أحمد علي: لا صحة للمعلومات حول تسرّب المواد السامة لمياه الفرات حتى الآن

كوباني/ سلافا أحمد – صرّح المهندس البتروكيميائي، أحمد علي، بأن مياه نهر الفرات خالية من أي مواد سامة حتى الآن، ولا صحة للأخبار المتداولة عن تلوث مياه نهر الفرات، وإنها غير صالحة للاستخدام؛ مشيراً، بأنهم اتخذوا جميع التدابير والاحتياطات اللازمة جرّاء حادثة انفجار منجم الذهب في تركيا.

وتسبب انفجار في منجم للذهب في بلدة إيليتش بمنطقة أرزينجان بتركيا، في الرابع من شهر شباط المنصرم، بانهيار كبير للتربة، ما أسفر عن انجراف التربة وأطنان من مُخلفات المنجم السامة نحو نهر الفرات، وعليها سادت مخاوف من انتشار مادة السيانيد والكبرتيتك السامة في مجرى نهر الفرات.

وحذّرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عبر بيان أصدرتها هيئة البيئة، نشرتها على موقعها الرسمي، من حدوث كارثة طبيعية جراء ذلك، ودعت الرأي العام لحماية الطبيعة والمجتمع.

منوهةً، إن هذه الحادثة تُعدُّ كارثة بيئية خطيرة، ولهذا السبب نحن كهيئة البيئة في إقليم شمال وشرق سوريا، نؤكد أنّ هذا الحدث الكارثي، هو جريمة بحق الطبيعة والإنسانية، حيث سيظهر الجانب السلبي لهذه الكارثة في وقتٍ قصير وخاصةً في مياه نهر الفرات”.

متأهبون عند حدوث أي طارئ

وفي السياق، صرّح المهندس البتروكيميائي، أحمد علي، لصحيفتنا فقال: بأنهم “اتخذوا جميع تدابيرهم الاحتياطية في حالة انتشار المواد السامة في مجرى نهر الفرات، وإنهم في حالة تأهب تام لأي حالة طارئ”.

وتابع: ” أثار انفجار منجم الذهب في ولاية أرزينجان في تركيا، يوم 14 شباط المنصرم، وانجراف التربة وامتزاجها بمياه نهر الفرات؛ قد يكون له تداعيات بتسرب مواد كيماوية سامة “سيناييد الصوديوم والكبريت” والتي تستخدم لاستخراج الذهب إلى مجرى النهر الفرات”.

وأضاف: “بحسب الدراسات، كان يجب وصول هذه المواد السامة إلى مجرى نهر الفرات خلال أقل من أسبوع؛ لكن نتيجة وجود 22 سداً في الأراضي التركية، ساهم كثيراً لعدم وصلوها حتى الآن”.

وأكد: بأنه “لا صحة للأخبار التي تم تداولها حول وصول المواد السامة لمناطقنا، لقد قمنا بالتحاليل اللازمة لفحص المياه، حيث كانت جميع نتائج التحاليل سلبية وخالية من أية مواد سامة، كما إننا سنتابع تحليل مياه الفرات خلال الأيام القادمة، وعليها سنُصدر التعليمات والتحذيرات للأهالي”.

وأشار علي: إلى إنهم “ولتجنب حدوث تلوث مياه الفرات بالمواد السامة، شكلوا لجنة طوارئ لمراقبة تداعيات ذلك، وتتألف اللجنة من عضوين من هيئة البيئة وثلاثة أعضاء من هيئة الإدارة المحلية، بالإضافة إلى عضوين من هيئة الصحة، وعضوين من هيئة الزراعة، إلى جانب عضوين من المجلس التنفيذي.

وتطرّق علي، إلى إنه لاتزال احتمالية وصول تلك المواد السامة عبر مجرى النهر الفرات إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، خلال الأيام القادمة قائمة، محذراً من كارثة بيئة وإنسانية في المنطقة، إن وصلت تلك المواد السامة.

وفي نهاية حديثه، طالب المهندس البتروكيمائي، أحمد علي، سكان المنطقة بعدم القلق والخوف، لأنهم جاهزون لتفادي هذه المشكلة، وعليهم التقيد بالتعليمات الصادرة، في حال اكتشاف أي مادة سامة في المياه، وأعراض التسمم من المواد السامة، الغثيان، والخمول في الجسم، وضيق التنفس، والإغماء، وطفح جلدي.