No Result
View All Result
المشاهدات 23
يزخر إقليم كردستان بالعديد من المعالم الأثرية التي تؤكد قدم الحضارات في الإقليم، والتي ربما تعرض أغلبها للقصف والتدمير جراء العمليات العسكرية، ولكن نجحت منظمة اليونيسكو من إنقاذ بعض من هذه الآثار.
آلاف المناطق الأثرية
يقول مدير معهد العراق للحفاظ على الآثار والتراث والخبير الدولي عبد الله خورشيد، في تصريحات سابقة للإعلام منذ حوالي العام، إن الأوضاع الأمنية المستتبة في إقليم كردستان شجعت خمسين فريقا أجنبيا في مجال الآثار لزيارته، مضيفا إن الإقليم يمتلك أكثر من ثمانية آلاف منطقة أثرية وتراثية يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وبشأن أقدم الآثار في الإقليم والتي تشكل دليلاً لوجود الحياة في المنطقة أكد خورشيد، إن كهف شاندر الذي يعود تاريخه إلى 65 ألف عام هو من أقدم الآثار، فيما أشار إلى أن فريقا بريطانيا عمل خلال المدة الماضية فيه، أعلن أن تاريخه يعود الى 70 ألف عام.
آثار من حقبة الوركاء والعبيد
تمخضت عمليات التنقيب التي أجراها فريق مشترك من مديرية آثار هولير وجامعة برشلونة الإسبانية وقسم الآثار في جامعة صلاح الدين بإقليم كردستان، عام 2021عن اكتشاف قطع أثرية وهياكل عظمية في “تلة لشكر” الواقعة في ناحية كسنزان شرق مدينة هولير. كما إن المحافظة تحتضن قرابة ١٢ تلة أثرية تتكون كل واحدة منها من عدة طبقات، تعود كل طبقة إلى حقبة تاريخية مختلفة كانت فيها مركزا حضاريا مهما في العالم القديم.
ويشير خبراء آثاريون إلى أن الطبقة التي كشفت عنها التنقيبات تعرف بطبقة نينوى وتعود للفترة الممتدة ما بين ٣٠٠٠ قبل الميلاد و٢٣٠٠ قبل الميلاد، وتمتاز الأدوات الفخارية المكتشفة المصنوعة في هذه الحقبة بصناعتها المتطورة.

كما توصلت التنقيبات الأثرية، التي استمرت مدة ستة سنوات، إلى طبقات أقدم من حقبة نينوى، تعود لأكثر من ٤٨٠٠ عام قبل الميلاد، ومنها فترتا الوركاء والعبيد. فيما تم العثور على قطع أثرية في الطبقة السفلية من التلة يبلغ عمرها أكثر من ستة آلاف عام، وكل تلة من التلال الأثرية الموجودة في هولير تحتضن العديد من الحضارات التي عاشت هناك، وهي على شكل طبقات أثرية، وتظهر أن أربيل كانت مركزا مهما للحياة عبر التاريخ”.
مواقع معرضة للتخريب
كما تشير دراسات قامت بها دائرة الآثار في محافظة دهوك، إن هناك 50 موقعاً أثرياً معرضاً للتخريب بسبب الهجمات الاحتلالية للجيش التركي في المحافظة، رغم إن دائرة الآثار أبلغت منظمة اليونسكو ومنظمات دولية اخرى تعنى بالآثار عن مخاوف من تعرض تلك الآثار للتخريب.
يذكر أيضا، إنه “يوجد 1400 موقعاً أثرياً في دهوك وأن هناك معلومات تفيد بتضرر بعض المواقع الأثرية في دهوك، ولا يمكن تخمين حجم ونوع الأضرار الواقعة على تلك المواقع، التي يستهدفها الجيش التركي بزعم وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة، كما أن سكان المنطقة أبلغوا دائرة الآثار بتعرض بعض المواقع الأثرية للقصف والحرق.
مواقع يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد
وفيما يتعلق بأهمية تلك المواقع الأثرية، أوضح مدير دائرة آثار دهوك في تصريحات لموقع “بوك ميديا”، أن المواقع الأثرية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة من قبل الميلاد، إلى بداية ظهور المسيحية، وبعضها يعود إلى عهد إمارة بابان وبعضها الآخر إلى عهد أقدم، وبعض الآثار تعود إلى عهود إسلامية، ومسيحية، ويهودية.
ومن أبرز المواقع المعرضة للتخريب في منطقة برواري: كيستا، ومدرسة كيستا، وقلعة قومري هروري، وقلعة بيتنويري، وجسر بلبل، وجسر بيامي، وجسر كلي رشافة، وقرية ديشيشة، وكلي بازي، وبينج ديركا، ودركاري، وبنديري.
وفي منطقة شيلادزي: جسر ريكان، وقلعة ريكان، وقصر آغايا، وقلعة نيروة، وريكا شوبي، وريكا درجي، وكهف جاردر، ومكلان سري آميدي.
No Result
View All Result