سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكومينات بين التقاعس والانتقاد 

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

رغم دأبها على أداءِ مهامها، تواجه بعض الكومينات في مختلف مناطق تواجدها، بعض الانتقادات، التي يمكن وصفها باللاذعة، وبالرغم من تقاعس بعض الكومينات، إلا أن الكثير منها نجح في تسيير الشؤون الخدمية للسكان المحليين، وتلبية متطلباتٍ أخرى ذات طابعٍ تنظيمي مجتمعي.
يلعب الكومين دورًا هاماً في توحيد المجتمع، وواجبه الأساسي حماية هذه الوحدة، وقد أُنشِئت الكومينات في مدن شمال وشرق سوريا كافةً، إضافةً إلى القرى ومخيمات اللاجئين، وواجبها هو تنظيم المجتمع، لأنه أساس الأمة الديمقراطية، وتمثيل الحرية والمساواة والعدالة، بحيث يكون قادراً على إدارة نفسه وتسيير شؤونه، ويأتي بأمثلة يُقارنُ بين المجتمع المنظم وغير المنظم، كأن يقارن مثلاً بين عائلتين مؤلفتين كلٌ منها من ستة أفرادٍ، الأولى تعمل وفق برنامج منظم، والأُخرى فوضويةٌ غير منظمة.
والهدف الآخر من تشكيل الكومين هو، توفير آلياتٍ لتقديم الخدمات للشعب بأسهل الطرق وأسرعها، وبأقل مخالفاتٍ، ولتوضيح ذلك هناك مثال عن توزيع جرات الغاز المنزلي عن طريق الكومينات.
نقد ومديح
ففي شمال وشرق سوريا، يتم إيجاد الكومينات وفقًا لجغرافية الأحياء، حيث يكون الكومين مسؤولاً عن 100 أو 150 منزلاً، وبالرغم من عمله الدؤوب في خدمة المواطنين، تتواجد بعض الكومينات التي تتقاعس في عملها، وبتواجد هذه الفئة يصبح الكومين الحاضر الغائب، وقد يؤثر هذا على المواطنين، فنجد البعض يمدح الكومينات بشكل إيجابي، والبعض يجد أن وجودها وعدمه واحد، لذا التقت صحيفتنا “روناهي” بعينة من المواطنين، والكومينات، لمعرفة خطة عمل الكومين، وما مدى تأثر التقاعس في قيام المجتمعات.
الكومين صوت الشعب
وفي لقاءٍ لنا مع الرئيس المشترك لكومين “الشهيد مصطفى” التابع لحي الهلالية “شفان حسين حسين“، والذي لفت الانتباه إلى دور الكومين، وأهميته في الحي، حيث قال: “يعمل الكومين على حل المشاكل، والخلافات بين المواطنين، إلا أن دوره الأساسي يكمن في تثقيف وتوعية المجتمع، فالكومين هو الركيزة الأولى، والأساسية لمجتمعٍ بناء”.
وتابع بالقول: “كومين الشهيد مصطفى هو للعوائل المحتاجة بشكل خاص، ليقدم لها الدعم النفسي والمادي حسب الإمكانات المتوفرة لديها، فهناك بعض العائلات في الحي لديها حالات خاصة، تحتاج للمساعدة، فيقوم الكومين بمساعدتها ومتابعة أوضاعها”.
وعن أكثر المشاكل، التي تواجه كومين الشهيد مصطفى قال حسين: “أكثر المشاكل التي تَرِدنا من أهالي الحي، هي المشاكل الخدمية المتعلقة بالغاز المنزلي، والكهرباء والمياه”.
مضيفاً: “وبناءً على شكاوى المواطنين، نتواصل مع الجهات المعنية، والتي تطلعنا بدورها على أسباب المشكلة، ونقوم في الكومين بواجبنا حسب إمكاناتنا، كما نحاول أيضاً إيجاد حلولٍ مرضيةٍ لسكان الحي”.
كما ذكر الحسين، أنه على الكومين أن يتواجد دائماً في حياة المواطنين، وضمن الحي، للبحث عن مشكلاتهم، وإيجاد الحلول لها، فإن تقاعس الكومين يهدم أساس المجتمع الديمقراطي الحر.
ونوه قائلاً: “على السكان أيضاً أن يتوحدوا ويساعدوا الكومين، حيث أنه وجد لأجلهم، فالكومين صوت الشعب، وعلى الشعب وأعضاء الكومين أن يكونوا يداً واحدةً لحل مشاكلهم معاً”.
واختتم الرئيس المشترك لكومين الشهيد مصطفى “شفان حسين حسين”، أنهم يعملون في الكومينات دون تقاعس ولا تقصيرٍ في تلبية احتياجات المواطنين كافة.

الحلول حسب الإمكانات
المواطن “زياد جميل محمود” من قرية “نافكور” التابعة لمقاطعة قامشلو، والتابعة لكومين الشهيد “دفرم”، والذي حدثنا عن مساعدة الكومينات للمواطنين قائلاً: “عندما تواجهنا مشكلات في حياتنا، يكون الكومين حاضراً لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا، وذلك حسب إمكاناته”.
وأكد محمود بقوله: “لابدّ من تأهيل وتدريب الكوادر التي ستتولى إدارة ورئاسة الكومينات، حيث أن نشر ثقافة التعاون المجتمعي البعيد عن الخلافات، والنظر إلى الكومين على أنه جهة خدمية فقط أمر خاطئ، فالكومين في قريتي يقوم بعمله على أكمل وجه، إلا أنه يفتقر للإمكانات، فالعديد من المشاكل، التي تواجه الكومين سببها تجاهل الجهات المعنية لها، لذا من الضروري تفعيل دور الرقابة، والمتابعة من خلال لجانٍ مخصصةٍ لحل مشاكل السكان”.
وأوضح زياد في ختام حديثه: “إن كومين الشهيد دفرم، يعمل على مساعدة الأهالي، ويتعاون معهم كثيراً، فعلى جميع الكومينات أن تقوم بعملها وواجبها بنزاهة”.
الغائب الموجود
أما المواطنة “همرين شيخو” فقد كان لها رأيٌّ آخر بالكومينات، فكومين “الشهيد قنديل” في الحي الذي تقطنه، لا يقوم بمهامه على أكمل وجه، حيث قالت: “كومين حيّنا يقوم فقط بتوزيع المازوت والغاز، فواجبه ليس ذلك فقط، بل هناك أساسيات أخرى يجب أن يفعلها”.
وتابعت همرين حديثها: “كوميننا مقصر للغاية من حيث الخدمة، فعندما نلجأ إليه من أجل مشكلة ما، لا يقومون بواجبهم، ولا يجدون الحل لها، فمنذ الصيف الماضي تدهور الصرف الصحي في منطقتنا، وبقينا دون ماء، ورغم لجوئنا للبلدية، والكومين والناحية أيضاً، لكن لا حياة لمن تنادي”.
واختتمت المواطنة “همرين شيخو” حديثها متمنيةً أن يقوم الكومين بواجبه تجاه الأهالي قائلةً: “وضع الحي صعب جداً، فالطريق غير معبد، والشوارع محفرة، والصرف الصحي قد سبّب الأمراض بأهالي الحي، فعلى الكومين أن يجد حلولاً لهذه المشاكل”.

النزاهة في عمل الكومينات
عندما يوضع الشخص الخاطئ في المكان الصحيح، ينتشر الفساد، وتكثر الشكاوى، وهذا ما بينته المواطنة “حنان إسماعيل” عندما تحدثت لنا عن كومين حيّها، والذي يدعى بكومين “الشهيد أورهان” حيث قالت: “إن الكومين لا يقوم بعمله، ولا نجده بيننا أبداً، فالرئيسة المشتركة فيه لا تستمع إلى شكاوينا، ولا تأبه لما يجري في الحارة، حتى أننا لم نعد نلجأ لها أبداً، بل نعتمد على أنفسنا بإيجاد الحلول لمشاكلنا”.
ونوهت حنان: “إن مهمة الكومين بهذه الحالة ملغية، ولا حاجة لها، فوجوده كعدمه، كما إنها انتقدت معاملة الكومين لسكان الحي”.
وزادت حنان: “نعاني بشكلٍ مستمر من مشكلة تأمين مادة الخبز، والغاز المنزلي، هناك مشاكل في الصرف الصحي، والذي يسبب بتجمّع مياه الأمطار، ودخولها فناء المنازل خلال فصل الشتاء”.
ورغم تقديم الشكاوى المستمرة، التي ذكرتها المواطنة “حنان إسماعيل”، إلا أن كومين الحي لم يُقدّم أيّ حلولٍ لتلك المشكلات، والتي أصبحت جزءاً من حياتها اليومية، حسب قولها.
وخلال توجهنا إلى كومين “الشهيد أورهان”، تبين لنا أن إدارة الكومين قد تغيرت، وحدثنا الإداري الجديد هناك “أحمد يونس” عن عمل الكومين، مؤكّداً على أهمية الكومين في تنمية، وتطوير الوعي الثقافي والاجتماعي، وتقوية أواصر المحبة بين السكان.
لافتاً: “إن الكومين فَقَدَ وظيفته الأساسية، وهي التنظيمية والمجتمعية، وانحصر في الجانب الخدمي”.
وبين يونس، أن كومين الشهيد أورهان لم يكن عمله راضيا لسكان الحي: “لم تستطع إدارة الكومين القيام بدورها الإيجابي، لأن نجاح عملها مرتبط بالتعاون بين أعضاء الكومين، والمجتمع السكاني الصغير، ونحن بدورنا نعمل على إعادة صورة الكومين الصحيحة في منظور المواطنين”.
معتبراً في ختام حديثه أن إيجابيات عمل الكومينات هي: “تخفيف العبء الملقى على كاهل الإدارة، والتخفيف من الآثار المترتبة على مركزية العمل”.

توطيد العلاقات
كما وأطلعتنا الناطقة باسم لجنة المتابعة في قامشلو “نسرين فرمان” على آلية متابعة عمل الكومينات، فقالت: “لدينا 1200 كومين تابع للمقاطعة، وجميعهم تحت إشرافنا، ومن خلال مراقبتنا لأعمال الكومينات وجدنا أن روح العلاقات الاجتماعية بينها وبين المجتمع مفقودة تماماً، وبحاجة إلى تغذية”.
وزادت نسرين: “من الضروري أن يكون للكومين علاقات قوية لإدارة المجتمع، من خلال التواصل مع المواطنين، لذلك نحاول الآن زيارة الكومينات، وتقوية الروح الاجتماعية فيما بينها، وبين العائلات، التي تقطن الأحياء، حتى تتمكن العائلات، والمجتمعات من حل المعوقات والمشاكل التي تواجههم معًا”.
واختتمت الناطقة باسم لجنة المتابعة في قامشلو “نسرين فرمان” حديثها: “إن الكومين أساس الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتعمل لجنة المراقبة على تنظيم الاجتماعات الشهرية لرؤساء الكومينات، لمناقشة أعمالهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle