الآفات التنكسية في العمود القطني ـ3ـ

محمد صالح حسين –

2ـ القسط الفقاري (الإصابة التنكسية الفقارية): هي إصابة تنكسية في جسم الفقرة دون تبدل ملحوظ في سماكة القرص. تبدأ المشكلة هنا بانفصال محيط الحلقة الليفية عن جسم الفقرة وخاصة حذاء ارتكاز الرباط الطولاني الأمامي تحت تأثير عوامل الشد والضغط والالتهاب وحركة النواة اللبية الشاذة، مما يؤدي إلى حدوث مناقير كبيرة أمامية وجانبية. تكثر هذه التبدلات في الفقار الصدرية والقطنية، ويكون اتجاه المناقير بشكل أفقي ولكنها قد تتقارب من بعضها لتشكل المناقير المتقابلة. قد تسبب المناقير الخلفية والجانبية الكبيرة أعراضاً عصبية. وهناك من يعتبر أن المناقير تملك خاصة دفاعية لويادتها مساحة السطح المعرض للشدات الفيزيائية مما يؤدي الى تخفيف قوتها.

3ـ الفصال العظمي الفقار :هي إصابة تنكسية للمفاصل الزليلية بين الفقرية تشاهد غالباً في الأعمار المتقدمة ولا تختلف عن الفصال العظمي في مفاصل الأطراف حيث ينتهي الأمر بحدوث الانقراص المفصلي والتصلب العظمي وتشكل المناقير.  يكثر حدوث هذه الإصابة في الفقار الرقبية والقطنية وأواسط الصدرية وهي غالباً ترافق تقهقر ارتفاع القرص أو تظهر بعد استئصال النواة اللبية مما يسبب زيادة مستوى الشدات الفيزيائية المطبقة على البنى المفصلية (من غضروف مفصلي، نهايات عظمية، محفظة نفصلية، غشاء زليل) وحدوث الالتهاب. وفي مرحلة متقدمة يمكن لهذه العناصر المتضخمة بالإضافة الى المناقير العظمية أن تسبب انضغاط البنى العظمية بتضيقها القناة الفقرية أو الثقبة العصبية.

4ـ انزلاق الفقار التنكسي: هو انزحال الفقرة الأعلى باتجاه الأمام بالنسبة للأدنى منها ويكون ثانوياً لتنكس القرص بين الفقري.  ونادراً ما يشاهد قبل سن الخمسين من العمر. يتوضع غالباً في مستوى القطنية الرابعة وإصابة النساء تساوي ستة أضعاف إصابات الرجال.  يساهم وجود التعجز في القطنية الخامسة في حدوثه. وقد يسبب انضغاطات عصبية.

قد تسبب المناقير الخلفية والجانبية الكبيرة أعراضاً عصبية.  وهناك من يعتبر أن المناقير تملك خاصة دفاعية لزيادتها مساحة السطح المعرض للشدات الفيزيائية مما يؤدي الى تخفيف قوتها.

5ـ فرط التعظم الهيكلي الأساسي المنتشر  متلازمة DISH ).  هو مرض تنكسي شائع يصيب الأعمار المتوسطة وقد وصف تحت تسميات مختلفة : (داء فوستر،  تعظك الأربطة الفقارية،  فرط التعظم الفقاري المقسط وغيرها.  تتركز الإصابة في الركاز على طول الرباط الأمامي وأحياناً يحدث التكلس والتعظم خارج أربطة العمود الفقري كما في تعظم مناطق ارتكاز الأربطة والأوتار في الحوض. حول المفصل الوركي، والمفصل الحرقفي العجزي والناتىء الزندي والداغصة والمهماز العقبي.

تشيع الإصابة عند مرضى السكري الكهلي ويبنى التشخيص على وجود ثلاث ركائز هي:

1- وجود تكلس أو تعظم على طول الرباط الأمامي لأربع فقرات متوالية على الأقل.

2ـ حفاظ نسبي على ارتفاع القرص.

3ـ  غياب القسط المفصلي أو تقرحات المفصلين الحرقفيين العجزيين.

غالباً ما تشاهد الإصابة في الفقرات الصدرية ولكنها قد تحدث في الناحية القطنية مؤدية الى آلام مزمنة وتحدد حركة أحياناً.

6ـ داء بوستروب BOOSTRUP: وهو إصابة تنكسية حثلية للأربطة بين سناسن الفقرات القطنية السفلية والقطنية العجزية. يصادف المرض في أعمار متوسطة والشابة وغالباً ما يرافق الآفات القرصية في نفس المستوى بالإضافة إلى فرط القعس القطني.  يتظاهر المرض سريرياً بآلام قطنية أثناء بسط العمود الفقري القطني مع إيلام شديد بجس المسافات بين الفقرية دون إيلام السناسن ذاتها.  يتجلى شعاعياً بتقارب السناسن الفقرية مع ارتكاس عظمي تصلبي من الجانبين.

ـ مبادئ المعالجة :

1ـ الراحة التامة على فراش قاصي.

2ـ المسكنات ومضاضات الالتهاب السيتروئيدية.

3ـ مرخيات العضلية.

4ـ الأدوية الداعمة للنسيج الغضروفي.

5ـ ارتداء المشد الطبي -المعالجة الفيزيائية وهي الأهم.

6ـ جملة من التمارين الرياضية بهدف تقوية عضلات البطن وأسفل الظهر (البسيطة منها).

نصائح خاصة بنظام الحياة اليومية. وخاصة (السائقين لمسافات طويلة -الخياطين -الحلاقين -الأعمال المجهدة تضاهي قوة الجسم).