سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رفض المحكمة الدولية لدعاوي أهالي عفرين دعم سياسي للاحتلال التركي

تقرير/ صلاح إيبو –

بعد ثماني أشهر من احتلال تركيا لمقاطعة عفرين، والعمل جار لتوثيق انتهاكات دولة الاحتلال ومرتزقتها من المجموعات المرتزقة السورية الإسلامية ضد أهالي المنطقة التي هُجِر منها أكثر من مئتي ألف نسمة في منتصف آذار المنصرم، وبعد جهود حثيثة من قِبل منصة الحقوقيين في عفرين وتزويد منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة بالمعطيات الميدانية وشهادات المتضررين، تم رفع أكثر من عشرين دعوة إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية. ولكن؛ رغم أن هذه المحكمة هي التي طلبت الوثائق والصور في الدعاوي المرفوعة، إلا أنها رفضت هذه الدعوى تحت حجة “أن الدعاوي غير مكتملة الأركان قانونياً”، وبل طلبت من المحامين رفع هذه الدعاوي للمحاكم التركية؛ وهنا تساءل أهالي عفرين الذين تعرضوا للاضطهاد: “هل يمكن للجلاد أن يكون قاضياً”؟!
رداً على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تساءل أهالي عفرين وإدارتها، هل من المعقول أن تكون دولة الاحتلال التركيّ هي المتّهم والقاضي بآن واحد؟!، وهل من الإنصاف والعدل تحويل الشكاوى والمظالم إلى منْ تريد المحكمة القصاص منه؟، وجاءت هذه التساؤلات بعد رفض المحكمة الأوروبية النظر في الدعاوي المُقدمة لها من قِبل أهالي عفرين ضد الاحتلال التركي والتي توثق جانباً من انتهاكات حقوق الإنسان في عفرين بعيد الاحتلال وأثناء العدوان والتي وصفتها منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان سابقاً بأن تلك الجرائم ترقى للتمييز العنصري وجرائم حرب في المنظور الدولي.
قرار المحكمة يُشجع إبادة الشعب الكردي
وفي سياق رد أهالي عفرين على قرار المحكمة التي وجِد فيها، أكد مجلس مقاطعة عفرين أن هذا الأمر تجاهل جدي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على خروقات دولة الاحتلال التركي وأوضح مجلس مقاطعة عفرين موقفه الرسمي عبر بيان قال فيه أن قرار المحكمة هذا “ما هو إلا تهرّب من مسؤوليّاتها القانونيّة والإنسانيّة أمام شعب يتعرّض لأبشع أنواع المُمارسات اللاإنسانية، وهو وجهاً لوجه أمام إبادة عرقيّة وثقافيّة، وبشكل ممنهج من قِبل دولة الاحتلال التركي”.
وتابع البيان: “إنّ قرار المحكمة إحالة الشكاوى إلى محاكم الاحتلال التركيّ، هو بمثابة تسليم الشعب الكرديّ إلى جلّاده، وكلّنا يقين أنّ المحكمة تُدرِك جيّداً أنّ لا سيادة للقانون في تركيّا، فهو غائب عن محاكمها وهي تخضع لإرادات سياسيّة لا أكثر، حيث آلاف الأبرياء مازالوا يقبعون في سجونها، دون تقديمهم لمحاكم عادلة ودون وجه حقّ قانونيّ، ما يدلّ أن قرار المحكمة يطغى عليه الجانب السّياسيّ ويبتعد عن المهنيّة القانونيّة وإحقاق العدالة، التي طالما كانت تسعى إليها”.
وتساءل أهالي عفرين وقال: “نسأل المحكمة “الموقّرة”، هل يستوي أن تكون دولة الاحتلال التركيّ هي المتّهم والقاضي بآن واحد، وهل من الإنصاف والعدل تحويل الشكاوى والمظالم إلى من تريد المحكمة القصاص منه؟!”.
واعتبر مجلس مقاطعة عفرين أن هذا القرار هو تحيز فعلي لقوى الاحتلال التركي في عفرين، وهو بمثابة تقديم الدّعم لدولة الاحتلال التركيّ، والوقوف معها في ممارساتها الاحتلاليّة ضدّ أهالي عفرين. واعتقد المجلس الذي استنكر القرار بشدة أنّ المحكمة بقرارها هذا تفقد الكثير من مصداقيّتها القانونيّة والحقوقيّة أمام الرأي العام.
وفي السياق ذاته؛ قال مسؤول الشرق الأوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الدكتور كمال سيدو المُقيم في ألمانيا لصحفيتنا إن قرار المحكمة هذا لا يخدم قضية الشعب الكردي ولا بأي شكل من الأشكال، ولكن في الوقت ذاته تستند المحكمة إلى نصوص قانونية وقوانين معينة وقال: “هذا الرفض لدعاوي أهالي عفرين ضد الاحتلال التركي ليس لها علاقة بالعدالة، بل يدخل في خانة الخطوات الشكلية لتقديم الدعاوي ونقول إن لأهالي عفرين حق رفع الدعوى على اعتبار أن قضيتهم عادلة في ظل الاحتلال التركي وانتهاكاته التي يقوم بها في عفرين بشكلٍ يومي ضد الأهالي”.
إرادة الشعب تؤكد إصرارهم على النصر
في حين قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين شيراز حمو خلال تجمع لأهالي عفرين للتنديد بقرار المحكمة أنهم لن يكفوا عن المطالبة بحقوقهم وتابعت: “سنرفع صوت حناجرنا التي لطالما لم تصمت أمام الطائرات والأسلحة الثقيلة التي استخدمها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ضد عفرين”.
وأكدت أن مقاومتهم في المخيمات تدل على أنهم شعب مناضل لا يكل ولا يمل ولا يخاف من أحد، وأضافت: “ألا ترى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ما يحدث في عفرين، أين حقوق الإنسان؟!، ألم ترى الأدلة التي قُدمت لها، لما تبقى صامتة هكذا؟!”.
وتطرقت شيراز في حديثها إلى المقاومة التي يبديها أهالي عفرين في مقاطعة الشهباء وقالت: “عندما نقول نحن موجودون فنحن نقصد أن الكرامة، والإيمان والإصرار موجود”.
وتجمع المئات من أهالي عفرين والرؤساء والنواب التابعين للإدارة الذاتية الديمقراطية وأعضاء وإداريون للمؤسسات المدنية، في مخيمي سردم وبرخدان على حداً رافعين صور قتل المدنيين والأطفال والنساء التي تثبت الأعمال الإجرامية التي قام بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أثناء هجماته الوحشية على عفرين.
واليافطات التي كُتِب عليها “تستّر محكمة العدل على الجرائم التركية جريمة بحد ذاته، لا للقرارات التي تحمي الإرهاب، ستصبح عفرين مقبرة للمحتلين، أوقفوا التطهير العرقي في عفرين، صمت الهيئات الدولية شرعنة لإرهاب أردوغان، أطفال عفرين لن يغفروا للعالم صمتهم، كيف للجلاد أن يصبح قاضياً”.
توثيق انتهاكات الدولة التركية لتهيئة ظروف الضغط على الاحتلال

وقال الدكتور كمال سيدو أنه يجب توثيق كل الخروقات وجرائم الحرب التي تقوم بها المجموعات الإسلامية والجهادية وتقديمها للمنظمات والمحاكم المعنية في أوروبا لزيادة الضغط على الدولة التركية والمجموعات الإسلامية السورية في هذا السياق.
وعن أعمال الجمعية التي تُعنى بالدفاع عن الشعوب المهددة، وعلى اعتبار إن الشعب الكردي والقضية الكردية هي من أكثر القضايا المظلومة في العالم، قال الدكتور كمال سيدو في هذا الصدد لصحيفتنا: “تقوم الجمعية بتوثيق جرائم الاحتلال التركي والمجموعات الإسلامية المدعومة منها ويتم تقديم هذه التقارير لبرلمانات الاتحاد الأوروبي وبعض الدول ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتُنشر هذه التقارير باللغتين الألمانية والإنكليزية على الموقع الالكتروني للجمعية”.
الضغط على الرأي العام المؤيد لسياسات تركيا تجاه الكُرد
كما أن هذه الجمعية تقوم بشكل دوري على إقامة فعاليات بالتنديد للاحتلال التركي وخروقات الجماعات الإسلامية وتنظيم فعاليات أمام السفارات ويقول سيدو: “إذا كان هناك زيارات لمسؤولين أتراك إلى ألمانيا تعمل الجمعية على عقد ندوات حوارية معهم ومع المسؤولين الألمان بهدف كشف سياسات الدولة التركية في عفرين وتركيا ومحاولة التأثير على الرأي العام ورأي المسؤولين في دول حلف الناتو والدول الأوربية التي تدعم سياسات تركيا في المنطقة واحتلالها لعفرين عبر دعمها بالسلاح والدعم السياسي والدبلوماسي”.
وعن قرار المحكمة فيما يخص قضية الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المسجون في تركيا صلاح الدين ديمرتاش وإن كانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تتبع ازدواجية المعايير فيما يخص القضية الكردية، وكانت المحكمة نفسها قامت بإدانة القرار التركي بتوقيف صلاح الدين ديمرتاش، إلا أن تركيا لا تقبل الالتزام، وأشار سيدو إلى أن هذين القرارين منفصلين في حالة صلاح الدين ديمرتاش، تركيا دولة عضو في ميثاق المحكمة وصلاح الدين ديمرتاش مواطن تركي واعتقاله يخالف حتى القوانين التركية.
ونوه الدكتور كمال سيدو إلى أنه يتوجب على الحقوقيين المدافعين عن الشعب الكردي الالتزام والمسير على الأصول الصحيحة للمحاكم الأوروبية ومواصلة التوثيق ومحاولة إيجاد ثغرات في القانون الدولي وقوانين المحاكم الأوروبية لرفع الدعاوي ضد تركيا، وهنا يجب التنويه إلى أنه ثمة طرق وبدائل للذرائع التي قدمتها المحكمة الأوروبية بخصوص دعاوي أهالي عفرين، وإمكانية إعادة رفع هذه الدعوي دون اللجوء للمحاكم التركية وفق المادة 26 من ميثاق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
لا بديل عن الإدارة الذاتية ويجب تقويتها وتمثيلها في المحافل الدولية
وفي إطار حديثه أشاد الدكتور كمال سيدو بدور الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا في حماية الشعب الكردي وتقديم الشهداء دفاعاً عنها، وأنه لا يوجد بديل عن هذه الإدارة لأن البديل وفق المنظور التركي والنظام هم المرتزقة من الإسلامين الموالون لتركيا، والمجلس الوطني الكردي الذي سلم إرادته لدولة الاحتلال التركي، وهنا يشير سيدو إلى أنه يتوجب دعم هذه الإدارة والأحزاب المشاركة فيها وكذلك الأحزاب التي تتجاوب إيجاباً معها مثل حزب الوحدة (شيخ آلي) والحزب التقدمي وتابع: “لكن هناك نواقص من الناحية الدبلوماسية والإعلامية في الإدارة يجب تصحيحها بهدف الاستثمار الأمثل للقوانين والمواثيق الدولية ضد الاحتلال التركي والمخططات التي تستهدف الشمال السوري”. وقال: “الإدارة الذاتية وممثلياتها في الخارج وكذلك دبلوماسيتها في الداخل لا تدعم عفرين بالشكل الأمثل، قضية الشعب الكردي عامة وعفرين خاصة هي قضية عادلة ولكن هناك تقصير من حيث الدفاع عنها في المحافل الدولية بالشكل المطلوب”.
وأكد كمال سيدو أن هذه الانتقادات لأجل تقوية هذه الإدارة لأنه لا بديل لهذه الإدارة الحالية، وشكر كل منْ يُساند هذه الإدارة ويقدم لها الدعم وكل الذين يوثقون انتهاكات الدولة التركية في عفرين وكردستان عامة، وأبدى الدكتور كمال سيدو إعجابه بالتعددية والتشاركية لكل مكونات الشمال السوري من عرب وكرد وآشوريين وأرمن وسريان في هذه الإدارة وقال: “يجب أن نمضي بالفعل نحو إدارة ذاتية ديمقراطية حقيقة تُمثل المجتمع السوري عامة ونحقق ما نطمح إليه في تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle