مجلس المرأة السوريّة: كما دحرنا الإرهاب سندحر المحتل

روناهي / قامشلو -أصدر مجلس المرأة السوريّة بياناً إلى الرأي العام، بشأن تهديدات دولة الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق الفرات الآمنة، وأكدنَ بأنهن كسوريات سيدافعنَ عن تُرابهن ضد أي معتدٍ. وقد جاء في نص البيان ما يلي:  

“وسط أجواء الترقب لاستكمال المسار السياسي، صعّدت تركية تهديداتها بالعدوان على الشمال السوري، وإشعال حرب جديدة  تأخذ المنطقة إلى كوارث لا يمكن تصور مآلاتها على شعب أثقلته الحروب، واستنزفت مقدراته، فالأحداث العسكرية والسياسية تتسارع في المنطقة، وتطوراتها الأخيرة على الساحة السورية تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات حول مصير مرتزقة داعش، واحتمالات سيناريو احتلال القوات التركية لأراضي سورية جديدة، ما أدى إلى بث القلق بين الأهالي الذين تركت تساؤلاتهم ومحاذيرهم في مهب الصراعات الدولية ومزادات اقتسام النفوذ والمصالح، فسيناريو عفرين مازال ماثلاً في الأذهان، جاثماً على الصدور والأنفاس”.

وتابع البيان: “إننا في مجلس المرأة السورية نحذر من المخاطر التي يحملها أي اعتداء تركي ونرفض هذه التهديدات التي تستهدف الأرض ومن عليها، ونحذر من تداعياتها على الجغرافية السورية وسكانها، لاسيما النساء والشيوخ والأطفال، المهددون بفقدان أبسط حقوقهم الإنسانية من حياة وأمن واستقرار من جانب مرتزقة داعش الذي يستجمع قواه ويعزز قدراته من جهة والقوات التركية التي تزحف على الحدود من جهة أخرى، بينما يحيي العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في أماكن أكثر استقراراً وأماناً”.

وأضاف البيان: “إننا كنساء سوريات نعول بالدرجة الأولى في الدفاع عن الأرض وحماية السكان على السواعد السورية التي خَبِرت جيداً طريق النصر، فمن هزم الإرهاب ودحره في المرات السابقة لن يثنيه عن هذا الشرف والواجب بأي أمر، وفي أي وقت، ونعول على القوى الوطنية من أجل وأد الفتن ومحاولات الاختراق والتضليل، دفعاً بالعملية السياسية المتعثرة التي طال ترقبها، ولا نجد أبداً من فتح بوابات الحوار الوطني بين كافة الأطراف السورية لنصل إلى رص الصفوف وإحباط كل المخططات التي تستهدف الجغرافية ومن فوقها”.

واختتم البيان بالتالي: “لأننا سوريات مؤمنات بسوريتنا، وبالدماء السورية التي تجري في عروقنا كسوريين/ـات، فإننا نعلق آمالنا على أبناء وطننا، وكلنا ثقة بأنهم سيتمكنون من مواجهة كل المخاطر والتحديات والتغلب عليها، وصولاً بالبلاد وأهلها إلى بر الأمان.