قامشلو/ علي خضير ـ
أكد أهالي الشهداء، أن استخدام تركيا للأسلحة المحرمة دولياً وصمة عار على جبين الإنسانية، فأبطال الكريلا، الذين اتخذوا شعار “النصر أو الشهادة” مبدأً لمعاركهم ضد المحتل التركي يستشهدون على جبال كردستان بأسلحة تركيا الكيماوية.
أبطال الكريلا مقاتلون، وهبوا أنفسهم للدفاع عن أرضهم، وحقهم المشروع، وضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق الأمن، وشعارهم إما النصر أو الشهادة، استمرار للعطاء، والتقدير لما يسطره مقاتلو الحرية من ملاحم بطولية، فمنهم من يواصل الدفاع، وردع المعتدي التركي بالرغم من استخدام أقسى وأبشع أنواع الأسلحة ضدهم، في أسلحة دمار شامل، مثل الكيماوي وغاز الهيدروجين، ومنهم من ارتقى إلى مرتبة الشهادة دفاعاً عن أرضه، وأهله ومقدراته، وسط فخر واعتزاز أسرته، وذويه.
“على خطا الشهداء”
وبهذا الصدد التقينا أهالي الشهداء وذويهم، الذين أكدوا أنهم مازالوا سائرين على خطا شهدائهم في طريق النضال المشرف، وأنهم مستعدون لتقديم الكثير من التضحيات، وبذل الأرواح لنيل حق الحرية المقدس، ومنهم “فاطمة حسن الجاسم” والدة الشهيد فيصل، وزوجة الشهيد دعار، حيث قالت: “ندين ونستنكر الهجمات الطورانية الفاشية التركية على مناطق الدفاع المشروع ضد قوات الكريلا، الذين أبدوا أروع ملاحم التضحية، والإباء، والدفاع عن حق شعبهم المظلوم، ونحن عوائل الشهداء نمد يدنا إليهم بالعون، ونساندهم في هذا النضال المشرف من أجل الدفاع عن حقهم، وحق شعوب المنطقة للعيش بحرية وكرامة، هذا الحق الذي يريد الطاغية أردوغان أن يسلبه من الشعوب المضطهدة والمظلومة، لكن نحن نسير على الدرب، الذي سلكه هؤلاء الشهداء الأبرار، وإننا ندفع الغالي والرخيص من أجل نيل حريتنا والعيش بكرامة، وتحرير القائد عبد الله أوجلان من سجنه في القريب العاجل”.
استخدام الدولة التركية للسلاح الكيماوي
واستطردت فاطمة: “نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية للنظر في إجرام الاحتلال التركي وأردوغان الطاغية الظالم، الذي لا يتقيد بأي قانون دولي، حيث يخرق الأنظمة والقوانين في استخدام الأسلحة المحظورة دولياً دون أن يحرك أحد ساكناً، بالرغم من أن تركيا المحتلة كانت من الموقعين على قرار حظر استخدام الكيماوي وغيره من أسلحة الدمار الشامل، نجدها قد تستخدمه ضد قواتنا ومقاتلينا في كل مكان، وخاصةً في مناطق الدفاع المشروع، وضد الشعوب الحرة”.
ومن جهتها تحدثت لنا أيضاً “أفين خليل عثمان” شقيقة الشهيد زنار خليل عثمان: “من ذهب من أبنائنا، وإخواننا، وأخواتنا المقاتلين الشرفاء، إلى جبال كردستان للدفاع عن أهلهم وعرضهم وأرضهم، تقوم الدولة التركية الفاشية والظالمة باستهدافهم بشكل عشوائي، ودوري بأسلحة محرمة ومحظورة، مثل غاز الهيدروجين، وثنائي أكسيد الكربون، وغازات حارقة مثل الفوسفور، والنتروجين، فتركيا تعدت قوانين المنطق والقوانين الدولية، باستخدامها الأسلحة الكيماوية؛ سبب فشلها في محاولاتها الكثيرة في التغلب على قواتنا، وشعبنا الحر، الذي تغذَّى من فكر القائد المغوار عبد الله أوجلان”.
“لن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا”
وتابعت أفين: “نحن، أهالي الشهداء، قدمنا الكثير من الشهداء، في سبيل نيل شرف الحرية، والوقوف بوجه الاحتلال التركي، الذي يسعى إلى اغتصاب أرضنا، وسلب حريتنا، ولكن نحن نقسم بدم الشهداء الشرفاء، بأننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا، التي سقاها شهداؤنا بدمائهم الطاهرة، ولو لآخر شهيد من أهلنا وابنائنا، سنقدم الغالي، والنفيس من أجل روج آفا حرة، وأرض موطن السلام”.
واختتمت أفين خليل عثمان شقيقة الشهيد زنار خليل عثمان حديثها قائلة: “كل ما يحصل من جرائم الدولة الفاشية التركية يحصل على مرأى، ومسمع المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، فلذلك نطلب منهم التدخل الجاد والسريع في الذهاب إلى مواقع المقاتلين في الجبال، والكشف والتحقيق، والتأكد أكثر لاستخدام الدولة تركية الفاشية لهذه الأسلحة، وإيقافها عن الاستمرار في هذه الجرائم، التي تُرْتَكَب بحق مقاتلينا وأهلنا، هذه مطالب شعبٍ أعزل تواق للحرية والسلام”.
