سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تورّثه الجدات للأمهات والحفيدات.. تقطير الزهور تقليد تونسي صامد

في مدينة المعمورة التابعة لولاية نابل شرقي تونس، تشرع المسنّة داودة بن سالم منذ ساعات الصباح الأولى في تقطير بتلات الورد الجوري، وزهر النارنج والعطرشاء (نبتة عطرية لها رائحة نفاذة، وتسمى أيضاً العطرشة، أو العطرشية، أو العطرة، أو اللقلقي، واسمها العلمي pelargonium graveolens) بطريقة تقليدية.
طريقة تقليدية
حافظت داودة (66 عاما) على استخلاص ماء الورد وغيره من الزهور بطريقة تقليدية، ورثتها عن أمها وجدتها؛ توقد الحطب، وتضع فوقه قدرا نحاسية بعد أن ملأتها بالزهور، والورود، والماء، ومن ثم أغلقتها بغطاء يتوسطه أنبوب.
يتحول الأنبوب إلى مسار بخار، ثم يبرد، فيصبح قطرات ماء معطّرة. ومع القطرات الأولى، تنبعث رائحة ذكية وعطرة، هي رائحة ماء الورد الجوري، الذي يستعمل لاحقا في عدة استخدامات تجميلية وصحية وغذائية. والعملية نفسها تقوم بها المرأة مع باقي الزهور على غرار زهر النارنج، والعطرشاء، والنسرين.
وفي وصفها لطريقة تقطير الزهور، تقول داودة: إن التقطير يستغرق ما لا يقل عن أربع ساعات للورد، وثلاث ساعات للنارنج، والعطرشاء.

أكثر جودة ونفعا
تشارك داودة في معارض مخصصة للحرف والصناعات التقليدية، والتراثية بعدد من المحافظات، على غرار العاصمة تونس، وأريانة، ونابل، وصفاقس وزغوان، منذ سنة 2008.
وتشير إلى أن: “تقطير الورود بالطريقة التقليدية، بدأت للأسف بالاندثار نظرا لما يشهده العالم من تطور، إضافة إلى أن الشباب اليوم يريد طرقا أسرع، وأنظف وأكثر ربحا للوقت، وتوفيرا للجهد”.
وتشير إلى “ضرورة اختيار النوع الجيد من مياه الزهور، والاحتياط من بعض من يعمدون إلى الغش بإضافة مياه الشرب إلى محلول ماء الزهر، والورد وغيرهما”.
وتنصح: “بالمحافظة على مثل هذه العادات التقليدية المهددة بالاندثار مع ما تشهده الحياة من متغيرات”.
“ورثته عن جدتي وسأعلّمه حفيداتي”
وأضافت داودة أنها ورثت هذه المهنة عن جدتها وأمها وأم زوجها، وأنها تفضل الطريقة التقليدية: “لأنها تعطينا نوعية ماء ورد أفضل، وأكثر جودة ومنافع”، كما أن هذه الطريقة: “أقل تكلفة من تقطير الزهور باعتماد الغاز، وتمنحنا أيضا رائحة أذكى بكثير”.
وتقول: “لأحافظ على هذه العادة، وعلى طريقة تقطير الزهور التقليدية، فإنني عملت على توريثها لبناتي، واليوم أيضا أقوم بتعليم حفيداتي منذ الصغر، وترغيبهن في عاداتنا الجميلة، حتى تبقى موروثا لا يُمحى عبر الأجيال”.
وتتعدد استعمالات مياه الزهر على اختلاف أنواعها (ورد، أو نارنج، أو عطرشاء، أو نسرين)، فمنها ما يستعمل في مستحضرات التجميل، ومنها ما يستخدم في الطهو ليضفي نكهات على الطعام، كذلك منها ما يستخدم بدائل أدوية لتخفيف آلام البطن أو الرأس.

 

 

 

 

 

 

 

وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle