السلوك التنظيمي -1-

د. هجار عبد الفتاح_

تعريف السلوك التنظيمي: السلوك الذي يشمل جميع العلاقات لأيّة جهة، سواءً كانت هذه العلاقة داخلية رسمية أفقية أو عمودية أو خارجية مع كل ما يحيط بالجهة من قريب أو بعيد. ويُعرف بأنه دراسة سلوك وأداء العاملين في الجهة، باعتبار بيئة الجهة لها تأثير كبير على سلوك وتصرفات العاملين ومن تم إنتاجيتهم.

وعلينا التمييز بين السلوك الفردي والسلوك الاجتماعي، السلوك الفردي هو السلوك الخاص بفرد معين، أما السلوك الاجتماعي، فهو السلوك الذي يتمثل في علاقة الفرد بغيره من الجماعة.

خصائص حقل السلوك التنظيمي:

-السلوك التنظيمي ليس علماً مستقلاً بذاته وإنما حقل فرعي ينتمي إلى علم الإدارة.

-السلوك التنظيمي حديث النشأة.

-السلوك التنظيمي يستقي الكثير من المفاهيم والمفردات من العلوم الأخرى، مثل علم الإنسان وعلم الاجتماع.

-يدرس السلوك التنظيمي سلوكيات العاملين داجل الجهة، على العكس من مجالات علمي النفس والاجتماع التي تقوم بدراسة السلوك الإنساني بشكلٍ عام.

هناك مفاهيم قريبة من مصطلح السلوك التنظيمي مثل: السلوك الإداري، الذي يدرس فئة الإداريين الذين لديهم سلطة المدراء ورؤساء الأقسام والمُشرفين، والسلوك الوظيفي الذي يدرس سلوك العاملين “الموظفين”، وهذه المفاهيم متداخلة ومترابطة، فالمدير هو عامل “موظف” في النهاية.

أهمية وأهداف السلوك التنظيمي وعلاقته بالعلوم الأخرى:

يهدف السلوم التنظيمي إلى تحليل السلوك الإنساني، وتكمن أهميته في إحلال الطريقة العلمية محل الاعتماد على الخبرة والتجربة.

أهمية السلوك التنظيمي: يمكن أن نلخص أهمية السلوك التنظيمي في النقاط التالية:

ـ تعد الموارد البشرية مورد هام للجهة، لذلك استلزم ضرورة الاهتمام بتنمية وتطوير هذا المورد، ويمكن تحقيق هذا بالاستثمار فيه، لزيادة كفاءته وتحسين مهارته.

ـ تعقّد الطبيعة البشرية ووجود الاختلافات الفردية التي تميّز هذا السلوك، مما يتطلب من الجهة فهم وتحليل هذه الاختلافات، للوصول إلى طرق تعامل متمايزة تتناسب مع هذه الاختلافات، وهذا يؤدي إلى زيادة التأثير والتحكم.

أهداف دراسة السلوك التنظيمي:

1-التفسير: أي تحليل أسباب حدوث ظاهرة ما في الجهة المعنية مثلاً ترك العاملين وظائفهم (الملل الوظيفي – عدم رضاهم عن زملائهم……).

2-التنبؤ في حالة التعرّف على المسببات: اتخاذ قرارات بطرق صحيحة.

3-التوجه والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات: يعدُّ من أهم وأصعب الأهداف، فعندما يفكر المدير كيف يجعل فرد من الأفراد يبذل جهداً أكبر في العمل، فإن المدير يهتم بالتحكم بالسلوك.