روناهي/ قامشلو –
تتواصل فعاليات ملتقى الفن التشكيلي التي انطلقت منذ العشرين من أيار الجاري في كوباني، وهي النسخة الرابعة، وتستمر لغاية السادس والعشرين من أيار الجاري، وتتضمن ورشة عمل فنية مباشرة “سومبوزيوم” يشارك فيها ما يقرب من عشرين فنانا وفنانة من شمال وشرق سوريا.
بصمة المرأة تتجلى بوضوح في ورشة “السومبوزيوم”، تلك اللمسة السحرية الطافحة بالجمال وسحر الطبيعة، وتحليق الروح، ومن المقرر أن تنتقل الفعاليات إلى قامشلو في الثامن والعشرين من هذا الشهر ليقام معرض الفن التشكيلي، الذي يضم مجمل الأعمال التشكيلية والفنية الأخرى.
فنانات تشكيليات مشاركات ينقلن عبر اللوحة واللون والفرشاة تلك الأحاسيس والعواطف الجياشة من حب ومقاومة وشغف بالحياة إلى أعمال تتجسد في تابلوهات تنطق بالكثير وتعبر بصدق عن المعاناة، والحب والتشبث بالحياة بكل تفاصيلها، عن العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي والمثل العليا.
المشاركة الواسعة للمرأة واللوحات، التي تتحدث عن كل ما يمت لعالمها بصلة تطغى على أعمال الورشة الفنية، وبعض المشاركات تفصح عما يدور في خلجات نفسهن في حديثهن عن أعمالهن ومشاركاتهن، ومن بعض آراء المشاركات لوكالة هاوار:
الفنانة التشكيلية أمل عطار من مدينة الرقة وتشارك للمرة الأولى في ورشة العمل ضمن ملتقى روج آفا للفن التشكيلي، أشارت إلى أن مجمل اللوحات التي تقوم برسمها تتمحور حول المرأة في الثقافات المختلفة، معتبرةً أن حياة المرأة تجسد المقاومة المستمرة.
تقول أمل: “اليوم الوضع مختلف، المرأة تتواجد في الساحات الفنية وغيرها، لقد تمكنت وكنت قادرة على متابعة المسيرة الفنية رغم الظروف الصعبة التي عشناها خلال الأعوام الماضية، وفيما يعدُّ الفن رسالة السلام”.
وتضيف أمل عطار: “حتى تصل المرأة الفنانة التشكيلية إلى مستويات عالية في هذا المجال، يجب أن تكون قادرة على كسر العادات، والتقاليد البالية ضمن المجتمع وإيصال رسالة مفادها، بأن المرأة قادرة على أن تعمل في المجالات ولديها تلك القوة”.
أما الفنانة هيفا إسماعيل، وهي فنانة تشكيلية من مدينة كوباني، فتقول عن مشاركة المرأة عموما، ومشاركتها: “لكسر الصورة النمطية المتعارف عليها فيما يخص المرأة بين المجتمع، ومنعها من المشاركة في مختلف الفنون، قررت أن أشارك في ورشة العمل هذه، وأن أرسم لوحات عن المرأة وعلاقتها بالطبيعة”.
وأضافت هيفا: “بالطبع هنالك بعض الأمور، التي لا يمكن أن تعبر عنها المرأة نظراً للعادات البالية في المجتمع، لذلك فإن الرسم إلى جانب الفنون الأخرى هو طريقةٌ جيدة للتعبير عما نشعر به نحن النساء”.
وفي ختام حديثها دعت هيفا إسماعيل النساء إلى لعب أدوارهن في المجالات؛ وعدم الرضوخ للذهنية الذكورية في المجتمع، وطالبتهن بأن يظهرن مواهبهنَّ في الفن والإدارة وغيرها من المجالات.
