روناهي/ كركي لكي ـ بعد استلام الشعوب في شمال وشرق سورية دفة القيادة تشكلت المؤسسات الشعبية، وأصبحت الشعوب هي التي تدير شؤونها من النواحي كافة، ولعل أهم جانب من الجوانب التي أعطتها الإدارة الذاتية جل اهتمامها هو الجانب الخدمي؛ لأنه يمس حياة المواطن اليومية.
لقد تشكلت بلديات الشعب بطرق ديمقراطية، وأصبح كل إنسان في المنطقة التي يعيش فيها يضع الخطط التطويرية، والخدمية لبلدته، وقريته، ومحيطه ضمن أطر تنظيمية، ولتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها البلديات الشعبية المنتخبة من قبل الجماهير؛ أعدت صحيفتنا “روناهي” تقريراً عن بلدية الشعب في ناحية جل آغا؛ وأهم ما نفذته من خدمات منذ تشكيل مجلسه الجديد في بداية عام 2018.
تنفيذ مجموعة مشاريع خدمية
“ومثلها مثل أي بلدية تضع مخطط للعمل منذ بداية كل سنة، حيث يقسم المخطط وفق التمويل المادي الذي ترسله هيئة البلديات في أربعة مراحل؛ ويتخلل كل مرحلة فترة تبلغ ثلاثة أشهر”؛ بهذا القول بدأت الرئاسة المشتركة لبلدية جل آغا فادية طاهر حديثها وأضافت: “في الربع الأول والثاني من السنة تم تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بقيمة /23/ مليون ليرة سورية، وتضمنت إمداد خط رئيسي بطول /150/ متر طولي وبقطر /80/ سم، وبقية الخطوط كانت أقطارها ما بين /30 ـ 40/ سم على شكل وصلات في عدة أحياء”.
وبينت فادية بأنه في النصف الثاني من السنة تم إعطاء الأولوية لإصلاح، وتعبيد الطرق بقيمة /25/ مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى تخصيص /10/ مليون ل.س للمجبول الزفتي؛ على الشكل التالي /1/ كم و77 متر طولي، وقد خصصنا الكتلة المالية المتبقية من المبلغ لفرش الطرق ببقايا المقالع، والحجر المكسر.
الجانب الجمالي والبيئي من أولى اهتمامات البلدية
وأوضحت فادية: “وبالنسبة للأعمال المنقذة خلال العام من ميزانية بلدية الشعب في جل آغا، فقد زودت البلدية الشارع العام بعشر حاويات للنظافة، كما تم التنسيق مع أصحاب المحلات التجارية لتوحيد لون واجهات المحلات، وعلى إثرها تم توحد لون جميع المحلات باللون الفيروزي، بالإضافة إلى إعادة تأهيل دوارين في الشارع العام وإعطائها جمالية ورونق خاص يليق بواجهة المدينة وشكل الديكورات التي تم العمل عليها تعكس تراث الشعوب في جل آغا، إحداها في ساحة الشهيد معصوم، والثاني في مدخل جل آغا الغربي”.
وأشارت فادية إلى أنه تم الحد من عمليات ذبح المواشي العشوائية في المدينة وذلك من خلال تخصيص قطعة أرض في حارة المصرف، وتحويلها إلى مسلخ يشرف عليه حالياً مكتب الصحة، بالإضافة إلى افتتاح سوق خاص لبيع الفروج، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجلس الناحية، كما تم تخصيص كراج للسيارات الخاصة، والعمومية، وهو قيد التنفيذ حالياً، وتابعت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في جل آغا فادية طاهر قائلة: “لقد أولينا الجانب البيئي اهتماماً خاصاً فمن أجل القضاء على التلوث والتخفيف منه كوننا قريبين من الحقول النفطية، ولذلك تم تزويد المساحات الخضراء في الناحية، فقد زرعت حوالي /1500/ شجرة بالتعاون مع المقاطعة، ومنظمة شار في جل آغا، ومحيطها، وتم تجهيز /5/ حدائق بشكلٍ تام من أصل /11/ حديقة”.
جهود حثيثة لدرء مخاطر الفيضانات
ولفتت فادية بقولها إلى إنه هذا العام شهدت تساقطات مطرية مكثفة الأمر الذي أدى إلى تشكل فيضانات وكانت لها تأثيرات على عدة قرى، وأكدت: “ولكن البلدية اتخذت تدابير وقائية مسبقة، لاطلاعنا على المناطق المعرضة للفيضانات، وبهذا الخصوص شكلت لجنة طوارئ من المكتب الفني للبلدية، ومجلس الناحية، ولجان الصحة، والهلال الاحمر، وعالجت الخلل في القرى المعرضة للتأثيرات المناخية المفاجئة، بالإضافة إلى توسيع مجرى المسيل المائي قبل جسر قرية كرهوك، كما تم حل المشكلة في حرم مسيل جل آغا، قبل حدوث الفيضان، وتخفيق عبء الفيضانات في قرى “أم رجيم، وكنجو، وكرديم” حيث تم جلب مجموعة من العبارات المساندة للعبارات القديمة”، وتابعت فادية حديثها بأنهم بصدد تجهيز دراسة لإحداث /21/ فوهة مطرية في البلدة، وحالياً يتم العمل على تجهيز /4/ فوهات مطرية كحلول إسعافية لتجاوز الشتاء الحالي.
وبالنسبة لمشاريع المياه المنفذة بينت فادية قائلة: “في بداية السنة تم تمديد خطوط الكهرباء لآبار عدة قرى تابعة لبلدية عابرة، وتنفيذ /1200/ متر من قساطل البولي إيتيلين في أحياء جل آغا، وفي الوقت الراهن الأحياء كافة في البلدة بما فيها الأحياء المخالفة لا تنقطع عنها المياه الصحية إلا بشكلٍ قليل”.
ونوهت فادية بأن البلدية تقوم بواجباتها على أكمل وجه، ولكنها بحاجة ماسة إلى تجديد الآليات الهندسية لأنها قديمة وتحتاج إلى صيانة دائمة، وقالت: “نتمنى في العام المقبل أن يتم تزويد البلدية بعددٍ كافٍ من حاويات النظافة، والآليات الهندسية الحديثة، فالآليات الموجودة لا تفي بالغرض لقِدمها وأعطالها المتكررة”.
واختتمت الرئاسة المشتركة لبلدية جل آغا فادية طاهر حديثها بقولها: “سنبذل أقصى جهدنا؛ وسنعمل كخلية نحل لخدمة شعبنا، وسنكون عند حسن ظن جميع المكونات بنا، ولن نتوانى أبداً في تقديم الخدمات لهم”.
