No Result
View All Result
المشاهدات 0
جل آغا / أمل محمد -أكد رئيس دائرة النقل وتوزيع الطاقة “آزاد سليمان” أن الطاقة الكهربائية في إقليم الجزيرة تأثرت بشكل كبير بالهجمات التركية على المنطقة، والحد من تدفق المياه إلى المنطقة، موضحاً، أن أعمال الصيانة في عام 2022 سارت بشكل جيد، رغم مواجهتهم العديد من العراقيل والصعوبات.
تعاني مناطق إقليم الجزيرة من مشكلة الكهرباء، والتي وُجدت أثناء قيام الحرب في سوريا مثل باقي المناطق، وتعد منطقة الجزيرة من أهم المناطق التي كانت تزود البلاد بالكهرباء، ولكن مع الوضع الأمني غير المستقر قل إنتاج الكهرباء؛ ما قلل أو أدى إلى توقف المعامل في الجزيرة، وهذا يعود إلى قدم العنفات المولدة للكهرباء أولاً، وانخفاض منسوب المياه في السدود، التي تعد المصدر الأساسي في توليد الكهرباء، فمشكلة الكهرباء مشكلة رئيسة تواجه المعنين والمواطنين على حد سواء.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” رئيس دائرة النقل، وتوزيع الطاقة في إقليم الجزيرة “آزاد سليمان” والذي تطرق في بداية حديثه إلى أهم الأعمال التي أُنجزت في عام 2022: “نملك في إقليم الجزيرة ما يقرب من اثنتين وعشرين محطة تحويل للطاقة الكهربائية، وكون غالبية المحطات تجاوزت الأربعين عاماً، فإننا نواجه مشاكل عديدة ونقوم بصيانتها بشكل دوري ويومي، وأهم الأعمال التي قمنا بها العام الفائت، هي صيانة المحطات كافة، ومنذ فترة قصيرة قمنا بصيانة شبكات التوتر العالي 230 كيلو، والتي تغذي منطقة الجزيرة بالكهرباء القادمة من سد الفرات في حال حدوث أي مشكلة، هذا وقد قمنا بصيانة الخطوط 230 كيلو فولت، و666كيلو فولت، وقد كانت خسائر مكتب الطاقة في العام الفائت ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف دولار”.

مناقشة سبل توفير الكهرباء
وتابع سليمان حديثه: “أقيم اجتماع بين مكتب الطاقة، وهيئة الاقتصاد لشمال وشرق سوريا لتحسين مستوى الكهرباء في المنطقة، وتم مناقشة نقاط أساسية عديدة في الاجتماع، والتي دارت مجملها حول السبل لتوفير الكهرباء بشكل أكبر في المنطقة”.
وعن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، ومنع تدفق المياه عن المنطقة، والذي يؤثر بشكل مباشر على إنتاج الكهرباء، قال سليمان: “القصف التركي المستمر على المنطقة، ومحطات توليد الكهرباء، ومعامل الغاز، أثر على العنفات والتي تعد الأساس في توليد الطاقة الكهربائية، وبالرغم من العمل على مدار الساعة، فإن القائمين يعانون من بعض المشاكل في الضواغط”.
“حرب المياه…جريمة بحق الإنسانية”
وأضاف سليمان: “منعت دولة الاحتلال التركي وصول المياه لسدي الفرات وتشرين، وقبل ذلك كانت المياه تتدفق بوفرة، لذلك كانت الطاقة الكهربائية متوفرة، لكن نسبة المياه قد قللتها الحكومة التركية فأصبحت تضخ 250متراً مكعباً في الثانية، وحسب الاتفاق يجب أن يكون الضخ 500 متراً مكعباً في الثانية، وهذه جريمة بحق الإنسانية حين تُمنع الشعوب من مياه الشرب، وليس فقط من الكهرباء”.

وأكد “آزاد سليمان” رئيس دائرة النقل وتوزيع الطاقة في إقليم الجزيرة في ختام حديثه، أن الحل الوحيد، الذي يساهم في توفير الكهرباء بشكل أفضل للمنطقة، هو حالة الاستقرار الأمني: “نتيجة الهجمات التركية على المنطقة قل إنتاج الكهرباء، فوفرة الكهرباء مرتبطة بشكل وثيق بالوضع الأمني، فإن استقرت المنطقة أمنياً، ولم تتعرض لأي هجمات، فإنه سيتم استثمار شركات كثيرة فيها، ومنها شركات توفّر العنفات المولدة للطاقة”.
No Result
View All Result