سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هيئة الزراعة والري: الإجراءات المتخذة لحماية المواسم الزراعية توازي التوقعات بموسم وفير

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

بينت هيئة الزراعة والري بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأنها اتخذت الإجراءات اللازمة لاستقبال الموسم الزراعي لهذا العام بعد الاجتماع، الذي عقدته مؤخراً لهذا الغرض مع الهيئات، واللجان المماثلة لها في الإدارات الذاتية والمدنية… فيما أكد مزارعون بأنهم يعملون على تكريس الجهود لحماية مواسمهم الزراعية بالتزامن مع قرب حصادها.
وفي إطار جهودها الرامية لحماية المواسم الزراعية من الحوادث الطارئة، والعوامل الطبيعية المسببة للحرائق، وضمان تسويق المحاصيل الزراعية، عقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اجتماعاً طارئاً يوم الثلاثاء الماضي، مع الإدارات الذاتية، والمدنية المماثلة لها حيث تم توجيه شركة تطوير المجتمع الزراعي لتوفير مستلزمات الحصاد، وجاهزية مراكز الاستلام، وصوامع الحبوب، وتأمين المستلزمات استعداداً لموسم الحصاد من (محروقات ـ أكياس خيش ـ حصادات وجرارات…وغيرها).
فيما تمخض عن الاجتماع إصدار القرار (103) المتضمن تشكيل خلية طوارئ في الإدارات الذاتية والمدنية لحماية الموسم الزراعي، والحفاظ عليه، وتقديم التسهيلات اللازمة.
جملة من الإجراءات لحماية الموسم الزراعي
وتعليقاً على الموضوع أجرت صحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك لهيئة الزراعة، والري بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا محمد الدخيل، الذي بدأ حديثه بالقول: “شهدت مناطق شمال وشرق سوريا خلال الفترة الماضية هطولات مطرية سخية الأمر، الذي يبشر بموسم زراعي ناجح حقيقة، على عكس السنوات الماضية، التي شهدت جفافاً، وانحساراً للموارد المائية الهامة، التي تعد من المقومات الرئيسة لإنجاحه؛ لذلك كان التوجه منذ بداية الموسم الحالي، هو دعم المساحات الزراعية المروية بالأسمدة اللازمة، وتخفيض سعرها من (730 حتى 630) دولارا للطن الواحد، وتأمين البذور المعتمدة، التي من شأنها زيادة الإنتاجية الزراعية”.
وأردف: “أحد مخرجات الاجتماع، الذي عقدناه مع الهيئات، واللجان المماثلة في الإدارات الذاتية، والمدنية هو التأكيد على أهمية حماية المحاصيل من الحرائق من خلال توعية الأخوة المزارعين، ونشر بروشورات إرشادية تعليمية، بالإضافة إلى مكافحة “حشرة السونة” التي تنشط خلال هذه الفترة، وتسبب نتائج كارثية على الموسم، حيث تم توجيههم للرش بالمبيدات الحشرية المناسبة”.
وبين الدخيل، أن من ضمن نتائج الاجتماع، هو وضع ألية لتوزيع المحروقات على مديريات الزراعة في مناطق شمال وشرق سوريا، لافتاً إلى أنه تم التوجيه لوضع نظام محكم لتوزيعها.
وبخصوص استقبال الموسم الزراعي من الأخوة المزارعين أشار محمد الدخيل إلى أنه تم النقاش حول جاهزية الصوامع لاستقبال الموسم: “كان لدينا في العام السابق 28 مركزاً، في حين سيتم الإعلان عن عدد المراكز لهذا العام فورَ الانتهاء من عمليات الصيانة”.
واختتم الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا محمد الدخيل، بأنهم يتوقعون إنتاجية عالية خلال الموسم الحالي في ظل أمطار الخير، التي عمت المنطقة، والمساحات الواسعة المزروعة، (بعلاً ورياً)، فيما لم يتم تقدير المساحات المزروعة، ولا الإنتاجية.

تضافر الجهود يعزز حماية المواسم الزراعية
من جانبه أشاد المزارع صالح العيسى بالإجراءات، التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مؤخراً بهدف حماية الموسم الزراعي حتى الوصول الى مرحلة التسويق، مبيناً بأن التكاليف الباهظة، التي صرفها المزارعون على الموسم لحين وصوله الى مرحلة الحصاد، والتسويق تتطلب جهوداً كبيرة لدرء المخاطر المحتملة كالإصابات المرضية، أو الطبيعية كالحرائق، والبرد، وغيرها.
ولفت المزارع ” العيسى” الى أن المواسم الزراعية السابقة زودتهم كمزارعين بخبرات عملية إذا ما اتحدت مع الإجراءات، التي أعلنت عنها الإدارة الذاتية فمن شأنها تدارك الأخطار السابقة منها، حراسة الحقول الزراعية وخاصة المتواجدة على خطوط التماس، التي من الممكن أن تتعرض لحرائق مفتعلة، وتجهيز الجرارات بالمحاريث لإزالة النباتات حول الحقل الزراعي، وصهاريج المياه… وغيرها.