سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منذ نيسان العام الماضي توطين 24 ألفاً في كري سبي المحتلة

مركز الأخبار –

في إطار استمرارها بتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، تواصل دولة الاحتلال التركي ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من الأراضي التركية باتجاه المناطق السورية التي تحتلها، إلى جانب توطين أسر مرتزقتها في تلك المناطق بدلا من سكان المنطقة الذين هجّروا قسراً، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال شهر آب الجاري.
وتتزامن عملية التوطين مع مضي الدولة التركية المحتلة في تطبيق سياستها الاستيطانية بالتعاون مع جمعيات باكستانية، وشيشانية، وخليجية، ضمن مخطط مدروس يهدف لتوطين اللاجئين في بيوت المهجّرين عن ديارهم قسراً جراء الاحتلال.
ووثّقت وكالة أنباء هاوار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، توطين ما يقارب ألفي شخص بين ذوي مرتزقتها، ولاجئين سوريين رحّلتهم قسراً عن أراضيها إلى مقاطعة كري سبي المحتلة عبر البوابة الحدودية، ونحو 500 لاجئ، خلال أربعة الأيام الأولى من آب الجاري، جلّهم من مدن حماة، وحلب، وإدلب وبينهم عراقيون أيضا. وخلال عام واحد من إعلان سلطات الفاشية التركية، مطلع نيسان العام الماضي، ترحيل مليون لاجئ إلى المناطق المحتلة من سوريا، نقل أكثر من 22 ألف شخص إلى مقاطعة كري سبي المحتلة، تبعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية نقل وترحيل ألفي شخص قسراً، وتوطينهم فيها، ليصبح بذلك عدد المستوطنين ما يقارب 24 ألف شخص في مقاطعة كري سبي وحدها.
ولا تشمل الإحصائية الذين دخلوا خلال السنوات الأولى، عقب احتلال المقاطعة عام 2019 من أسر مرتزقتها، وحذّر مجلس مقاطعة كري سبي أكثر من مرة، من مخاطر هذه السياسة وتأثيراتها في تغيير التركيبة السكانية للمقاطعة المحتلة، التي لطالما عُمل عليها في الأراضي السورية منذ بدء أزمة البلاد.
ووثّق مجلس مقاطعة كري سبي، تهجير ونزوح أكثر من 100 ألف من سكان المقاطعة نتيجة الهجوم واحتلال المقاطعة، حيث يسكنون حالياً في كل من مدن الرقة، والطبقة، وأريافها، منهم 6844 في مخيم مهجري كري سبي، الذي أُنشئ في 22 تشرين الثاني عام 2019، بالقرب من قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي.
يذكر أن عمليات النزوح القسري لم تتوقف في المقاطعة المحتلة، حيث تنزح عشرات الأسر بشكل دوري من المقاطعة المحتلة باتجاه مناطق الإدارة الذاتية؛ نظراً لما تشهده تلك المناطق من جرائم يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.