد هذه الهجمات، حتى إنها لم تقف عند هذا الحد بل برزت نظرية الحرب الشاملة إلى السطح بشكلٍ أبرز بعد التصعيد بين إسرائيل وحماس، وإصرار الأولى على تصفية حزب الله بعد مقتل أمين عامه حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، والذي يعتبر الجناح القوي لإيران في المنطقة والبدء بتدخل بري في جنوب لبنان.
إعلان التصعيد من الجانبين لن يُغيّر من أسس المعادلة الراهنة القائمة حتى وإن نجح أي طرف على حساب الطرف الآخر فالنتيجة ستكون كما هي، أولها؛ لأن هدف الحرب ليس كما يُدعى لتأمين الاستقرار في المنطقة ليس في إسرائيل ولا في فلسطين، فأصبح لهذا الصراع ضحايا بأرقام خيالية من مواطني كلا البلدين، ولكن لا مساعي على طريق الحل، وأجراس التصعيد تُسمع من تل أبيب وطهران، وسيكون لها تأثيرات تتخطى حدود الشرق الأوسط وخاصةً إذا كانت مصالح قوى الهيمنة العالمية سيدة الموقف.
لتركيا دور خاص في هذا التصعيد بعدما صرحت علناً في توسيع نفوذها رغم الجميع، يبدو بأن عودة رئيسها أردوغان إلى تركيا على حين غرة بعد مقتل نصر الله؛ جاء خوفاً من أي تغييرات محتملة قد تجر بتركيا إلى مسار آخر تفقد على إثرها ما تبقى لها من دور في الشرق الأوسط، والتي تريد منحه على حساب الشعب الكردي مثلما تفعله بعض القوى الإقليمية والعالمية على حساب شعب فلسطين ولبنان.
تركيا تحاول الحفاظ على توازن علاقاتها مع الجبهة العربية من ناحية وخاصةً عن طريق العراق وسوريا من جانب، والتساوي في النفوذ مع إيران، والتي لا يمكن التغاضي عن قوتها في هذين الدولتين من جانب آخر في هذه المرحلة. أما الجانب الهام في المعادلة والذي لا يمكن لأي قوة التغاضي عنه، هو قضية الشعب الكردي ومدى أهميته في هذه المرحلة باعتبارها ديناميكية رئيسية في التحول الديمقراطي بقوتها السياسية والعسكرية في المحور الهام لتركيا وسوريا والعراق وإيران، وقد كانت تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تضم ثُلث سوريا دور هام في هذا التحول، حيث لم تولِ إدارة دمشق الأهمية لهذه القوة ولم تستجيب لنداءاتها الوطنية رغم معرفتها التامة بالنية التركية في احتلال سوريا وضرب الكرد كما أشارت إليه الممثلة السياسية بثينة شعبان في عمان من جانب والتهديد الإسرائيلي على هضبة جولان من جهة أخرى، أما إيران فقد تجاهلت مطالب ثورة المرأة وبالعكس أصدرت قوانين الإعدام بحق الناشطات والصحفيات الكرديات رغم اتساع دائرة الاحتجاج المحيطة بها، أما العراق فوقّعت على مذكرة تفاوض تحوي على 26 مادة لصالح تركيا. السبب الرئيسي لخسارة هذه الأنظمة في سياساتها هو ضرب الشعب الكردي وتصفية قضيته العادلة للفوز في معركة فاشلة منذ البداية.
No Result
View All Result