الشدادي/ حسام دخيل –
يواجه مزارعو الموسم الشتوي، على سرير نهر الخابور جنوب الحسكة، مشكلة كبيرة قد تؤدي إلى إتلاف موسمهم الزراعي، نتيجة جفاف مياه نهر الخابور، وانحسار مياه السد الجنوبي، لقطعه من المصدر، وتوقف نهر الخابور، والذي يعد الشريان الرئيسي لزراعتهم.
ويعتمد المزارعون في ري محاصيلهم من القمح، والشعير على مياه نهر الخابور، الذي توقف عن الجريان منذ عدة أعوام، لقطع دولة الاحتلال التركي له. كما أثر الجفاف الذي تتعرض له المنطقة منذ ثلاثة مواسم، على منسوب المياه المخزنة في سد الحسكة الجنوبي، حيث وصل منسوب المياه إلى 70 مليون متر مكعب فقط، من أصل 650 مليون متر مكعب.
تأثير الجفاف على المزارعين
وقال المزارع “عودة المحمد” لصحيفتنا: “إن المزارعين في ريف الحسكة الجنوبي، يعتمدون بشكل أساسي في ري مزروعاتهم على نهر الخابور، والآن النهر متوقف عن الجريان بشكل كامل، حيث نضطر حالياً إلى الحفر داخل النهر للبحث عن المياه”.
وأضاف: “حيث لا نقوم سوى بري مساحات ضيقة، لأن ري الدونم الواحد يحتاج إلى أكثر من عشرة أيام متواصلة”.
ولفت إلى أن الجفاف، ونقص كميات الأمطار الهاطلة على المنطقة، ساهما بشكل كبير بتعميق جراح الفلاح. وطالب المحمد لجان الزراعة في الإدارة الذاتية، بتقديم مساعدة لمزارعي المنطقة، من خلال فتح بوابة السد الجنوبي، ولو بنسبة قليلة، حتى يتمكن المزارعون من ري محاصيلهم واستدراكها قبل تلفها.
ومن جهته، أكد المزارع “بسام المناف” إن وضع المزارعين في المنطقة مأساوي لدرجة كبيرة، حيث تأثرت المنطقة بالجفاف، بالإضافة إلى انقطاع مياه نهر الخابور، الأمر الذي فاقم المشكلة بشكل كبير جداً.

