No Result
View All Result
المشاهدات 1
هيفيدار خالد_
تتواصل فعاليات الحملة العالمية من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان التي انطلقت في العاشر من شهر تشرين الأول من العام الماضي تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، في أربعة وسبعين مركزاً حول العالم، ولا تزال مستمرة في أكثر من مئة وخمسة مراكز مختلفة وسط انضمام شخصيات عالمية مؤمنة بالسلام والعيش المشترك إليها، بالإضافة إلى شخصيات نسائية وحركات شبابية أوروبية ومثقفين وكتّاب بارزين.
وفي إطار الحملة المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر، في أرجاء العالم، أُقيمت العديد من النشاطات والفعاليات مثل المسيرات وقراءة البيانات والندوات وورش عمل ولقاءات ومؤتمرات، ومنتديات حوارية، وبرنامج لقراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، ومرافعاته ومن ثم النقاش حول الأطروحات التي يطرحها على شكل فصول متعددة، وذلك في واحد وثلاثين مركزاً حول العالم في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وإفريقيا.
وفي شمال وشرق سوريا انضم الأهالي إلى حملة جمع التواقيع المستمرة في معظم دول العالم، للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. منذ أيام وسكان شمال وشرق سوريا، يشاركون في هذه الحملة المهمة، صغار وكبار يتوجهون بحفاوة كبيرة إلى المراكز والنقاط التي خُصِّصت لهذه الحملة، في كافة المدن والبلدات، بدءاً من مدينة حلب إلى منبج والطبقة والرقة مروراً بالحسكة فالهول وقامشلو وديرك، مطالبين بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ومعبّرين في الوقت نفسه عن سخطهم من السياسات العدائية التي تفرضها الدولة التركية الفاشية على القائد أوجلان والانتهاكات الجسيمة المطبقة بحقه في سجن إمرالي.
الحملة وحّدت صفوف جميع الشعوب المتعايشة في شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والسريان والآشور ومن كافة الفئات، الشبيبة، وخاصةً المرأة، للوقوف في وجه الظلم الذي يتعرّض له أوجلان، وتصعيد النضال التنظيمي من أجل تحقيق حرية القائد أوجلان، والالتفاف حول مقاومته التاريخية في كافة الساحات النضالية. ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه ردود الفعل الشعبية المنددة والمستنكرة بسياسات العزلة المطلقة التي يتعرض لها على يد السلطات التركية الفاشية العنصرية، وسط صمت المجتمع الدولي الواضح والصريح حيال كل ما تقوم به تركيا من انتهاكات من كافة النواحي الحقوقية والقانونية.
لذلك ولتسليط الضوء أكثر على كل ما يتعرّض له القائد عبد الله أوجلان من ممارسات وللحد من السياسيات اللا إنسانية واللا أخلاقية، يتوجب على الجميع المشاركة في هذه الحملة العالمية بفعالية كبيرة، والعمل من أجل جمع أكبر عدد من التواقيع ضمن إطار الحملة العالمية من أجل حرية القائد، وذلك إنما يمر عبر تضافر الجهود من الآن وصاعداً حتى كسر العزلة وتحقيق أهداف الحملة كاملة؛ لأن حرية القائد هي حرية المرأة والإنسانية جمعاء؛ ولأن التمسك بالمطالب المحقة شرط أساسي لتحقيق النصر المؤزّر، وسيكون لنا ما أردنا إذا ما اتخذنا من شعار “معاً نوقّع من أجل خلاصنا”، “وكن أنت أيضاً من الموقّعين من أجل حرية أوجلان”، مسؤوليةً وواجباً يقع على عاتقنا جميعاً؛ لأن كل توقيع سيكون بمثابة بارقة أمل لمستقبلٍ واعد وحقبةٍ جديدة.
No Result
View All Result