روناهي/ قامشلوـ سيقف الشعب في الشمال والشرق السوري بكافة مكوناته ضد أي تهديدات من قِبل الدولة التركية لاحتلال أراضيه، فهذه التهديدات هي انتهاك صريح للسيادة السورية، فكما حمينا منطقتنا بسواعدنا سابقاً سنحميها اليوم من أي مُحتل يهدد أمن المنطقة، هذه ما أكدته عضوات الهيئة الوطنية العربية.
في الآونة الأخيرة هدد الديكتاتور أردوغان بشن هجمات احتلالية على كافة مناطق الشمال والشرق السوري وقد هاج الشعب في المنطقة رافضاً هذه السياسية الديكتاورية والمحتلة، وبهذا الصدد أجريت صحيفتنا العديد من اللقاءات مع الإداريين في مكتب المرأة في الهيئة الوطنية العربية لتوضيح موقفهن أمام التهديدات التركية.
في البداية ألتقينا مع رئيسة مكتب المرأة في الهيئة الوطنية العربية خنساء الحمود فأكدت بأنه مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على مرتزقة داعش تتدخل دولة الاحتلال التركي لتخفيف الضغط عن المرتزقة فتلوح بهجمات عسكرية ستشنها على الشمال والشرق السوري تحت حجج وهمية تخفي في طياتها أطماع وتوسع لسيادتها في سوريا.
يجب وقف العدوان التركي على سوريا
ونوهت بأنهم في الهيئة الوطنية العربية يرون بأن أردوغان بتهديداته واعتداءاته التي يقوم بها جيشه تجاه شعوب المنطقة التي أخفقت أهداف كل القوى الطامعة في الاستيلاء عليها وبث الفتن فيها وعلى رأسها مرتزقة داعش ما هو إلا مخطط كبير يستهدف كل القوى التي تسعى إلى حرية الشعوب.
وتابعت خنساء في حديثها قائلة: “أن مثل هذه التهديدات تجاه الشمال وشرق سوريا تندرج ضمن تكريس الاحتلال التركي وهي انتهاك صريح لسيادة سورية.
واختتمت خنساء: “أننا في الهيئة الوطنية سنقف صفاً واحداً بجانب إخوتنا من باقي المكونات بوجه الأطماع التركية، ونطالب المنظمات الدولية والقوى العالمية لوضع حل لهذه التهديدات التي تستمر بتمديدات سيطرتها على المنطقة والضغط على الحكومة التركية لإنهاء هذه التهديدات لكل الأراضي السورية ووقف عدوانها السافر بحق شعوبنا”.
خرق للقوانين الدولية وسط صمت عالمي
وفي السياق ذاته تحدثت العضوة في مكتب المرأة في الهيئة الوطنية العربية وصايف الدندح قائلة: “أن ما تقوم به الدولة التركية من تهديدات باحتلال مناطق الشمال والشرق السوري تعتبر خرق للأحكام الدولية وتهدف لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تعيشه منطقتنا، فمنذ بداية الثورة السورية ونحنُ شعوب الشمال والشرق السوري من (الكرد – العرب – السريان ….) نعيش بتكاتف وتوحدنا بصف واحد في ظل هجمات داعش التي شنته على مناطقنا فأثبتنا قوتنا بوحدتنا وحافظنا على سلامة المنطقة.
وأشارت وصايف الدندح بأن الدولة التركية تحاول إفشال المشروع الديمقراطي في الشمال والشرق السوري من خلال التهديدات لضرب المنطقة واحتلالها.
وفي ختام حديثها أكدت وصايف: “نحن كشعب السوري لا نهتم بأي تهديدات لأننا واجهنا العديد من التهديدات واستطعنا حماية المنطقة بسواعد قواتنا؛ قوات سورية الديمقراطية، وسنقف دوماً في وجه أي خطر يداهم المنطقة، فندعو إلى الحل بالحوار وليس بالانفصال”.
سنحمي منطقتنا بقوتنا الذاتية
ومن جهة أخرى قالت الإدارية في الهيئة الوطنية العربية غزل علي بأن منطقتنا تمرُّ بمرحلة حساسة جداً، فمنذ مدة والدولة التركية تهدد بالاحتلال لمناطق الشمال السوري فتحاول عبر تهديداتها ضرب مكتسبات شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان…. وضرب نظامهم الديمقراطي.
ورداً على تهديدات المحتل أردوغان قالت غزل “نحنُ كشعب بكافة المكونات سنحمي أنفسنا وندافع عن مكتسباتنا وسنعتمد على قوتنا الذاتية بتكاتف شعوب ومكونات المنطقة، فنحن لم نضع آمالنا على دعم القوى الخارجية منذ بداية الثورة”.