مركز الأخبار – لمناقشة أهمية الوحدة الكردية في المرحلة الحالية، عقد مكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردي السوري، ندوة حوارية على مستوى مقاطعتي الفرات والجزيرة.
تحت شعار “معاً في سبيل تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية، وحل القضية الكردية في سوريا، على أساس سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”، نظم مكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات، بالتنسيق مع حزب الديمقراطي الكردي في سوريا، ندوة حوارية على مستوى مقاطعتي الجزيرة والفرات.
شارك فيها العشرات من الممثلين والممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية والأحزاب السياسية في قاعة باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني.
بدأت أعمال الندوة بالوقوف دقيقة صمت، على أرواح الشهداء، ثم تحدث الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي، في شمال وشرق سوريا، سليمان عربو، عن مُخرجات كونفرانس “وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفي كردستان”، الذي عُقِد في الـ 26 من نيسان المنصرم، مُركزاً على نقطتين أساسيتين” ضرورة وجود سوريا لامركزية تعددية، وأهمية تطوير الموقف الكردي في هذا الإطار”.
وأضاف: “الوحدة تتحقق من خلال موقف موحد، وقوة سياسية، وأشخاص مؤمنين بطريق المقاومة، ولهذا السبب، نمتلك اليوم عنصراً أساسياً، هذه الوحدة كانت مصدر قوتنا، تماماً كما كانت قوات سوريا الديمقراطية، ومقاومة شعبنا مصدر قوة لنا”.
وشدد: “يجب أن يكون لمختلف الأطياف في سوريا الجديدة دور، من خلال اللامركزية، كذلك يجب أن تكون السياسات موجّهة ضد التغييرات الديموغرافية، التي تحدث، وضد السياسات التي تستهدف الشعوب والمكوّنات والقوميات الأخرى”.
ومن جهته، أشار عضو اللجنة المركزية في حزب الديمقراطي الكردي في سوريا، كيلو عيسى، إلى تاريخ ثورة روج آفا في شمال وشرق سوريا، والظروف التي سبقت الثورة حين واجه الكرد سياسات القمع والاضطهاد، وقال: “كل شيء كان محظوراً على الكرد، وتم تهجير مئات الآلاف منهم ضمن سياسات الصهر، حيث كانت السلطات في دمشق تُصِرُّ على تهميشهم”.
واختتم، كيلو عيسى، حديثه بقوله: “اليوم هناك، بداية صفحة جديدة في سوريا، مع بدء الأزمة السوريّة، وتمكنت شعوب المنطقة، من القيام بثورة روج آفا عام 2012، حيث قام الكُرد بقيادة ثورتهم الخاصة بهم، ووقفوا في وجه جميع أشكال الاحتلال والسلطوية”.
وفي نهاية الندوة، فُتِح باب النقاش حول مُخرجات كونفرانس “وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفاي كردستان، للمشاركين، الذين أغنوا الندوة بطروحاتهم وأسئلتهم”.