سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كوباني… لنكن حرائر ونناهض العنف ضد المرأة

تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي/ كوباني-نساء مقاطعة كوباني يؤكدنَ بالقول: “لنتمكن من القول بأننا قد وضعنا حداً لظاهرة العنف ضد المرأة، يجب علينا نحن نساء شمال وشرق سوريا مساعدة المرأة في كافة أرجاء العالم من تحرير نفسها من قوقعة ذهنية الرجل السلطوي”.
أشكال العنف ضد المرأة
يُعدُّ العنف ضد المرأة قضيّة عالميّة، وانتهاكاً فادحاً لحقوق الإنسان، وتهديداً لحياة ملايين النساء في العالم.
 فلا يعرف العنف ضد المرأة أيّة حدود اجتماعيّة أو اقتصاديّة أو وطنيّة، حيث أنّه يُطال النساء من مختلف الفئات العمريّة، وينشأ في مختلف المناطق تحت أشكال مختلفة منها العنف الجسدي والجنسي والنفسي، فضلاً عن الاستغلال بكافة أنواعه ومنها الاستغلال الاقتصادي.
ويُذكر أن امرأة على الأقل من أصل كل ثلاثة نساء حول العالم تعرّضت للضرب أو الإكراه على ممارسة الجنس أو الإهانة العاطفيّة خلال حياتها، وغالباً على يد شريكها.
لماذا يوم الـ 25من تشرين الثاني
يتم الاحتفال بيوم الـ 25 من تشرين الثاني من كل عام كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي نادت به الجمعية العامة لأمم المتحدة في 1999م، كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة استجابةً للدعوات التي نادت بها المنظمات النسائية المناهضة للعنف ضد المرأة، وخاصةً بعد إعدام الناشطات السياسية الثلاثة الأخوات ميرابل، من قِبل حكومة الدومينكان في عام 1960م، وذلك لمناهضتهن الحكومة الدومينكانية، ومحاولتهن الإطاحة بنظامهم الديكتاتوري.
ولكن هذا القرار لم يتمكن من وضع حد للعنف ضد المرأة، وبقي حبراً على الورق لا غير، وفي مناطقنا كان الأمر مماثلاً، إلى أنه مع انطلاق ثورة روج آفا والشمال السوري، تمكنت المرأة من إثبات نفسها من خلال سيرها على أيديولوجية القائد الأممي عبدالله أوجلان، والتوجه إلى ساحات القتال والانخراط في الحياة السياسية، لتتمكن من تمثيل إرادتها بنفسها.
هل العنف مازال موجوداً؟
وكان لمراسلة صحيفتنا استطلاعاً لآراء بعض النساء من مقاطعة كوباني حول قرار الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة، وهل تمكن من الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة؟، وكيف أصبحت المرأة بعد انطلاق ثورة روج آفا والشمال السوري؟.
وبهذا الصدد حدثتنا المواطنة دلخاز شيخ نبي قائلة: “نعم كان يوجد باسمنا يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة، ولكن لم نكن نراه على أرض الواقع، حيث كان بالاسم فقط، فقد كنا مسلوبي الحق، وكانوا يمارسون بحقنا جميع أنواع العنف، ولم يكن أحداً يحمي حقوقنا من الذهنية السلطوية”.
وتابعت دلخاز بأنه بعد انطلاق ثورة روج آفا والشمال السوري أو ثورة المرأة، وبفكر وفلسفة القائد الأممي عبدالله أوجلان، تمكننا كنساء من تحرير أنفسنا من قوقعة الذهنية التي تحصر المرأة في الزواج وخدمة الزوج وإنجاب الأطفال وتربيتهم فقط، واتخذنا مكانتنا إلى جانب الرجل في ساحات المقاومة والنضال، والسياسة.
أما المواطنة عائشة ناصر أشارت بأنه مع انطلاق ثورة المرأة في روج آفا والشمال السوري، تمكنت المرأة من معرفة حقوقها، وكسرت حاجز الخوف من المجتمع والعادات والتقاليد البالية.
عليهن تصعيد جهودهن…
 وأضافت عائشة بالقول: “بفكر القائد عبدالله أوجلان، تمكننا من معرفة من نكون وما هي حقوقنا في هذا المجتمع، ولكن لن نستطيع القول بأننا قد تحررنا بالكامل، إن بقيت امرأة واحدة في هذا العالم تتعرض للعنف، لذا يجب علينا نحن النساء التصعيد من جهودنا لنتمكن من تحرير كافة النساء من ذهنية الرجل السلطوي، وإن تمكننا من تحرريهن حينها نستطيع القول بأننا قد وضعنا حداً لظاهرة العنف ضد المرأة، وإننا قد تحررنا بالكامل”.
وبدورها أشارت نائبة رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة كوباني فرياز بركل، بالقول: “لنتمكن من تحرير المرأة من الذهنية الذكورية والحد من العنف ضد المرأة في المجتمع، قمنا بعقد برامج توعية وإرشاد للنساء من خلال عقد محاضرات واجتماعات، وإصدار قوانين لنتمكن من حماية حقوق المرأة في المجتمع”.
 وأكدت فرياز بأنه يوماً بعد يوم تنخفض نسبة العنف ضد المرأة في المجتمع، وذلك من خلال توعية الرجل والمرأة، ومعرفة حقوق المرأة في المجتمع، ومطالبتها بحقوقها التي قد وأدها المجتمع لسنوات.