No Result
View All Result
المشاهدات 1
أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، محمد شاهين، أن المناطق، التي تحتلها تركيا تُعدّ الحياة فيها شبه مستحيلة: “يحكمها قانون الغاب، وعمليات الخطف، والنهب، والسلب، وطلب الفدية، والاغتصاب ممّن تبقّى هناك يظهر للعلن يومياً، وأشار، إلى أنه لا يعلم عن أي مناطق آمنه تتحدث عنها دولة الاحتلال.
تواصل دولة الاحتلال التركي جرائمها في المناطق المحتلة، وعلى رأسها عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق، التي احتلتها في سوريا، وهذه المرة عبر ورقة اللاجئين السوريين، الذين دخلوا أراضيها.
بعد الانتهاء من الانتخابات التركية في 28 أيار، باشرت السلطات التركية بإدخال اللاجئين السوريين وأُسر المرتزقة إلى المناطق، التي احتلتها في سوريا، وبشكلٍ خاص في كل من عفرين، وكري سبي، وسري كانيه، وآخر عملية إدخال كانت في الرابع من آب، حيث تم إدخال دفعة مستوطنين إلى مقاطعة كري سبي المحتلة، وبلغ عددهم ١٢٠ مستوطناً، من بينهم عشرة عراقيين، تم تسليمهم لمرتزقة الشرطة العسكرية عند البوابة الحدودية، تمهيداً لتوطينهم في منازل المهجّرين قسراً.

الشعب السوري ضحية المصالح التركية
وفي السياق ذاته، تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بإقليم الفرات، محمد شاهين، لوكالة هاوار فقال: “الدولة التركية المحتلة استغلت الأزمة السورية من جوانب عدة، ونفّذت مخططات عديدة على حساب الشعب السوري، وعمدت إلى إنشاء مناطق داخل سوريا حسب مصالحها، وتم توطين الموالين لها، ووضعت طاقتها كلها، لتحقيق ما تصبو إليه”.
وأضاف شاهين: “لتستطيع دولة الاحتلال التركي الوصول إلى غاياتها، مارست سياسة اللعب على الحبلين، فكسبت تعاطف الشعب السوري، الذي خُدع بالوعود التركية، لأنها جعلت تركيا نفسها وصية على الشعب السوري، وهؤلاء أنفسهم وقعوا ضحية مخططاتها، ومن جهة أخرى درّبت المرتزقة ومدتهم بالمال، والسلاح، وأدخلتهم إلى الداخل السوري، واحتلت من خلالهم مناطق عدة في سوريا بعد تدمير البنى التحتية لتلك المدن”. وأكد شاهين: أن “المناطق التي تحتلها تركيا اليوم تُعدّ الحياة فيها شبه مستحيلة، حيث يحكمها قانون الغاب، وعمليات الخطف، والنهب، والسلب، وطلب الفدية، والاغتصاب، ممّن تبقّى هناك، وهذا يظهر للعلن يومياً، لا نعلم عن أي مناطق آمنه تتحدث دولة الاحتلال التركي؛ ففي تلك المناطق هناك الخلافات، التي تظهر يومياً بين المرتزقة على أموال المواطنين، وهناك ممارسات، وانتهاكات تمارس ضد الشعوب، وتركيا حولت المناطق، التي احتلتها إلى بؤرة إرهاب، ناهيك عن طردها للسكان الأصليين، وتوطين أسر المرتزقة فيها”.
وحسب ما وثقته مصادر وكالة هاوار، فإن دولة الاحتلال التركي ترحّل يومياً نحو 100 مواطنٍ إلى المناطق المحتلة، عبر أربعة معابر مع المناطق السورية المحتلة، حيث أدخلت 15 أسرة من أسر مرتزقتها السوريين من الأراضي التركية إلى منطقة سري كانيه المحتلة يوم الاثنين الفائت، كما رحّلت أكثر من 2000 أسرة إلى مقاطعة عفرين المحتلة من معبر قرية الحمام في ناحية جندريسه، بداية العام الجاري، ووطّنتهم فيها، وأرسلت أكثر من عشرة آلاف أسرة إلى باقي المناطق المحتلة عبر معبري باب الهوى شمال إدلب، وباب السلامة في مدينة إعزاز، ومعبر كري سبي، وسري كانيه، منذ بداية عام 2023، ولا تزال عملية الترحيل مستمرة.

الوعود التركية ذهبت أدراج الرياح
ولفت شاهين، إلى أن من وضع نفسه تحت رحمة دولة الاحتلال التركي، بات في موقف لا يحسد عليه: “في ظل الظروف الحالية؛ اللاجئ مُهان وحقوقه غير مصونة، ويتعرّض للعنصرية من قبل المرتزقة الأتراك، ناهيك عن الترحيل القسري لهم من قبل السلطات التركية، ولهذا بات مطالباً من السوريين الذين عوّلوا منذ اليوم الأول على سلطات دولة الاحتلال التركي، مراجعة أنفسهم وعدم الانجرار خلف الوعود التركية، التي لا يهمّها سوى مصلحتها في الدرجة الأولى”.
واختتم محمد شاهين حديثه: “لقد بتنا أمام خريطة جديدة للمنطقة بعد مئوية لوزان، وهذه المرة سيدفع الجميع الثمن إذا ما نجحت دولة الاحتلال التركي في تنفيذ مخططاتها، لذا على الجميع توحيد صفوفهم، وأصواتهم في وجه دولة الاحتلال وسياساتها الاستيطانية، والتوسعية”.
No Result
View All Result