معاناة مخيم الطويحينة تتفاقم في شهر رمضان

الطبقة ـ تتفاقم معاناة النازحين في مخيم الطويحينة في ريف مدينة الطبقة الشمالي الغربي منذ بداية شهر رمضان الكريم، وفي ظل تقاعس عمل المنظمات الإنسانية وارتفاع درجات الحرارة المترافقة مع موجة الغبار التي تضرب المنطقة بين الفترة والأخرى.
يعيش النازحون في مخيم الطويحينة والبالغ عددهم قرابة الـ 2200 عائلة بحسب آخر إحصائية أجرتها إدارة المخيم من مختلف الجغرافية السورية في ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، مع تواجدهم في أماكن لا تقييهم ولو بشكل بسيط من حرارة الجو والعوامل المناخية التي تتأثر بها المنطقة حالياً، وبصمت وتجاهل من المنظمات الأممية العاملة ضمن منطقة الطبقة حول هذا الواقع المرير على كافة الأصعدة الطبية كانت أم الإغاثية، وإن قدمت القليل من المساعدات فتقتصر على بعض السلال الغذائية التي لا تكفي أصغر أسرة في المخيم لعدة أيام.
ورصدت وكالة أنباء هاوار معاناة عدد من النازحين وبخاصة أوضاعهم مع حلول شهر رمضان المبارك، وحالهم حال كل من يقطن داخل المخيم فتحدث مصطفى اسماعيل أحد النازحين من ريف مدينة حماة: «اليوم نعيش بصعوبة كبيرة في المخيم، المساعدات منذ فترة زمنية طويلة لم نرها وهذا الشيء الذي يدفعنا إلى شراء المواد من الأسواق الخارجية بأسعار لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع حالتنا المادية الضعيفة وشبه المعدومة ولا يتوفر في المخيم سوى المياه والتي تكاد تكون غير صالحة للشرب».
ومن جانبها أكدت سميرة الجاسم وهي أم لخمسة أولاد لجأت بهم إلى المخيم هرباً من سياسات النظام الهمجية في منطقة عقيربات في ريف حماة الشرقي: «مع ارتفاع حرارة الجو بشكل كبير وطبيعة المخيم المحاذي لضفة نهر الفرات هذا ما يسبب تفاوت في درجات الحرارة خلال اليوم مما يؤدي إلى أمراض عند الأطفال مثل الزكام وهذا يشكل عبء كبير علينا لنقص العناية الطبية في المخيم في حين يتوجب علينا نقل أطفالنا إلى أطباء خارج المخيم ولكن قدرتنا المادية ضعيفة ولا نستطيع تحمل أعباء العلاج خارج المخيم».
وأضافت سميرة الجاسم: «ما تقدمه بعض المنظمات الإنسانية ضعيف جداً ولا يكفي لسد الحاجة لدى أبسط عائلة في المخيم، وذلك بالمقارنة مع المدة الزمنية الفاصلة بين عمليات التوزيع في المخيم التي تصل إلى أكثر من شهر تقريباً».
ويذكر أن مكتب شؤون المنظمات في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة وبالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية يقوم الآن بالعمل على تجهيز مخيم بديل عن مخيم الطويحينة ضمن ظروف بيئية وتنظيمية أفضل مقارنة مع الظروف داخل مخيم الطويحينة الذي أنشئ في ظروف صعبة ومتسارعة.