No Result
View All Result
المشاهدات 3
استيرك كلو_
خلال أقل من أسبوع، سحبت دولة الاحتلال التركي الجنسية من السوريين المهاجرين إلى تركيا بعد اندلاع الأزمة السورية، نزعت جميع العوارض واللافتات المكتوبة باللغة العربية، ورفعت العنصرية نصابها على أجساد السوريون اللذين يواجهون القتل والجوع أمام أنظار العالم من دون حراك ولا حتى رفع “الكرت الأصفر” كتنبيه للكف عن هذه الممارسات وعلى الأقل لحفظ ماء وجههم تجاه الشعب السوري الذي تحول إلى درع بشري لحماية الشعب التركي من إرهاب داعش على الشريط الحدودي في الشمال الشرقي بـ …كم. وفي الأيام القليلة الماضية بدأ الاحتلال التركي بتطبيق سياسة الترحيل القسري للسوريين بعد حصوله على ملايين الدولارات من الجيب الأوروبي ماعدا التهديدات المستمرة بفتح معابرها وأبوابها أمام الهجرة إلى الدول الأوروبية إذا ما لم تُلبِ مطالبها في الدعم العسكري واللوجستي. إلى جانب ذلك؛ لم تتردد في سحب الجنسية من السوريين بعد استخدام أصواتهم لصالح العدالة والتنمية ولكن يبدو بأن هذا المشروع يتوجه إلى مسار آخر ألا وهو استخدام هذه الورقة الرابحة بشكل آخر ولأهداف أكبر.
ضمن سياق استراتيجية استخدام المعارضة السوريّة ضد سيادة دمشق، أقدمت على فتح ذراعيها لبعض مجموعات المرتزقة ضمن ما يسمى بالائتلاف ومعارضة إسطنبول وحاولت بذلك التوغل في صفوف المعارضة وتشتيتها على حساب الشعب السوري، وبالفعل حصلت الدولة التركية على نتائج من هذه السياسة وخاصةً في مناطق مثل إدلب وإعزاز والباب، وقد أكدت دعمها المباشر لهيئة تحرير الشام الإرهابية واستغلت صف المعارضة الهزيل والمتشتت لصالحها. حبل الازدواجية التركية لم يدُم طويلاً وخاصةً بعد محاولتها في الضغط على حكومة دمشق للركوع أمام مطالبها والتنازل عن المناطق المحتلة رسمياً. لهذا الموضوع جانب هام آخر ألا وهو رغبة تركيا في احتلال مناطق أخرى من سوريا عبر استخدام ورقة اللاجئين، حيث حولت منطقة عفرين إلى مستوطنات للتغيير الديمغرافي وبنيت العديد منها ومازالت مستمرة، وهنا أيضاً تريد دفع دمشق إلى الانضمام لمشروعها في بناء مستوطنات أخرى بحجة ايواء اللاجئين وإلا لماذا كل هذه الزيارات المتتالية لروسيا وهذا الضغط على دمشق في الموافقة على التطبيع. إن فتحت حكومة دمشق بابها لهذه الدعوة فستخسر ما بقي تحت سيادتها ولن يعود بمستطاعها ذكر المناطق المحتلة مثلما لم تذكر حتى في أي تصريح لها عن لواء إسكندرون بعد التوقيع على اتفاقية أضنة.
لا يخفى من بعد تصعيد اللهجة التركية الشوفينية ضد الشعب السوري في الداخل التركي والسوري، ستأتي بتنفيذ خطوات عملية لسحق بعض المجموعات التي احتوتها تحت عباءتها طوال سنين الأزمة لتتاجر بهم بعد انتهاء مصالحها. لذا؛ من الأهمية لجميع قوى ما تسمى بالمعارضة رصد صفوفها وإلا فلتداعياتها آثار ستكلف الشعب السوري الكثير من الدماء والدمار مثلما كانت عليه إلى الآن في العديد من مناطق الشمال الغربي لسوريا، حيث أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عن فتح أبوابها للاجئين السوريين وللذين لم تتلطخ أيديهم بدماء أبناء جلدتهم، وكان هذا التصريح نابع من روح مسؤوليتها تجاه الشعب السوري والحفاظ على كرامته كأمة تحتضن موزاييك شعوبها تحت أي ظرف كان، والعيش والمشترك والدفاع عن الأرض السوريّة بخندقٍ واحد.
No Result
View All Result