سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

واقع معامل البرغل في شمال وشرق سوريا بين الحفاظ على الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

قامشلو/ رشا علي ـ

معامل مادة البرغل في مناطق شمال وشرق سوريا، بين العوائق والجهود الجبارة بتوفير فرص عمل للعديد من اليد العاملة، وتوفير حاجة أهالي المنطقة من إنتاج المادة بكمية 500 طن شهرياً، وخلق مساع نحو تحقيق اقتصاد وطني، واكتفاء ذاتي، والقضاء على الاستيراد من الخارج.. هذا ما أكده الرئيس المشترك لمكتب الصناعة في شمال وشرق سوريا حسين عثمان.
شهدت مختلف مناطق شمال وشرق سوريا ازدياد افتتاح المعامل، التي يمكن لها أن تحقق الاكتفاء الذاتي من بعض المواد، ومنها معامل البرغل، خلال السنوات العشرة الماضية، نتيجة الاستقرار النسبي إلى جانب انتعاش النشاط التجاري فيها.
وتعدّ الصناعة من الركائز الاقتصادية الأساسية، التي تحبو نحو النمو والازدهار، وكذلك معامل صناعة مادة البرغل في مناطق شمال وشرق سوريا، لتساهم في ازدهار المنطقة، وتحقيق اكتفائها الذاتي من حاجة المواطنين إلى هذه المادة.

سبعة معامل لصناعة البرغل
عدد معامل البرغل على مستوى شمال وشرق سوريا سبعة معامل، “الجزيرة، الرافدين، الجودي، السلام، النهرين، الفرات، الفاخر، والباز”، بالإضافة إلى عدد معين من مجارش البرغل المنتشرة في الأرياف، التي تلبي حاجة المواطنين في القرى، ومنها ثابتة على شكل مطاحن، ومنها متنقلة تنتقل من قرية إلى قرية أخرى ومن ريف إلى آخر.
حيث توفر هذه المعامل، فرص عمل لعمال وعاملات من المنطقة، وتلبي حاجة المنطقة من هذه المادة، ويعمل في هذه المعامل ما يقرب من 30 إلى 50عاملا، حسب الطاقة الإنتاجية للمعمل، أما إذا كانت ظروف التشغيل مناسبة وكل شيء متوفراً، فالمعمل يعمل بطاقة إنتاجية عالية، وعدد العمال يصل إلى خمسين عاملاً في كل معمل، بينما إجمالي عدد العاملين يبلغ 250 إلى 300 عامل، وإداري.
أما كميات الإنتاج في كل معمل وسطياً، فتصل إلى ألف طن شهرياً، وهذه الكمية والطاقة الإنتاجية تُنتج إذا توفرت المستلزمات من مادة القمح، ومصادر الطاقة، ولكن حالياً معامل البرغل في شمال وشرق سوريا تشتغل بحدودها الدنيا، فهي تنتج تقريباً خمسمائة طن شهرياً.

أصناف البرغل
ويصنف البرغل في مناطق شمال وشرق سوريا إلى صنفين حسب نوع القمح وطريقة إنتاجه، منها البرغل الأصفر، وهذا النوع الأكثر استهلاكاً في العالم، ولونه يعود إلى لون القمح الأصفر الطبيعي، أما النوع الثاني، وهو البرغل الأسمر، وهو أكثر طراوة من البرغل الأصفر، وأكثر فئة يتعامل بها أصحاب المطاعم، حيث يدخل بإنتاج بعض أنواع الأطعمة، وأيضاً هناك البرغل بالنخالة الذي يحتوي على نسبة النخالة أكثر من النوعين السابقين، وهو الموصى به بالحمية الغذائية؛ لتنظيم الوزن لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، وهذه الأصناف تعود إلى حسب نوع القمح، أما في الصنف الثاني حسب عملية الطحن، تنقسم إلى البرغل الخشن، والوسط، والناعم.
ولمعرفة أكثر عن واقع معامل البرغل في شمال وشرق سوريا تحدثت صحيفتنا “روناهي” إلى الرئيس المشترك لمكتب الصناعة في شمال وشرق سوريا “حسين عثمان” حيث أشار في بداية حديثه إلى اجتماعهم مؤخراً مع أصحاب معامل البرغل في شمال وشرق سوريا، لأجل معرفة المشاكل والصعوبات، التي يواجهونها، حيث بيّن عثمان: “نعمل بكل طاقتنا لأجل الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة البرغل، ونوقف استيرادها من الخارج”.
وأضاف: “هذه الكمية التي تنتجها معاملنا لم تحقق الاكتفاء الذاتي لمادة البرغل بعد، ولم تغطِ احتياجات المواطنين منها، حيث نقوم باستيراد البرغل من الخارج بكميات تتراوح شهريا من 600 طن إلى ألف طن شهرياً، ولا تغطي احتياجات المواطنين أيضاً، ولا نستطيع أن نعتمد على إحصائيات البرغل المستورد كمعيار مدى توفر وحاجة السوق، لأن الاستيراد يتأثر بعدد من العوامل والظروف المتعلقة بسياسة الاستيراد والتصدير، التي تعتمدها إدارة المعابر، ومكتب التجارة”.
فيما لفت ضمن حديثه إلى أن مادة البرغل المستوردة يكون احتياجها مرتفعاً عما هو متوفر محليا: “احتياجات المواطنين أعلى من هذه الكمية، وإنتاج المحلي والمستورد يجب أن يكون أكثر من 2000 طن شهرياً، وللوقوف على كمية البرغل المطلوبة فيجب اتباع إحصائية دقيقة للسكان، وعلى أساسها يتم تحديد كمية المادة، ومدى تحقيقها الاكتفاء الذاتي”.

كمية الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي
وبين عثمان في حديثه: “في البداية لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمادة البرغل يجب أن نحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، أي تطبيق نظام الدورة الزراعية، وخفض مساحات الأراضي المزروعة بأصناف غير ضرورية، ووضع قانون من يخالف هذه الإجراءات، بغية زيادة مساحة الأراضي الزراعية لزراعة القمح القاسي، الذي لم يدخل بإنتاج مادة الخبز، وإنشاء صوامع حديثة ومتطورة لتخزين القمح لتقليل الفاقد نتيجة التخزين في الأماكن المكشوفة، وكذلك تقديم كامل الدعم وتوفير جميع المستلزمات لمعامل البرغل من المواد الأولية، والطاقة، وتقديم التشجيع اللازم لإعادة تشغيل هذه المعامل، وإعفائها من بعض الضرائب عند استيراد المواد الأولية من الخارج”.    وتطرق أيضاً إلى: “تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج مادة البرغل، عبر توافر عدة عوامل أو تطبيق استراتيجية معينة، تتلخص في البداية، أنه لابد من زراعة القمح القاسي ذي مواصفات عالية من بذار جيد، ومحسن بمواصفات جيدة، وجميعنا نعلم أن ثورة روج آفا بشمال وشرق سوريا عام 2011، تراجعت فيها نسبة المساحة بشكل كبير جداً نتيجة توقف السدود والأنهار عن العمل؛ ما خفض نسبة مساحة الأراضي الزراعية، وما خفض أيضا كمية إنتاج القمح، وبالتالي التقليل من المخزون الاحتياطي، ما سبب إيقاف أغلب أو جميع معامل البرغل، والتركيز على صناعة مادة الخبز فقط التي تعدّ أهم شيء في حياة الإنسان، وهذا الشيء لم يسبب تخفيض إنتاج مادة البرغل المحلي فقط، إنما سبب توقف أغلب معامل إنتاج البسكويت والمعجنات، التي تعتمد على القمح القاسي”.

تطوير العمل وتحقيق المواصفات العالمية
وأما بما يخص تطوير العمل في مجال إنتاج مادة البرغل أردف عثمان: “لابد أن نعتمد على المعامل الحديثة والمتطورة، ونبتعد عن الطرق البدائية لإنتاج مادة البرغل، مثلاً في مناطقنا الريفية قديماً كانوا يقومون بإنتاج البرغل الريفي بطريقة تقليدية وبدائية وطحنه يدوياً، ولكن مع تطور العلم والصناعة أصبح أهل الريف يعتمدون على معامل البرغل الصغيرة المنتشرة في الأرياف والقرى أوعن طريق المجارش المتنقلة في الأرياف”.
واستكمل حديثه عن الموصفات العالمية التي يجب أن تتوفر في المادة: “ولكن أصبح لدينا تطور أكثر بمجال إنتاج البرغل في معامل حديثة ومتطورة، تعتمد أساليب حديثة لإنتاج البرغل مثلاً: معمل الجزيرة، والرافدين، والجودي، والنهرين، والباز، هذه تعدّ من المعامل الحديثة والاستراتيجية لإنتاج البرغل، بشكل عام حتى ننتج برغلا بمواصفات عالية؛ لابد من أن نركز على بعض النقاط، منها أن يتميز البرغل بلون طبيعي خال من الملونات، ولا يتم إضافة أي منكهات له، وألّا يكون له روائح غريبة، وهذا الشيء يتحقق بتقليل نسبة الرطوبة في إنتاج البرغل، وأيضاً يجب أن يكون خالياً من أي مادة غريبة “كالرمل والحصى”، ونحن نعتمد على غرابيل حديثة ومتطورة، وإذا تحققت هذه الإجراءات نصل إلى مادة ذات مواصفات مناسبة وصالحة للاستخدام”.
أبرز العوائق
وأبرز العوائق التي تعاني منها معامل البرغل في شمال وشرق سوريا، هي عدم توافر مادة القمح القاسي، نظراً لانخفاض مساحة الأراضي الزراعية، حيث لا يتم إلا زراعة القمح الطري لإنتاج الخبز، وتطرق عثمان إلى العوائق، التي تواجه معامل صناعة البرغل في شمال وشرق سوريا: “فهي في عدم توفر مصادر الطاقة لتشغيل المعامل بالكهرباء أو مادة المازوت لتوليد الكهرباء، وأيضاً استيراد بعض المواد الأولية من الخارج والضرائب، التي تكون كبيرة على استيرادها، بالإضافة إلى مشاكل أخرى من استيراد بعض المواد الأولية التي تدخل كمكملات في إنتاج البرغل مثل أكياس النايلون، وعملية التعبئة والتغليف، وكلها مواد مستوردة، والتي تخضع لرسوم ضريبية تؤدي إلى تكاليف الإنتاج، بحيث لا نستطيع منافسة البرغل المستورد من حيث سعره، وبالتالي تقليل الإنتاج المحلي”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle