الفنان الكردي باران دلبهار يهدي أغنية لروح الشهيدين فرهاد وشبلي

أصدر الفنان الكردي “باران دلبهار” أغنية عن الشهيدين التوأمين “فرهاد وشبلي”، ويرى في تخليد ذكرى الشهداء بالفن، ردّاً من نوع آخر على حرب الإبادة، التي تشنها تركيا على شمال وشرق سوريا.

الفنان الكردي باران دلبهار، ألف أغنية عن الشهيدين، وعن نضالهما، وتم تصويرها فيديو كليب، وصدر الأحد الفائت.

الفنان باران ألف كلمات الأغنية في اليوم الذي استشهد فيه الشهيد شبلي، وغناّها في مراسم تشييعه بمزار الشهيد خبات ديرك، كلمات دون ألحان.

باران دلبهار، قال في حديث عن الشهيدين والأغنية: “تعرّفتُ على عائلة الشهيدين منذ أن كانا طفلين، وأعلم مدى ارتباطهما بالوطن والأرض، وخاصة بوالدتهما خانة، التي ربتهم على الوطنية”.

وأشار باران دلبهار إلى أن: “الاحتلال التركي يستهدف الجميع؛ الأطفال، والشيوخ، والنساء والشباب، ويسعى لإبادتنا، والجميع صامت تجاه ذلك، لذا من الضروري أن نقاوم عبر فننا كنوع آخر حرب الإبادة، التي تشن على المنطقة”.

ويتضمن الكليب الإشارة لمناقب الشهيدين “فرهاد وشبلي” والعائلة، وكذلك للمدينة “ديرك”، التي تربى فيها الشهيدان وتأثيرهما ضمن ثورة الـ 19 من تموز في شمال وشرق سوريا، وعلى القضية الكردية، وارتباطهما بحركة التحرر الكردستاني.

كما تضمن الكليب مشاهد مصور موثقة سابقاً للشهيدين، ومشاهد مصورة لمراسم تشييع الشهيد “شبلي”، ومقاومة أسرته وصمودها.

في سيرة الشهيدين الذاتية؛ فرهاد وشبلي، شقيقان توأمان من مدينة ديرك في شمال وشرق سوريا، عاشا حياتهما سوياً في السراء والضراء منذ الطفولة والشباب؛ الشابان الكرديان الشقيقان تربيا في كنف عائلة وطنية، تؤمن بفكر حركة التحرر الكردستانية وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

كما ولكل امرئ من اسمه نصيب، فقد حمل أحد الشقيقين اسم عمه الشهيد شبلي شبلي، المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي الذي استشهد عام 1990.

والثاني فرهاد حمل اسم عمه الشهيد فرهاد شبلي (فرهاد ديرك)، المناضل الذي استشهد في قصف مسيّرات الاحتلال التركي في السليمانية عام 2022.

سبق فرهاد شقيقه شبلي في الشهادة بعدما انضما معاً، ومنذ بداية انطلاق شرارة الثورة في شمال وشرق سوريا انضمّ إلى وحدات حماية الشعب YPG، واستشهد في عام 2014 أثناء مشاركته في فتح الممر الإنساني بين شنكال وروج آفا.

بينما استشهد شبلي القيادي في قوات سوريا الديمقراطية في الــ 27 من تشرين الأول الفائت في قصف مسيّرة للاحتلال التركي لمنزله في ناحية ديرك.

وكالة أنباء هاوار