No Result
View All Result
المشاهدات 4
هيفيدار خالد_
حمل عيد نوروز عام 2024 للشعب الكردي الذي يعتبرونه يوماً جديداً لانبعاث المقاومة ويوم النصر، رسائل كثيرة، فقد تدفّق هذا العام كسائر السنوات السابقة، الآلاف في كافة أنحاء جغرافية كردستان إلى الساحات من أجل الاحتفال بهذا اليوم التاريخي الذي انتصر فيه النور على الظلام.
في هذا اليوم التاريخي تزيّنت المنصات والميادين بألوان الربيع وبأجواء من الفرح والبهجة بين الأطفال والشباب والعائلات، وبأزياء فلكلورية وأغانٍ شعبية، وبقدرٍ لا يستهان به من الحماس والعنفوان اللذين ظهرا في الاحتفالات وجّه نوروز رسالةً كالصاعقة لأعداء الشعوب التواقة للحرية.
رسالة الشعب الكردي، جاءت رداً واضحاً يؤكّد للجميع، بأنهم ماضون في نضالهم الذي لا رجعة فيه أبدا، وأنهم سيكونون كالسد المنيع في مواجهة كافة المخططات والمعوقات والمشقات التي تعترض طريقهم، فلا شيء سيثنيهم عن مواصلة المسيرة المهيبة التي يقودونها اليوم في المنطقة بسواعد خيرة المقاومين الأحرار.
نعم صدحت حناجر النساء والشبيبة والأطفال بالأهازيج الرائعة والهتافات والصيحات والشعارات ترحيباً بقدوم يوم الخلاص والحرية والقضاء على الظلم والاستبداد، ففي شمال وشرق سوريا احتفلت الشعوب جميعها هذا العالم بعيد النوروز تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية”. لتتحد الأروح مرة أخرى بألوان الربيع التي حملت للإنسانية بشائر أمل، فباتت كلوحة حملت بين طياتها معانيَ سامية لمفاهيم الحرية المطلقة والحياة المشرّفة.
في هذا النوروز تعاهد المحتفلون على النضال معاً حتى الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية. عبر تصعيد نضالهم الديمقراطي المجتمعي السلمي لبناء مجتمع حر متكاتف ومتحد في وجه كافة أشكال الظلم والقيود، التي تمنع وتعرقل التطور الاجتماعي، وإزالة كافة أشكال سياسات التمييز والتفرقة بين أفراد المجتمع على أساس النهج الثالث المتمثل بفلسفة الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد عبد الله أوجلان من أجل حل الأزمات التي تعصف بدول وشعوب المنطقة نتيجة سياسات الدولة القومية والمفاهيم التي تحكم من خلالها الشعوب في الوقت الحالي.
ومع كل ما حمله نوروز هذا العام من فرح وعطاء وتجمّع وإخاء، جاءت بشرى نوروز التي بعثت في الجميع الأمل والإصرار على المقاومة والمواجهة والثبات في وجه هجمات الأعداء، ألا وهي ما كشفت عنه القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي بأنهم باتوا يمتلكون تقنيات حديثة لإسقاط المسيّرات المسلحة التي تنفّذ بها دولة الاحتلال التركي، عمليات اغتيال ومجازر يومية، بحق الشعب الكردي، وأكدوا بأن قواتهم، أي قوات الكريلا أسقطت حتى الآن 15 مسيّرة. الأمر الذي يمكّن حركة حرية كردستان من تصعيد نضالها الثوري والأيديولوجي أكثر من أي وقتٍ مضى في وجه هجمات الدولة التركية الفاشية وبالتالي تحقيق مطالب جميع الشعوب التواقة للحرية وخاصة الشعب الكردي، ووضع حد لمطامع أردوغان التوسعية والاحتلالية. وهو ما من شأنه ترك بصمات واضحة وجلية على المرحلة القادمة ليس في كردستان فحسب بل في كافة أنحاء المنطقة.
No Result
View All Result