No Result
View All Result
المشاهدات 3
الشدادي/ حسام الدخيل –
عدّ الأمين العام لحزب التطوير والتغيير إبراهيم الخليل، إن المجزرة، التي ارتكبتها مرتزقة ما يعرف بجيش الشرقية التابع لمرتزقة الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري، في مدينة جنديرسه بريف عفرين، والتي راح ضحيتها أربعة أشخاص كرد من عائلة واحدة، وعدد من الجرحى، عشية الاحتفال بأعياد النوروز، ما هي إلا نتيجة العنصرية، والحقد الدفين الذي تضمره الأنظمة الاستبدادية، حيث تم زرعها في عقول هؤلاء المرتزقة، الذين باتوا الأداة الطائعة لأردوغان في تنفيذ أجنداته.
استمرار لإبادة الشعب الكردي
حول ذلك تحدث لصحيفتنا إبراهيم الخليل: إن “ما حدث في جندريسه عشية الاحتفال بأعياد النوروز، ما هو إلا استمرار لسلسلة الجرائم والانتهاكات، التي تحدث في عفرين المحتلة من قبل المجموعات المرتزقة، والاحتلال التركي، منذ اليوم الأول من احتلالها، المجزرة، التي ارتكبت بحق عائلة كاملة، حيث استشهد أربعة من أفرادها وجرح ثلاثة أخرين، ما هي إلا نتيجة الحقد، والكراهية، وتهميش الآخر وفي فصل من فصول إبادة الكرد، وبخاصة في المناطق المحتلة كعفرين وريفها، والأنظمة الحاكمة والديكتاتورية لها دور كبير في زرع العنصرية، وثقافة نكران حقوق الكرد، وهي ليست وليدة اللحظة، إنما تراكمات مئات من السنين من الحقد، والكراهية، ورفض الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، والهدف منها تحقيق مصالحها وتثبيت بقائها في السلطة”.
وتابع الخليل: “لا يمكن فصل المجزرة عما يجري في عفرين المحتلة من تهجير، وقتل، واغتصاب، واختطاف، وتحريض ممنهج ضد الكرد، منذ احتلال عفرين وحتى هذه اللحظة، كما لا يمكن عزلها عن سياق الفوضى وحكم العصابات، وغياب القانون في المناطق، التي تديرها وتتحكم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
وأوضح الخليل: “ما حدث في جندريسه تتحمل مسؤوليته المباشرة دولة الاحتلال التركي، لأنها هي من تدير المنطقة، وهي التي تأمر المجموعات الإرهابية المرتزقة بارتكاب مثل هذه الجرائم، كما أن للمجتمع الدولي مسؤولية عما يجري في عفرين، والمناطق المحتلة، لأن تتخذ الصمت حيال ما يقوم به المحتل التركي ومرتزقته في المدن المحتلة”.
إخراج المحتلين ومرتزقتهم ضروري
ولفت الخليل: إلى أن “هذا العمل الإجرامي يكشف حقيقة ما يجري في المناطق المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، ولا سيما في منطقة عفرين، التي تعاني الأمرين منذ خمس سنوات حتى اليوم، وهذه غيض من فيض”.
وأضاف الخليل: “قد يتساءل البعض عن سبب حدوث هذه المجزرة في هذا التوقيت، وبالضبط ليلة أعياد النوروز، ما جرى محاولة لإحداث شرخ وفتنة بين العرب والكرد، ويأتي في إطار شق الصف الوطني، وإحداث اقتتال بين أبناء الوطن الواحد، لضرب مشروع أخوة الشعوب والتعايش المشترك، وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا”.
واختتم إبراهيم الخليل حديثه: “التصاريح والتقارير والبيانات الواردة من عفرين، كلها تهدف لإبعاد الشبهات عن المتورطين في المجزرة، وتهدف هذه التصاريح إلى تحويل الجريمة إلى تصرفات فردية، وتبرئة المتهمين من المرتزقة المدعومين من دولة الاحتلال التركي، والذين يتلقون الأوامر المباشرة من المحتل التركي، وهذا الأمر مرفوض قطعاً، لكن رد أهالي جندريسه على ما جرى كان واضحاً، وأعلنوا بشكل مباشر بإخراج المحتل التركي ومرتزقته من عفرين والمناطق التابعة له وبشكل فوري”.

No Result
View All Result