سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السوريون يَذرِفون بدل الدموع دماً على وطنهم

نوري سعيد_

اشتقت أنا ابن الجزيرة؛ لصباحات دمشق الفيروزية، وطيبة قلوب أهلها، كنت أزورها برفقة زوجتي كل عام، لأن تكاليف السفر والإقامة في الفندق والمأكل كانت زهيدة، كنا لا نشبع من زيارة أحياءها القديمة كالقيمرية والشاغور والصالحية، ولا نملُّ من التجوال في الأحياء الحديثة منها كالحمرا وأبو رمانة والمالكي، وكلما أتذكر ذلك ينتابني شعور من الحزن.
بعد الانتهاء من زيارتها، كنا نزور اللاذقية التي عشقتها عشقاً لا يقلُّ عن حبي لدمشق، وفي زيارتي الأولى لها زرنا كسب، وفي طريقنا إليها اندهشت من جمال الطبيعة الخلابة وقلت لزوجتي التي كانت مندهشة أيضاً: أتدرين على ماذا أتأسف؟ ردت على ماذا؟ قلت: على ما فاتنا من الجهل بجمال بلادنا، لم أكن أدري أن وطننا جميل لهذه الدرجة.
في “الميكروباص” كان أحد الصيادين جالساً على الكرسي في وسط الباص، بجانبي، شاهدَنا نتحدث بالكردية ونحن مندهشين قال: من أين الأخ؟ أجبت من قامشلو، تابع قائلاً: هل هذه المرة الأولى التي تزوران فيها كسب؟ قلت: نعم، ثم وصلنا إلى مكان قال: انظر إلى هذا الموقع الجميل، في زيارة للرئيس المصري عبد الناصر أيام الوحدة مرَّ من هنا، فطلب من السائق ومن معه التوقف، وترجّل من السيارة ونظر إلى الطبيعة الخلابة، وقال (أيه دي؟ دي جنة)، وفعلاً الطريق إلى كسب جنة.
 وبعد ذلك كلما زرنا دمشق كنا نزور اللاذقية، أحببت بساطة أهلها وشاهدت صلنفة والحفة وجزيرة أرواد، التي تقع قبالة طرطوس، وبعد كل زيارة وفي طريق العودة كنت أحس بالغصة لأننا لم نشبع من الزيارة، لأنها كانت “على قد الحال” والراتب لم يكن يساعدنا أكثر من ذلك.
 بعد الحراك الشعبي 2011 تغيرت الأوضاع وانقطعت زيارتنا لدمشق والساحل لأن الظروف المعيشية أصبحت صعبة، والراتب التقاعدي؛ لم يعد يكفي لمصروف يوم واحد إذا قمنا بالزيارة، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات أقول: إن السوريون يذرفون بدل الدموع دماً، على وطنهم درّة الشرق، وموطن الأمن والسلام والمحبة، الذي فتح ذراعيه لجميع الأشقاء والغرباء، ومع ذلك غدر به الكل، لهذا نقول: الكرة في ملعبنا نحن السوريون، وإذا كنا لا نستطيع أن نتفق على تسمية جديدة لسوريا، تشمل كل شعوبها لتصبح “الجمهورية السوريّة” فكيف لنا أن نتفق على بقية القضايا، وبعد أن أصبح مصير سوريا مجهولاً، مع ذلك لم نتمكن حتى الآن الوصول إلى كلمة سواء فيما بيننا، بحيث نضع حداً لمعاناتنا التي طالت كثيراً، وأصبح السوريون يتقاسمون حاويات القمامة فيما بينهم، والمتسولين يملؤون الأسواق وشوارع المدن، فإلى متى سوف تستمر معاناتنا، وإلى متى سنبقى أخوة أعداء، ومتى سنضع مصلحة وطننا فوق كافة الاعتبارات الأخرى؟، أجيبونا أيها الشرفاء والوطنيون الغيورين، موالاة كنتم أم معارضة ؟.
ختاماً سأظل طالما بقيت حيّاً أردد مطلع قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي التي قالها في وصف دمشق:
“سلاماً من صبا بردى أرق       ودمعاً لا يكفكف يا دمشق
 وبي مما رمتك به الليالي         جراحات لها في القلب عمق
حقاً إن جراحات دمشق أدمت قلوب كل السوريين وليس قلب شاعرنا الكبير أحمد شوقي فقط.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle