No Result
View All Result
المشاهدات 4
استيرك كلو_
لاستنكار المؤامرة الدولية التي دخلت عامها السادس والعشرين من بعد 15 شباط لهذا العام ضد القائد عبد الله أوجلان؛ انتفض الملايين في أرجاء العالم وكردستان، وأضرب الآلاف عن الطعام من المقاومين في السجون في شمال كردستان وتركيا ومازالوا. من بعد هذه المرحلة يمكننا القول بأنه بدأت مرحلة جديدة من مسيرة الحرية وانعطاف آخر من المقاومة في جميع الساحات. مسيرة الحرية التي بدأت منذ العاشر من تشرين الأول من عام 2023م، استمرت إثر مقاومة إمرالي الممتدة منذ 25 عاماً والتي قطعت شوطاً يمتد لربع قرن طوت من خلالها الشعوب المضطهدة صفحة أخرى من المقاومة، ضد سياسة الإبادة التي تقودها الفاشية التركية ولعبت الدور الرئيس في تنفيذها.
غيّر القائد عبد الله أوجلان من سير عجلة التاريخ هذه المرة وذلك بوضع أسس براديغما المجتمع الديمقراطي في إمرالي، والتي يعتبرها كأكثر المراحل نقاءً في ذهنيته، وبهذا حول جزيرة إمرالي إلى أكاديمية لتصبح الذاكرة الحيّة والمرشدة في فكر الحرية، ولم تسقط هذه الانتفاضة كما سابقاتها بل بقيت استمراراً لثقافة المقاومة في تاريخ كردستان ليس كما كان ينتظرونها أعداء هذه الانتفاضة. فتحت إمرالي بهذه المقاومة باباً آخر أمام الإنسانية في البحث عن خلاصها خارج نطاق سياسة الإبادة، وما المشاركة العارمة للمسيرات في جميع أنحاء كردستان والعالم وخاصةً في كولن إلا رسالة واضحة بمدى حقانية هذه الدعوة.
في الحقيقة لم يتردد الشعب الكردي وأصدقائه في إثبات وفائه للقائد عبد الله أوجلان، وبذلك أثبت إخلاصه لمسيرته الحرة كما لو كان بحث عن الخلاص من بوتقة سياسة الإبادة التي تحاول الدول المتآمرة تسييرها بكل أشكال الاستغلال والغصب والاحتلال، ما يكمن وراء الصمت الدولي تجاه مطالبة الشعوب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان إلا سياسة ومصالح دولية مشتركة، وأولها الاستمرار في تحويل المنطقة إلى خارطة جديدة وفق مشروع الهيمنة العالمية وبمساندة الدول الإقليمية التي باتت عاجزة عن تلبية مطالب مجتمعاتها حتى في أبسط حقوقه الحياتية. إذن، فالقضية لم تعد قضية شعب واحد بل قضية شعوب المنطقة برمتها، وقضية إمرالي لم تعد قضية كردستانية فحسب بل أصبحت قضية كونية، لهذا السبب أساساً يطالب الجميع كرداً وعرباً وسرياناً بفتح باب إمرالي. رغم الضغط التركي وسياساته التعسفية بحق شعوب المنطقة وخاصةً بحق الذين توجهوا إلى إمرالي في باكور كردستان وكذلك هجماتها المتواصلة ضد شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا وهدم بنيتها التحتية، إلا أن مسيرة الحرية تعاظمت أكثر إلى حدٍ جعل الإنسان يشعر ببهجة الحرية، هذا بدوره يفتح الميدان لمطالبي الحرية بالسير دون هوادة في جميع أصقاع العالم. لم يتردد الاحتلال التركي في استخدام كافة السبل من ضغط وقتل وتهجير لإيقاف مسيرة الحرية ولكن تبين في مسيرة كولن بأنها لم تنجح مرةً أخرى أمام إرادة الشعب الكردي وأصدقائه، حيث تصدرت المسيرة صوت النساء بألوان وصور وأعلام الحرية، وسيبقى النجاة من طوفان الإبادة بركوب سفينة الحرية لأجل تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.
No Result
View All Result