No Result
View All Result
المشاهدات 1
حبها للتراث والأزياء اليمنية القديمة، جعلها تُكرّس جُل وقتها في التفنن بإعادة تشكيل بعض الإكسسوار وتصميم أزياء تراثية، بلمسة عصرية وتُعرف بالتراث اليمني العريق.
يُمثل التراث الشعبي اليمني نموذجاً خاصاً ومتميزاً، لاحتوائه العديد من الجوانب الحياتية لليمنيين، وما زال هذا التراث قائماً حيث تحافظ الفتيات والنساء عليه من خلال صناعة الأزياء التقليدية.
ولشدة المواجهات العسكرية والظروف الصعبة نزحت الشابة “منال الشرجبي”، ذات الـ 36 عاماً، من مدينتها “تعز” بداية عام 2015، ونتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة اضطرت لتعلم مهنة ليصبح لها مصدر دخل يؤمّن لها ولعائلتها قوتهم اليومي.
فقالت “منال الشرجبي”: “بدأت بالتعاون مع شقيقتي بالعمل على تطوير مهاراتي، بتصميم الأزياء اليمنية القديمة، ليصبح لنا مصدر دخل ثابت، لأٌقوم بعدها بترويج هذه الأزياء على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأوضحت: “وبالرغم من ظروف الحرب التي كانت تمر بها البلاد، إلا أنني أصرّيت على أن يكون لي اسم تجاري، فقمت بافتتاح محل تجاري وسط المدينة، لعرض المنتوجات اليدوية التراثية والأزياء التقليدية، لكن بسبب ضعف القوة الشرائية اضطررت لإغلاقه، فيما استمريت بالعمل وترويج المنتجات والأزياء إلكترونياً”.
وعن رغبتها وإصرارها على تعليم وتطوير صناعة الإكسسوار، وتصميم الأزياء التقليدية الشعبية، التي اعتبرتها أولى خطواتها للوصول للشهرة، قالت: “شغفي وحبي اللامحدود للتراث القديم، جعلني أحقق طموحي وأحلامي التي نسجتها مع كل خيط، وكل قطعة قمت بتشكيلها”.
وأشارت، إلى أنها في طفولتها كانت تحب الرسم وتشكيل بعض الأشياء في المنزل، وكانت تطمح أن يكون لها اسم في هذا المجال، وبعد أن رأت أسرتها عملها شجعتها ووقفت بجانبها.
وحول الصعوبات التي واجهتها في عملها أوضحت: “واجهت الكثير من العقبات في عملي بصناعة الأزياء التقليدية من عدم توفر المواد الخام مثل الخيوط، نتيجة الحصار المُطبّق على مدينة تعز منذ تسع سنوات وارتفاع أسعار تلك المواد، إلى جانب انقطاع الكهرباء وضعف القوة الشرائية”.
ولفتت، إلى أنها شاركت في العديد من المسلسلات اليمنية كمختصة بالأزياء والإكسسوارات، حيث تواصل معها القائمين على مسلسل “ربيع المخا” للمشاركة في المسلسل كمصممة للأزياء والإكسسوارات للفنانين والممثلين، فكانت هذه الخطوة أولى أهدافها التي تحققها، كما شاركت بمسلسلات أخرى منها مسلسل “العالية”.
وتطمح الشابة “منال الشرجبي”، أن تصل إلى العالمية ويتعرف كل العالم على التراث اليمني القديم، وأن توصِل لجميع الناس حضارة اليمن عبر الأزياء القديمة التي تتميز بخيوطها النادرة والجميلة: “أحلم أن أُقيم معرضاً دولياً لعرض الأزياء التقليدية والحلي اليمني، لأني أرى أن التراث اليمني لم يأخذ حقه في الترويج والتعريف”.
وأشارت، إلى أن آخر مشاركة لها بالتعريف بالتراث اليمني كان عند إعادة افتتاح المتحف الوطني مطلع شهر حزيران الماضي، حيث تم إعادة فتح جزء من المتحف الوطني وعرض المنتجات القديمة والتراثية، منها الحلي والملابس والمقتنيات القديمة، وملابس نسائية تراثية يصل عمرها إلى أكثر من مائة عام، تم نقشها وحياكتها يدوياً.
وكالة أنباء المرأة
No Result
View All Result