نساء عين عيسى وكري سبي: بإرادة المرأة الحرة سنكسر عنجهيّة المحتل التركي

روناهي/ عين عيسى – احتفلت المئات من نساء عين عيسى وكري سبي بيوم المرأة العالمي، مؤكدات على أن طريق النضال والمقاومة نهجهنَّ للمضي قُدماً بثورة المرأة وإنجاحها.

واحتفلت يوم الأربعاء ٦/٣/٢٠٢٤ المئات من نساء عين عيسى، وكري سبي، ومهجرات مخيم كري سبي، بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار في كل عام في حديقة المرأة، وسط ناحية عين عيسى، على أن تكون الفعالية المركزية بمقاطعة الفرات يوم الثامن من آذار في إطار الفعاليات التي تنظمها لجان المرأة بمقاطعة كري سبي، ومؤتمر ستار، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ونظم مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي فعالية بهذا الصدد شارك فيها حشد من النساء احتفالاً بيومهن العالمي في حديقة المرأة وسط ناحية عين عيسى.

وافتتحت فعاليات الاحتفال بكلمة لمؤتمر ستار ألقتها الإدارية، آيات العيسى، أكدت من خلالها على أن ثورة المرأة التي تقودها النساء بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، تواصل تقدمها وجني ثمارها بفضل التضحيات العظيمة التي قدمتها النساء للتخلّص من العقلية الذكورية المتسلّطة، والتي تحاول إلغاء شخصية المرأة، وإفشال دورها القيادي والمجتمعي في بناء مجتمعها.

وذكرت أسباب الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي حدث نتيجة لثورة المرأة العاملة المضطهدة، والتي فجرتها ثورة المصانع التي حدثت في باريس في القرن العشرين، بعد نضال مرير واجهته المرأة لتتمكن من فرض هويتها وكيانها ومكانتها وسط سيادة ذكرية وتسلّط المجتمع في تلك الحقبة.

وشددت آيات، على أن حصيلة النضال والمقاومة كانت نجاح ثورة المرأة وحصولها على حريتها، والمساهمة بتقدّم مجتمعاتها، وعلينا أن نعلم أن سبب أي تقدّم وازدهار، هو بفضل ثورة المرأة.

وتخلل الحفل عروضاً فنية وتراثية وفلكلورية ودبكات (عربية وكردية)، وعرضاً للباس المرأة الفلكلوري تعبيراً عن تراث المرأة في المنطقة، وأدوات تراثية وأعمال يدوية تختص فيها النساء من قبيل صناعة الخبز، وإعداد الأطعمة…. وغيرها.

 أملنا بالعودة والاحتفال بديارنا المحتلة

وعلى هامش الاحتفالية أجرت صحيفتنا لقاءات مع مُهجرات من مخيم مهجري كري سبي، حيث تحدثت المهجرة رجاء الدهش، فقالت: “نبارك اليوم العالمي للمرأة هذا اليوم العظيم، عقب عقود طويلة من الظلم والاضطهاد وسياسات الإبادة، التي يعمل عليها المتسلطون والأنانيون ممن يحملون الفكر الذكوري لإلغاء هوية المرأة”.

وأضافت: “نحن كنساء اليوم أكثر قوة من ذي قبل، لأننا نستمد قوتنا من ثورة المرأة الحرة، التي انطلقت منذ سنوات في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستطاعت القضاء على المرتزقة والأنظمة الفاشية لتتمكن المرأة من العيش بسلام وحرية وديمقراطية “.

واختتمت، رجاء الدهش، بقولها: “لن تكتمِل فرحتنا إلا بعودتنا إلى ديارنا بعد تحريرها من الاحتلال، لتنعم كافة الأراضي السوريّة بالحياة من جديد بقوة المرأة وفاعليتها وحيويتها”.

بالمقاومة والنضال سنُحقق حريتنا وننتصر

من جانبها أكدت المهجرة، يازي علي: بأن “المحتل التركي ومرتزقته يريدون تقويض إرادة الحياة، والعيش المشترك الذي تنعم به مناطقنا، ورسالتنا من هنا من عين عيسى المقاومة، في يوم المرأة العالمي بأن المحتل التركي لن ينجح وسنحطم جبروت المحتل ونُخرِجه من أرضنا المحتلة”.

وأوضحت: “اليوم نسائنا ومجتمعنا بشكلٍ عام أكثر وعياً من ذي قبل، لذلك الإيمان بقدرات المرأة جعلها تقود المجتمع مما يجعل التجانس الاجتماعي أكثر قوة، ومصدراً لجعل الجبهة الداخلية منيعة، ضد اختراق القوى المتربصة والمعادية للشعوب وعلى رأسها العدو التركي”.

وأنهت يازي علي، حديثها فقالت: “سنمضي قُدماً على درب النضال والمقاومة، الذي حققنا من خلاله حريتنا، حتى تحقيق كامل أهدافنا”.