روناهي/ كركي لكي-نظمت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية محاضرات يتم إلقاؤها في شتى مناطق شمال وشرق سوريا، لمناهضة العنف ضد المرأة ومنها رميلان.
العنف ضد المرأة آفة اجتماعية تتمثل بممارسة أفعال عنيفة ضد الأنثى بشكلٍ متعمّد، وتترك أثراً سلبياً وألماً نفسياً سواء كان جسدياً أم جنسياً أم نفسياً للمرأة؛ ويشمل هذا النوع من العنف كل من العنف والحرمان التعسفي للحريات في مختلف أطر الحياة، وتشكل هذه الظاهرة خطراً كبيراً وآفة فتاكة في المجتمعات حول العالم، حيث بات العنف ضد الجنس الأنثوي ظاهرة اجتماعية تؤكد انهيار الجانب الأخلاقي، وتعكس الجانب الأخلاقي الذي يهدد البنية الاجتماعية للأسرة والمجتمع، خاصة في ظل ما يتركه العنف من أثر سلبي سواءً كان على الصعيد النفسي أم الجسدي أم الاجتماعي، وبالتالي تهديد أمن المجتمعات.
لذلك، وإيماناً بقدرات المرأة الحرة في روج آفا والشمال السوري، وللحد من هذه الظاهرة التي أضحت من أشد أنواع العنف ألا وهي العنف ضد المرأة، والتي تشكل المجتمع بأكمله، فلا بد أن يُسمع دوي النسوة، مع تواجد الحلول جنباً إلى جنب مع الجنس الآخر لتحقيق المساواة ووضع الحدود، لهذا نظمت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية محاضرات يتم إلقاؤها في شتى مناطق شمال وشرق سوريا.
ومن ضمنها مدينة الرميلان، حيث اجتمع عشرات من النساء والرجال لحضور محاضرات وفعاليات بخصوص هذا اليوم ومنها المحاضرة التي ألقتها الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة آهين سويد بالتعاون مع إداريات في مؤتمر ستار في كركي لكي، حيث تناولت المحاضرة شتى أنواع الظلم والعنف التي تعرضت لها المرأة عبر آلاف السنين وإلى الآن، وأكدت آهين من خلال المحاضرة على ضرورة التعاون للحد من هذه الظاهرة.
العنف ضد المرأة له أشكالٌ شتى
وبهذا الصدد كان لنا لقاء مع الإدارية في مؤتمر ستار روجدا علي التي أكدت أن الحياة المشتركة هي التي يسعون إليها في مجتمعنا الديمقراطي، جنباً إلى جنب مع الجنس الآخر لنتكاتف ونقف مناهضين للعنف ضد المرأة، لذا لا بد أن يتشارك الرجل والمرأة في الرأي والقرارات التي بموجبها سنتخلص من الذهنية الذكورية ونسيطر عليها.
وتابعت روجدا بالقول: “بذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وبدورنا نحن كمؤتمر ستار قمنا بالتنسيق مع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتحضير لإلقاء محاضرات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة”. وأشارت بأنهن يسعينَ لبناء حياة مشتركة بالتعاون مع الجنس الآخر، وبتفهمهم للمساواة وبأن للمرأة دور في كافة مجالات الحياة، وأنه يجب أن يسمع صوت المرأة سواءً كان في المنزل أو خارجه ، ويتوجب إعطاء المرأة فرصة للتعبير عمَا في نفسها، فلا بد أن تكون كل امرأة خلاقة للعدالة والمساواة، ومنبعاً للحرية التي حُرِمت منها منذ آلاف السنين.
وأكدت روجدا حديثها بالقول: ” إننا ننادي بحرية المرأة، ونحن هنا لكي نُعبّر عنها بالشكل الواجب التعبير عنه، ولا بد أنه الصح”.
قدسية المرأة أعظم من أن تُدنس
وفي السياق ذاته حدثنا عضو مجلس الناحية في كركي لكي ورميلان، علاء فلاج الذي بيّن لنا بأن الرجال وبفضل التوعية والمحاضرات عن مناهضة العنف ضد المرأة؛ أصبحوا أكثر وعياً من ذي قبل، وأنهم على استعداد أن يكونوا يداً بيد مع المرأة في كافة مجالات الحياة.
وأضاف علاء قائلاً: “نحن نؤمن بحرية المرأة ولا بد أن تأخذ المرأة مكانها في كافة مجالات الحياة من دون أن تتعرض لأي نوع من التعنيف، فنحن نعلم أن مجتمعنا كاد أن ينحو بالمرأة منحى غير مُستحب نحو الهاوية، وأنها كانت محرومة من العديد من الحقوق التي هي من الضروري أن تحظى بها وهي على الأقل التعبير عن الرأي، لذلك كانت تلقى العنف بشتى أشكاله من مجتمع سلطوي ذكوري محدود التفكير ذو ذهنية سطحية تخلو من الديمقراطية”.
وأكد علاء بأنه ضد أن تكون المرأة مهمشة، ويجب أن تشارك الرجل في جميع الأعمال ويجب التخلص من العنف ضدها، وهذا يحصل فقط عبر توعية المجتمع حيال دور المرأة وقدسيتها التي يجهلونها.
