No Result
View All Result
المشاهدات 0
آمنت ببذرة الفن بداخلها وأيقنت أن ريشتها هي سلاحها، واختارت التظليل كونه يعبّر بشكل أكثر عن الواقع. كفاء بوسكلي أنقذت لوحاتها من آلة الحرب على عفرين لتشارك في أول معرض يقام في حي الشيخ مقصود.
كفاء بوسكلي ذات الـ 16 ربيعاً، من عائلة تتكون من عشرة أفراد (أب وأم و8 شابات)، سعت وما تزال لأن تصبح فنانة تشكيلية بتشجيع من عائلتها، لتخرج كل ما تفكر به عبر لوحات ورسومات.
وبدأت براعم الموهبة لديها تظهر عندما كانت تبلغ من العمر ستة أعوام، عندما تعرفت معلمتها في الصف الأول الابتدائي على موهبتها في الرسم.
واختارت كفاء التظليل في رسم لوحاتها لاعتبار التظليل أكثر واقعية من الألوان، ورسمت في أول مرة حمامة سلام نقشتها على ورقة، لتكون تلك الرسمة من البقايا العالقة في ذهنها بعد نزوحها مع عائلتها من حي الشيخ مقصود صوب مقاطعة عفرين إثر هجمات المرتزقة وقصفهم، في عام 2013م.
ولم تستسلم كفاء لظروف الحرب والنزوح، بل سعت لتطوير موهبتها، وفي مدينة عفرين رأت ملجأ لتحقق فيه أحلامها عندما انتسبت إلى مركز الثقافة والفن في المقاطعة في قسم الرسم وعملت على تنمية قدراتها بمساعدة نخبة من الفنانين ومدرسي الفنون التشكيلية، حتى وصولها إلى مرحلة الاستعداد للمشاركة في المعارض.
تروي كفاء في لوحاتها حكايات عدة، وتعتمد أكثر على رسم الشخصيات، لتكون صورة جدتها من بين رسوماتها، فكانت التجاعيد المرسومة بقلم الرصاص وتظليله تدل على مدى براعة الرسامة الصغيرة والنظرة التي أبدتها الجدة في اللوحة كافية لتشير إلى حجم الفخر الذي راود جدتها.
وعن الدوافع التي دفعتها لإتقان موهبتها قالت كفاء بوسكلي: “أحببت الرسم منذ الصغر، وعملت على تنمية موهبتي بممارسة هوايتي في أوقات فراغي”.
وفي الوقت الذي كانت فيه كفاء تتجهز للمشاركة في أول معرض فني في المقاطعة، هاجم الاحتلال التركي ومرتزقته المقاطعة لتتحطم آمالها مع آمال مئات الأطفال.
“يبقى الإصرار أقوى من المحن”، جملة طبقتها كفاء في حياتها لتعود مجدداً إلى منزلها في الشيخ مقصود، وتنقذ ما تبقى من رسوماتها من آلة الحرب حيث واجهتها من خلال مشاركتها في المعرض الأول للرسومات التشكيلية والذي أقيم بمركز جميل هورو للثقافة والفن بحلب في حي الشيخ مقصود بعدة لوحات.
وفي نهاية الحديث تمنت كفاء بأن تعود إلى عفرين بعد تحريرها لتبدع برسم الطبيعة وجمالها.
وكالة هاوار
No Result
View All Result