نساء حزب سوريا المستقبل “مستقبل بلا عنف”

تقرير/ مصطفى السعيد –

روناهي/ الطبقة -نظم مكتب المرأة العام في حزب سوريا المستقبل فعالية ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في مركز الثقافة والفن في الطبقة تحت شعار “مستقبل…بلا عنف” تتضمن الفعالية منتدى حواري حول العنف الممارس ضد المرأة وأمسية شعرية ومعرض للرسومات تمثل الرسومات المرأة المعنفة وأساليب العنف المستخدمة ضدها.

وقد حضر الفعالية الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين الخلف ورئيسة مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل سعاد خلو وعدد من فروع حزب سوريا المستقبل في الشمال السوري وإدارة المرأة في الطبقة واتحاد المرأة الشابة في الطبقة وشبيبة الطبقة.

وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

وفي المنتدى الحواري حول العنف ضد المرأة استعرضت الإداريات في مكتب المرأة العام في الحزب أربعة محاور الأول عن تاريخ العنف والمرأة الإيزيدية مثالاً والثاني عن نتائج العنف الاتفاقيات والمعاهدات التي صدرت لوقف العنف ضد المرأة حول العالم والثالث عن أسباب العنف وكيفية معالجته والرابع عن أسباب العنف عند الاطفال وكيفية معالجته، ودارت النقاشات حول أسباب العنف المنتشر في المجتمع وأفضل الطرق للتخلص منه والقضاء على الذهنية التي تسبب العنف ضد المرأة.

وفي الأمسية الشعرية قدم 4 شاعرات و4 شعراء قصائد مختلفة دارت حول العنف ضد المرأة والبعض الأخر مجدت المرأة وبعضها كان غزلياً وعلماً أن الشعراء كانوا من مناطق مختلفة من الطبقة والحسكة ومنبج وكوباني.

وفي معرض الرسومات تم عرض عدد من اللوحات التي تتحدث عن المرأة المعنفة وأسباب العنف والعقلية الذكورية السلطوية وكيفية بيع داعش النساء كسبايا في السوق وأنواع العنف المستخدم ضد المرأة من العنف الجسدي إلى النفسي.

وفي لقاء أجرته صحيفة روناهي على هامش الفعالية مع رئيسة مكتب المرأة العام في حزب سوريا المستقبل سعاد خلو التي تحدثت عن أهمية قيام الحزب بهذه الفعالية وأسباب العنف ضد المرأة قائلة:” الهدف من الفعالية في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة هو معالجة أسباب العنف في المجتمع وكيفية إيجاد الحلول وخاصة في الواقع المعاش. خلال ثماني السنوات الماضية والعنف في المجتمع السوري وصل إلى مرحلة الذروة، والنتائج الأولية له كان تأثيرها على المرأة اولاً والعائلة ثانياً. فالعنف الموجود في المجتمع من خلال القتل والتدمير والتهجير كان له نتائج سلبية، والعنف الموجود لدينا موجود في كل المجتمعات ربما تختلف طريقة العنف فقط وتختلف معالجته حسب القوانين التي تحاسب من يمارس العنف إضافة إلى دور الوعي الاجتماعي وسعي المؤسسات التي تنشر ثقافة التسامح للحد من العنف ومعالجتها.

وتابعت سعاد حديثها عن الفعالية وقالت: “تضمنت الفعالية التي أقامها الحزب منتدى حواري  يتضمن أربع محاور الأول عن تاريخ العنف والمرأة الإيزيدية مثالاً والثاني عن نتائج العنف والمعاهدات التي صدرت في هذا الخصوص والثالث عن أسباب العنف وطرق معالجته والرابع كان عن أسباب العنف ضد الاطفال وكيفية معالجته وهو محور مهم لمعرفة أسباب العنف ضد الاطفال. أما الأمسية فقد تضمن مشاركة من العديد من الشعراء على مستوى الشمال السوري من الجزيرة ومن الطبقة. والمعرض مستمر ليوم 25 تشرين الثاني ويمكن نقل هذه الفعالية إلى مناطق أخرى مثال الجزيرة لنشر ثقافة التسامح وإيقاف العنف ومعالجة أسبابه”.

ونوهت سعاد بأن القساوة التي تضمنت اللوحات المستعرضة في هذه الفعالية دلت على الواقع المعاش فكان الهدف هو إيقاف هذه الظاهرة في المجتمع.

وأكدت الامين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين الخلف خلال لقاء معها أن الحزب يستنكر العنف الممارس ضد المرأة على مدار السنة من خلال كافة الفعاليات التي يقيمها الحزب وليس يوم واحد في السنة. وذكرت أهمية القيام بهذه الفعالية فقالت: “أقام مكتب المرأة العام في الحزب وبمشاركة النساء في الحزب فعالية على مدار يوم كامل من فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وكان الهدف من هذه الفعالية هو تمكين الوعي السياسي لدى نساء المجتمع وتعريفهم بمناهضة العنف ضد المرأة كونه خصص هذا اليوم بقرار من الامم المتحدة في عام  1999م وكان ذلك بتخصيص يوم كان قد استند لقصة اغتيال الأخوات ميرابال في عام 1960م والتي قامت بها السلطة الذكورية و الغاية هي نشر الوعي لدى النساء حول كيفية  مناهضة العنف والتعرف على حقيقة العنف في المجتمع بمختلف أشكالها منها العنف الجسدي والعنف بكلمة….إلخ”.

وشددت هفرين بأن الحزب يؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة على مختلف الأصعدة والمساواة في كافة المجالات ولا يرضى بالعنف الممارس من قِبل الرجل على المرأة ولا عنف المرأة ضد المرأة لأنه يمكن أن تكون هناك النساء لهن العقلية الذكورية فتمارس العنف ضد المرأة نتيجة ثقافة مجتمع ذكوري وهو محصلة سنوات من العنف ضد المرأة كانت البداية من إقصاء المرأة من المجتمع وإقصاء دورها وصولاً إلى أشكال العنف في الوقت الحاضر.

وفي لقاء مع رئيسة مكتب تنظيم المرأة في فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة أمينة الشواخ  والتي تحدثت عن مشاركة نساء الفرع في الفعالية وقالت: تعاني المرأة من العنف منذ 5000عام ق.م وحتى الوقت الحاضر، خاصة لدى سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة فقد ازداد وضعها سوءاً، واستخدمت ضدها كل وسائل العنف حيث كانت تضرب وتسجن من قبل عناصر الحسبة في داعش وكانت تُباع في الاسواق، وهذه الفعالية من أجل إيقاف العنف والحد من حالات العنف في المجتمع والتعرف على أسبابه والتخلص منها وذلك من خلال الندوات ومحاضرات التوعية ومعالجة الذهنية الذكورية السلطوية في المجتمع.

وأكدت أمينة على وجوب مشاركة الرجل في مثل هذه الندوات.