No Result
View All Result
المشاهدات 0
الشدادي/ حسام الدخيل ـ
أطلق أبناء مدينة الحسكة، والمدن التابعة لها مبادرات شعبية، لجمع التبرعات العينية والمادية، لمساعدة المنكوبين في المناطق المتضررة؛ بسبب الزلزال المدمر يوم 6/2/2023.
قامت الإدارة الذاتية بالتعاون مع مجلس ناحية الشدادي يوم السبت بتاريخ 11/2/2023، بنصبِ خيمةٍ لجمع التبرعات لصالح متضرري الزلزال، والذي تأثر به الجنوب التركي، ومناطق شمال وشمال غرب سوريا.
جمع التبرعات
وحول ذلك التقت صحيفتنا “روناهي” عضو أوقاف مدينة الشدادي “الشيخ أحمد الأسعد” والذي حدثنا عن ذلك: “منذ اليوم الأول لحدوث الزلزال توجه خطباء، وأمة المساجد في جنوب الحسكة، لجمع التبرعات العينية والمادية لأخوتنا من المتضررين بالزلزال، الذي ضرب مدن شمال وشمال غرب سوريا، وذلك انطلاقاً من واجبنا الإنساني تجاه أخوتنا هناك”.
وأضاف قائلاً: “بتوجيه من الإدارة الذاتية قمنا بتشكيل لجان تتألف من رجال دين، وسياسيين، لجمع التبرعات في المناطق المنكوبة، وإيصالها للمستحقين بالسرعة القصوى”.
وتابع: “نتوجه بالشكر لجهود الإدارة الذاتية التي بذلتها، ولا زالت تبذلها لمساعدة المنكوبين في المناطق المتضررة، حيث وضعت الإدارة الخلافات جانباً، وعملت بمبدئها الإنساني قبل كل شيء”.
وأردف: “هدفنا الأساسي هو أن نحيي الروح الإنسانية المقدسة، ونمد يد العون للأشخاص، الذين فقدوا منازلهم، وممتلكاتهم في المناطق، التي تأثرت بالزلزال”.
فيما قال المواطن “يزن العبد الله“: “إن هذه التبرعات التي نقوم بجمعها مهما كانت بسيطة فربما تساعد في إيواء عائلة، أو إنقاذ مصاب ممن تأثروا بالزلزال”.
وأضاف: “الحملات والمبادرات الشعبية، التي أطلقتها الإدارة الذاتية والأهالي، هي حملات مشرفة تعبر عن مدى تضامن أبناء المنطقة مع أخوتهم المتضررين، محاولين أن تكون هذه التبرعات ضمادةً لأخوتنا في الشمال السوري، يضمدون بها جراحهم، وأن تكون شمعة يضيئون بها وحشة لياليهم”.
واختتم المواطن ” يزن العبد الله” حديثه: “ندعو أهالينا من المناطق كافة، لمساعدة المتضررين هناك، فهذا الزلزال أثبت حجم الخذلان الدولي، فقد رأينا أطفالاً يستغيثون تحت الأنقاض، وأباء يحملون جثامين أبنائهم، هذا كله كان نتيجة الصمت والخذلان الدولي، والتأخير في إرسال المساعدات، وفرق الإنقاذ”.
والجدير ذكره، إن مناطق شمال وشرق سوريا تأثرت كثيراً، بالإضافة إلى مناطق الجنوب التركي يوم السادس من شباط الجاري، بزلزالٍ مركزه كان ولاية مرعش جنوب تركيا، حيث وصلت شدته إلى 7.8 رختر، وعُدّ من أعظم الكوارث الطبيعة في العصر الحديث، ووصلت أعداد الضحايا فيه إلى أكثر من 25 ألف قتيل، وآلاف الجرحى، فيما لا تزال عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض جارية حتى اللحظة.

No Result
View All Result