سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وطنٌ بمنازل كثيرة

"العِبرة من لغة الصورة"

أحمد ديبو_

في السنين منذ 2011 وحتى اليوم، طغت مشاهد وصور الاقتتال والدمار السوري في لوحة مباشرة تتابع فصولاً، ويتراءى فيها انهيار بنيان الدولة حجراً تلو آخر، ومؤسسة تلو أخرى، في تعاظم دراماتيكي للحوادث التي تنعطف على مشهد مطوّل هو انهيار الدولة.
إن تنظيم انهيار الدولة على حلقات، يحمل على التشويق والإثارة.
الاستنتاج الحاصل حكماً أن ما تقوله الصورة بصريّاً قد حصل فعلاً.
ثم جاء الزلزال المدمّر ليُكمِل الصورة، في الصورة تظهر الحرب في معناها الناجز والتام، والحوادث المثبتة بصرياً لا يمكن تتابعها بحياد، وغلبة الأفعال تطغى على وقوعها، فتشكّل موروثاً سوريّاً، على الأجيال جميعها دراسته والإفادة منه دون تعديل أو تقطيع لما آلت إليه فصولاً واقتتالاً.
تقرُّ الصورة إقراراً واضحاً بالمنازعات الداخلية، ولا تخفي ما يذهب السوريون إلى نفيه من انقسامات اجتماعية طائفية كلّما حاولوا الحديث عن سوريا المستقبل.
فالنوازع الأساسية لاندلاعها لم تختفِ، وطغيان التدخّلات والتجاذبات الأهلية والإقليمية يستعر، ولا يكفي كلام مقام الرئاسة عن الوحدة والتوحّد حتى يطمئن السوريون إلى أمنهم المستقبلي، وحياتهم المُقبِلة، والعِبرة من لغة الصورة يتم أخذها تجاوزاً، ماذا فعلنا كي لا تتكرّر الحرب مستقبلاً؟!
دوّامة الغيارى
سوريا اليوم: “بيت بمنازلٍ كثيرة”، لعلّه الوصف الموجز والبالغ الدقة؛ ذلك أن سوريا جماعات طائفية وإثنية تتجاور في مكان جغرافي مميّز، وتُقيم فيما بينها ثقافة لتفعيل هذا التجاور، وهي تالياً تقوم على “الاستثناء”، والحال أن “الاستثناء” السوري هذا كوّن طائفيته كصورة صريحة لنظامه الاجتماعي وتركيبته الديموغرافية، على الرغم من حجبها دستوراً وإعلاماً بعسف التوتاليتاريات التي تعاقبت على الحكم، بينما كانت ولم تزل حيّة في المجتمع والعلاقات الاجتماعية، لا تُظهر حيويتها إلا بمقدار احتكاكها بما يثيرها.
لذا لا يصح القول بفرادة سوريا طائفياً وعرقيّاً إلا على مستوى البنية الفوقيّة فقط، فهو اجتماعياً لا يتفرّد بالتعددية في شيء، بل هو قطعة من نسيج المنطقة المتعددة الإثنيات، والأعراق، والأديان.
القول البليغ: إن “الاستثناء” السوري القائم على تجاوز التعدّد المعلن، الذي هو عبارة عن تفاهم أو حوار مواقع متهادية، ولكن غير منزوعة السلاح (سلاح الانتماء التعددي)، ويسود بينها السلام الاتفاقي من دون أن يختفي أفق الحرب، وبنادقها، أو “سيوفها”، وتنشب أو تشتعل فيها الحرب فلا تحجب أفق السلام على حد قول أحد الكتّاب؛ هكذا كانت سوريا قبل الحرب.
ولكن منذ أن اندلعت الحرب الأهلية التي كانت تسمّى “ثورة” في السنة الأولى لاندلاعها، فبعد عقد ونيّف من هذه الحرب الضروس، ازداد أوار الطائفية وتأصلت العرقية وتجذّرت ضد البنية الفوقية، أو هي صارت تأخذ طابعاً بدائياً ومعمماً.
طائفية وإثنية لا صلة لها بتلك الفكرة التي نشأت عليها سوريا الحديثة منذ أن ذهب المستعمر الفرنسي عنها، والتي قننها الميثاق الوطني، وجعل منها “الاستثناء” المعروف.
وفي ظل هذا تبقى الحياة السياسية في سوريا اليوم، على عتبة المراوحة، ذلك أن النظام معلّق بين أن يدير شؤون الدولة بنفسه وهو العاجز، أو هي معلّقة على فكرة عجزها عن التخلّي عن الحرب، وكأنها “أدمنتها”.
هذا واقع الحال، وهي هي دوامة الغيارى على الأرض السوريّة.
لماذا؟
بعد كلّ هذا الدم، وهذا التهجير، وهذا الخراب، أضحى الهمّ المعيشي لدى السوريين داخل حدود الوطن هو الشغل الشاغل بسبب قسوته ووحشيته.
وسلطة النظام وشركائه في الحرب من مجموعات مرتزقة، تتعاطى مع تلك الأوضاع بلا مبالاة مريبة، كأن المطالبين بتحسين ظروف معيشتهم يقعون خارج اهتمامات النظام وشركائه.
تصدر هذه العقلية الإهمالية المقصودة عن مدى الخفة، والاستسهال، والاسترخاء، والاطمئنان، لدى هذا النظام في التعاطي مع مشكلات البلد.
يعود ذلك لعلمه أن زمام الأمور لن تُفلت من بين يديه، ففي غياب التضامن الاجتماعي المعطوف على الفراغ الهائل في العمل السياسي والاجتماعي “نقابات -أحزاب – جمعيات أهلية” فاقدة فاعليتها.
كان مجدياً لو أنّه كلّما تحرّكت فئة اجتماعية للمطالبة بأبسط حقوق عيشها، تتضامن معها الفئات الشعبية الأخرى سلمياً في الساحات العامة، ولو لمدة خمس دقائق فقط قد تكون كافية لإثارة قلق حقيقي لدى المسؤولين المسترسلين في رخائهم.
وحين يتوسع تحرّك مطلبي ما، شمالاً وجنوباً، قد يُحدث هذا تأثيراً جدياً على البدء بفك رباط الفساد المُطبّق على رقاب الشعب المعدم.
فإذا كان الشعار الذي اعتاد النظام رفعه في وجه أي تحرك شعبي مطلبي مهما كان محدوداً من أجل استيعابه وتأطيره، فتعلو لهجة التخويف، والتخوين عبر بث هوامات “الحرب الكونية على سوريا”، و”العمالة للخارج”، و”إضعاف الروح المعنوية للأمة”، وذلك لحرف التحرّك عن هدفه الاجتماعي، وبالأساس باتت كلّ فئات الشعب مُنهكة من الفقر والقهر والذل، الذي بات يصنّعه النظام عن سبق الإصرار والترصّد.
والسؤال الذي يجب أن يُسأل؟: هل أن ثورة الشعب منذ آذار 2011، وتقديمه لكل هذه التضحيات التي فاقت كلّ تصوّر، والتي كانت من أجل تحقيق العدالة والعيش والدولة المدنية الديمقراطية، تتضاءل لتصبح هكذا!!.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle