No Result
View All Result
المشاهدات 1
مركز الأخبار –
تمارس الكوادر التدريسية في جامعات حكومة دمشق على الطلبة ممارسات ديكتاتورية، وتوجّه لهم دوماً ألفاظاً نابية، في حين من أراد أن ينجح في المقررات فعليه دفع رشاوى وإلا فإن الرسوب من نصيبه حتى وإن حصل على أعلى الدرجات.
التعليم أحد القطاعات التي عمّقت الحرب في سلبياته المتمثلة بانحدار في مستوياته وضعف جودة مُخرجاته وضياع استراتيجياته لتقوده نحو الهاوية، إضافة أن الأزمة الاقتصادية التي ترافقت مع الحرب، أثّرت في ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية، وهو ما أثّر على طلاب ودكاترة الجامعات والكوادر التدريسية أيضاً، الذين هاجر أغلبيتهم كون راتبهم لم يكن يكفي لتأمين حياتهم المعيشية.
أما من تبقّى من الكوادر التدريسية فقد توجه إلى أخذ الرشاوى من الطلاب كحلٍ بديل عن رواتبهم المتدنية، ويعاني طلبة جامعة الفرات في مدينة الحسكة من سوء المعاملة على جميع الصعد؛ من توجيه الكلمات النابية لهم من قبل الكادر التدريسي والإداري إلى جانب اضطرارهم لدفع الرشاوى مقابل ترفّعهم في المواد المقررة ضمن المناهج الجامعية.
وفي هذا السياق، قالت الطالبة “ف.خ “في جامعة الفرات والتي فضّلت عدم الكشف عن اسمها؛ خوفاً من حرمانها من إكمال تعليمها: “بدلاً من التعليم الجيد والاحترام، هناك ألفاظ سيئة وسلوك غير جيد من قبل الكادر التدريسي لنا”.
وذكرت خلال حديثها موقفاً، تعرّضت له في الكلية واصفةً إياه “بالموقف اللاإنساني”، قائلةً: “كنت بحاجة لتقديم اعتراض على علامتي في أحد المواد لأنني لم أحصل على علامة جيدة، وبدلاً من قبول الاعتراض، طلب مني عميد الكلية بأسلوب غير لائق الانتظار أمام باب مكتبه حتى ينتهي من أعماله، وهي تدبير أمور بعض الطلبة المدعومين وزيادة علاماتهم لينجحوا في المادة”.
ومن الظواهر المنتشرة في جامعة الفرات، والتي يشكو منها عدد كبير من الطلبة؛ هي ظاهرة شراء المواد بأثمان باهظة، وهذا ما أكدته الطالبة بأن غالبية المواد تُباع كسلع، ولا ينجح الطالب إذا لم يدفع ويشتري المواد، وطبعاً الأسعار تفوق قدرة غالبية الطلاب، فيعانون كثيراً في هذا الشأن.
هذا وتستغل حكومة دمشق الملف التعليمي كورقة ضغط لتحصيل مكاسب على حساب الطلبة، ففي هجمات مرتزقة داعش أوائل العام المنصرم على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، سعى مسؤولو جامعة الفرات للتلاعب بمستقبل 30 ألف طالب وطالبة يدرسون في هذه الجامعة عبر تخييرهم بين الخروج في مظاهرات ضد الإدارة الذاتية أو نقل كلياتهم إلى دير الزور.
No Result
View All Result