No Result
View All Result
المشاهدات 11
سوزان علي_
لم تقف المرأة الكردستانية مكتوفة الأيدي حيال المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، والعزلة الممارسة عليه، والانتهاكات المرتكبة بحقه في سجن إمرالي، حيث نزلت النساء إلى الساحات مطالبات بالحرية الجسدية، ورفع العزلة المشددة عليه، وناشدن المجتمع الدولي ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية القيام بمسؤولياتهما تجاه ما يجري في إمرالي، وما يرتكب بحق القائد عبد الله أوجلان من انتهاكات، وحرمانه من أبسط حقوقه كسجين سياسي، وقائد لشعب مناضل.
نضال المرأة ومناهضتها للمؤامرة الدولية، ومساندتها لمقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي وقيامها بالنشاطات المختلفة ضمن الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”؛ لم يقتصر على شمال وشرق سوريا فقط، بل ناهضت المرأة سياسة الإبادة الممارسة بحق الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة عليه، سواء في باكور كردستان، أو في أوروبا، ففي أوروبا تسعى النساء إلى إيصال قضية القائد أوجلان إلى المحافل الدولية، وجعلها قضية رأي عام. وما المسيرة الكبرى في مدينة كولن الألمانية، التي نُظّمت في السابع عشر من شهر شباط الجاري سوى إثبات على أن قضية اعتقال القائد عبد الله أوجلان وفرض العزلة المشددة عليه، وتعرضه لمؤامرة دولية على مدار خمسة وعشرين عاماً، هي قضية الشعوب المؤمنة بالحرية في العالم.
نشاطات النساء في حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحلّ السياسي للقضية الكردية”؛ أظهرت أن المؤامرة، وإن كانت مستمرة، قد أخفقت في تحقيق أهدافها؛ ذلك أن الفكر الذي نبع من إمرالي انتشر في أصقاع العالم كافة، واعتنقته النساء، واتخذنه نهجاً يسرن عليه، فقد حول القائد عبد الله أوجلان سجن إمرالي من مركز للتعذيب، والظلام إلى أكاديمية للفكر الحرّ، وأدخل الدفء والحياة إلى جدرانه الباردة.
فلسفة القائد عبد الله أوجلان غدت نبراساً تنير العقول التي تغذت بالذهنية الاستبدادية، التي فرضت على المجتمعات على مرّ العصور، وأنارت درب الخلاص أمامها، وباتت الشعوب التي ساهمت أنظمتها في حبك المؤامرة الدولية تدافع عن قضية القائد أوجلان، وتطالب بحريته الجسدية.
المؤامرة مستمرة اليوم سواء بالهجمات على مختلف المناطق الكردستانية، ولا سيما على شمال وشرق سوريا، وعلى مناطق الدفاع المشروع، أو عبر ممارسة سياسة الإبادة على الشعوب الكردستانية، أو بالتهجير القسري، والتغيير الديمغرافي، وفرض سياسة التتريك، إلا أن مساعي الأنظمة الاستبدادية، لن تتحقق بفضل مقاومة الشعب الكردستاني، وفي مقدمتهم المرأة المناضلة المؤمنة بفكر ونهج الأمة الديمقراطية، والتي استشعرت حريتها بفضل فكر القائد أوجلان، الذي أولى الأهمية لقضيتها وخلاصها من العبودية والظلم. لذا؛ أدركت النساء أن نيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية؛ يجب تصعيد النضال، والاستمرار في تقدم الحملة، وتوسعها؛ لجعل العام السادس والعشرين من المؤامرة الدولية عام حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
No Result
View All Result