روناهي/الطبقة – شددت المشاركات في المظاهرة التي نظمتها نساء الطبقة بأنهن سيستمرن في مقاومتهن ضد الاحتلال التركي، وبأن أي اعتداء على الأراضي السورية اعتداء على كرامة المرأة، وبأنهن سَيُساندنَ قوات سوريا الديمقراطية في حماية المنطقة.
انتفضت نساء منطقة الطبقة ضد التهديدات التركية في مسيرة راجلة، وذلك من قرية هنيدة الواقعة شرق مدينة الطبقة بنحو 20 كم وصولاً إلى مبنى إدارة المرأة في منطقة الطبقة في الحي الثاني، للتعبير عن رفضهن للتهديدات التركية، تحت شعار “لا للاحتلال التركي”.
وشارك في المسيرة حشدٌ كبير من نساء منطقة الطبقة، بالإضافة إلى نساء من مؤسسات الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، ودور المرأة ومجالسها كافة، ودور الشعب والمجالس المحلية بشكلٍ كامل.
وخلال المسيرة رُفِعت لافتات مكتوب عليها: “لا للاحتلال التركي ـ عاشت مقاومة المرأة ـ يسقط يسقط أردوغان ـ الفاشية بربرية ـ الموت للفاشية التركية”.
والتقين النساء أمام مبنى إدارة المرأة في الطبقة وكان بانتظارهن حشدٌ من أهالي مدينة الطبقة.
ومن ثم ألقيت كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة روشن حمي وكلمة باسم إدارة المرأة في الطبقة هدى محمد وأكدت الكلمات كافة على رفض المرأة في الطبقة للعدوان التركي الذي يستهدف شعوب المنطقة، وحيّت مقاومة عفرين ومقاومة المرأة، وأشارت إلى أهمية الاستمرار في طريق المقاومة والنضال لصد التهديدات والعدوان والاعتماد على الذات.
تهديداتهم لن تنال من عزيمتنا
وخلال المسيرة الراجلة استطلعت صحيفتنا “روناهي” أراء بعض النساء المشاركات في المسيرة الراجلة؛ حيث التقت مع نسرين عبدالعزيز والتي أكدت على أن المرأة في الطبقة خرجت في هذه المسيرة للتنديد بالعدوان التركي على شمال سوريا؛ ولإثبات أن مقاومة المرأة قوية ولن ترضخ لتهديدات المحتل التركي، ولن تنال من عزيمتنا، وأشارت إلى سبب رفعها لشعار مؤسسة عوائل الشهداء؛ أنها رمز وطريق الحرية والمقاومة في صد كافة أشكال العدوان والإرهاب.
سنتحمل مسؤولية حماية منطقتنا
وفي لقاء مع إحدى المشاركات في المسيرة ميديا عبد الحنان أشارت بدورها أن المرأة اليوم تثبت نفسها في كافة مجالات الحياة، وشددت ميديا بأن قوات سوريا الديمقراطية حققت الأمن والاستقرار في كل الشمال السوري، فاليوم المرأة تثبت لأردوغان وللعالم أجمع بأنهن قادرات على حمل المسؤولية ومتابعة خطى النصر في المنطقة.
لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه تهديداتهم
أما سارة الشيخ والتي تحدثت بكل اعتزاز أن المرأة خرجت للتنديد بالتهديدات التركية وأنهن قادرات على الاعتماد على أنفسهن، والمرأة تفعل دورها عندما نزلت إلى الشارع ووضعت نُصب عينيها الوقوف في وجه التهديدات التركية للشمال السوري، وقالت سارة بأن أي اعتداء على أي شبر من أراضي سوريا هو اعتداء على كرامة المرأة، وبصوت غاضب نطقت سارة بأنهن لن يقفن مكتوفات الأيدي، وأن المرأة هي أم الشهيد وأخت الشهيد وتعتز بهم وهي تمضي قُدماً على طريق الشهادة؛ وتفتخر بكل شهيد قدم دمائه الطاهرة في سبيل الدفاع عن الوطن والكرامة، ونحن اليوم نساند قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن الوطن، ولكي تمارس المرأة مقاومتها الحرة في هذه المسيرة وتندد بالعدوان التركي ولتقول يسقط العدوان التركي وتحيّي مقاومة المرأة.
لا للاحتلال التركي
وأكدت شذى محمد أن المرأة عانت من ويلات الحرب وتضررت كثيراً، لأنها تجد نفسها في موقع المسؤولية على الرجل والأخ والأب، وهذه المسيرة عزة تمشيها المرأة للتعبير عن قوتها ومساندتها للرجل، وللتنديد بالتهديدات التركية للأراضي السورية، المرأة جابت شوارع الطبقة لتصدح بصوتها عالياً “لا للاحتلال التركي”.