تظاهرة شعبية في قامشلو استنكاراً لمجزرتي باريس الأولى والثانية

روناهي/ قامشلو ـ

تحت شعار “بروح سارة، وأفين سنقضي على القتلة والمجرمين” نظَّم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو تظاهرة شعبية استنكاراً لمجزرتي باريس الأولى عام 2013، والثانية 2022م بحق النساء الكرديات، والشعب الكردي كافَّة، فسارت المظاهرة من أمام صيدلية دهام -شارع الكورنيش وصولاً إلى مبنى الأمم المتحدة في شارع السياحي، في الساعة العاشرة من صباح الأحد، الثَّامن من كانون الثاني الجاري.

حيث تجمَّع الأهالي في شارع الكورنيش أمام صيدلية دهام حاملين صور الشهداء، هاتفين بالشعارات، التي تستنكر تلك الجريمة، التي أودت بحياة النشطاء الثلاثة، مطالبين الحكومة الفرنسية فتح تحقيق نزيه للكشف عن ملابسات تلك الجريمة، حتى الوصول إلى الكشف عن الجناة؛ كي ينالوا الجزاء المناسب جرَّاء ما ارتكبته أيديهم، وبشهداء مركز الجمعية الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس.

وانطلقت المظاهرة بشارع “الكهريز” متجِّهةً إلى مبنى الأمم المتحدة في شارع السياحي، حيث وقفوا دقيقة صمت إجلالاً وتعظيماً لأرواح الشهداء، بعد ذلك ألقت “شاهة خليل” عضوة مؤتمر ستار كلمةً قالت فيها: “باسم شعار (المرأة الحياة الحرية (jin jiyan Azadî، وباسم حزب العمال الكردستاني وتضحيات مقاتلينا سننتصر على أعدائنا بالرغم من الصعوبات، التي نواجهها، فالاحتلال التركي يريد أن ينال من عظمة المرأة عامة عن طريق اغتيال شهيدات الحرية، ساكينة، ورفاقها، لكن المرأة ضحت بدمها وروحها، وعكست ما كانت تصبو إليه، ورفعت هامة المرأة شامخةً، فسنناضل تحت هذا الشعار، ونندد ما دمنا أحياءً بمجزرة باريس الأولى بحق شهيدات الحرية، الشهيدة (ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شوليمز)، التي حصلت في قلب العاصمة الفرنسية، التي تدعي الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، حيث طالتهن يد الغدر بالتآمر مع الاستخبارات التركية والفرنسية، في التاسع من كانون الثاني من عام 2013، مرةً أخرى يعاد سيناريو استهداف الكرد، حيث تم استهداف مركز الجمعية الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس، على يد إرهابي محمل بالنعرات العنصرية تجاه القضية الكردية، بتاريخ 23-12-2022، والذي تسبب باستشهاد كل من أمينة كارا، مير برور، عبد الله قزل، وجرح آخرين”.

واختتمت: “عارٌ على منظَّمات حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، والدولة الفرنسية، التي شهدت بأم عينها ما حصل فيها من مجازر بحق شباب وشابات الكرد، أن تقف متفرِّجةً ولا تحرك ساكنةً، ولكنَّنا سنقف وحدنا متضامنين متكاتفين ضد كل المؤامرات، التي تحاك ضدَّنا وضد مقاومتنا في كسب حقِّنا المشروع، ونعاهد شهيداتنا وشهداءنا بأنَّنا سنناضل، وسنتابع الطريق، الذي سلكوه لآخر رمق فينا”.