أمل إسماعيل: المجتمع الدَّولي مسؤول عن تكرار الجرائم بحق النساء في عفرين المحتلَّة

الشهباء/ فريدة عمر –

شجبت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء “أمل إسماعيل”، جريمة اغتصاب ثلاث نساء، قبل عدة أيام من مرتزقة السلطان مراد في عفرين المحتلة، وحملت المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث من جرائم في المناطق المحتلة.

وتزداد بشكل يومي، حدة الجرائم في المناطق المحتلة، وتحديداً في مدينة عفرين، من قبل المحتل التركي ومرتزقته، من جرائم القتل، والاختطاف، وعمليات التغيير الديمغرافي، وزادت في الآونة الأخيرة بشكل علني استهداف المرأة على وجه الخصوص، ومنها جريمة بحق ثلاث فتيات، حيث أفادت مصادر من داخل عفرين المحتلة، بأن مرتزقة “السلطان مراد” اغتصبوا ثلاث نساء على الحدود السورية التركية في ناحية بلبلة، ولم تكشف المصادر عن هوية النساء، وسط تهديدهن بالقتل في حال الإفصاح عن الجريمة، حيث كثرت حالات اغتصاب النساء من مرتزقة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وخاصة عفرين، تحت صمت مريب للمجتمع الدولي، وتصريحات واضحة ومواقف سياسية غير عادلة، كتصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، والذي صرح بأن ما تقوم به تركيا لا يشكل تغييراً ديمغرافياً، كل ذلك مناقض للواقع، وتشجيع لتركيا ومرتزقتها على ارتكاب المزيد من الجرائم اللاإنسانية دون حساب.

جريمة وحشية أخرى

وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، عضوة منسقيِة مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء “أمل إسماعيل”، حيث استنكرت في بداية حديثها، جريمة اغتصاب ثلاث فتيات من قبل مرتزقة السلطان مراد: “ليست الجريمة الأولى من نوعها، فمنذ احتلال مدينة عفرين، يرتكب المحتل التركي ومرتزقته، أفظع الجرائم بحق سكان المنطقة، وتحديداً بحق النساء، ففي الآونة الأخيرة ازادت جرائم الاغتصاب، وطالت الأطفال، قبل عدة أيام ارتكبت جريمة شنيعة أخرى بحق ثلاث فتيات، اغتصبهن عناصر السلطان مراد في ناحية بلبلة بمقاطعة عفرين المحتلة، لتضاف جريمة وحشية أخرى إلى سلسلة جرائم المحتل التركي ومرتزقته”.

المجتمع الدولي مسؤول عما يحدث

وحملت أمل المجتمع الدولي، مسؤولية الجرائم التي تحدث في عفرين المحتلة، وتحديداً بعد تصريح من الخارجية الأمريكية، والذي عدته أمل مناقضاً للواقع هناك: “إن تكرار الجرائم، دليل واضح على دعم المحتل التركي ومرتزقته بفعل ما يشاؤون، فعلى مدار أعوام متواصلة ترتكب جرائم لا أخلاقية، لكن المجتمع الدولي صامت، ولا يبدي أي مواقف من شأنه الحد من الانتهاكات، على العكس هناك مواقف سياسية وتحيُّز، كما فعلت منذ أيام الخارجية الأمريكية عبر تصريح لها، بأن ما تقوم به تركيا في المناطق المحتلة، لا يعد تغييراً ديمغرافياً، كل ذلك مناقض للواقع، فما يحدث هنالك واضح أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، لكن الجهات المعنية بدل محاسبة المحتل التركي ومرتزقته على الجرائم، فهي تتستر عليه، وهذا يفتح المجال لتكرار جرائم أفظع”.

على الجهات المعنية فضح جرائم المحتل التركي ومرتزقته

وناشدت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء، أمل إسماعيل، في ختام حديثها، منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي، والحركات والتنظيمات النسائية، العمل على فضح جرائم المحتل التركي، والحد منها: “من يدَّعون حماية حقوق الإنسان، والدفاع عن حقوق المرأة، مسؤولون للعمل، وفضح جرائم المحتل التركي بحق النساء في المحافل الدولية، فتركيا تستهدف إرادة المرأة في كل مكان، وفي المناطق المحتلة، وعبر مرتزقتها تتعمد استهداف النساء وممارسة أبشع أنواع العنف النفسي والجسدي بحقهن، لذلك على المعنيين العمل للحد من الانتهاكات الممارسة،  والتي تكمن بإخراج المحتل التركي، ومرتزقته من المناطق المحتلة”.

وحسب إحصائية لمنظمة حقوق الإنسان لعفرين – سوريا، بلغت حصيلة جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة خلال النصف الأول من عام 2023 إلى 188 حالة خطف بينهم 22 امرأة إضافةً إلى ست حالات اغتصاب بينهم ثلاثة أطفال.