عائشة أفندي: المحتل التركي يرتكب جرائم إبادة بحق الكرد

كوباني / سلافا أحمدـ

وصفت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي، استخدام تركيا في حربها على مناطق الدفاع المشروع الأسلحة المحرمة دولياً، بجرائم حرب وانتهاكات صارخة منافية لحقوق الإنسان في العالم، مشددة على ضرورة وضع حد لانتهاكات، وجرائم تركيا الفاشية بحق الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، ومعاقبته على جرائمه، التي ترتكب بشكل يومي.

صعدت دولة الاحتلال التركي منذ 23 نيسان العام المنصرم من حدة هجماتها على مناطق الدفاع المشروع في
(باشور كردستان)، معتمدة استخدام الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً، ضد الكريلا في خرق واضح للمواثيق والقرارات الدولية الخاصة بذلك.

واستخدمت دولة الاحتلال التركي أثناء هجماتها على مناطق الدفاع المشروع، التي بدأت في 14 نيسان من العام 2022، الغازات الكيماوية، والعديد من أنواع الأسلحة المحظورة دولياً، وهي تنتهك بذلك بنود المعاهدات الدولية المعنية.

وكشفت قوات الدفاع الشعبي في الـ 15 من كانون الأول حصيلة معارك ثمانية أشهر، وأشارت إلى أن دولة الاحتلال التركي استخدمت ثلاثة آلاف، و152 مرة القنابل المحظورة دوليا، كالفوسفور، والغازات السامة، وقد وثقت نوعية القنابل المستخدمة في حربها على الكريلا، وأكدت بأن تركيا استخدمت “القنابل الفوسفورية والقنابل الحرارية، والقنابل النووية التكتيكية، والأسلحة الكيماوية، وتم توثيق ذلك بالصور، والمقاطع المصورة التي نشرتها سابقاً.

الكريلا تدافع عن القيم والمبادئ الإنسانية

وتعليقاً على ذلك أدانت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات عائشة أفندي، استخدام المحتل التركي الأسلحة المحرمة الدولية في حربها على مناطق الدفاع المشروع، ووصفته بجرائم حرب تنافي المعاير، والبنود، والاتفاقات الدولية، وقالت: “الجميع بات يعلم، إن قوات الكريلا هم أصحاب حق، وإنها القوة الوحيدة على الأرض، التي تدافع عن قيم ومبادئ الشعوب المضطهدة، وتمتاز  بالإرادة الحرة، والمقاومة، التي لم تشهد لها مثيلا، فكانت ولازالت دائماً الجدار الصلب، الذي تتحطم عليه جميع مخططات الأعداء، والأمثلة لا تحصى وخير مثال مقاومة الكريلا في شنكال، ضد مرتزقة داعش، وانتصار كوباني مدينة المقاومة التاريخية والعظيمة، وغيرها من ساحات الحروب، التي كانت نتيجتها النصر والتحرير”.

وأشارت عائشة: “تركيا عبر حربها على مناطق الدفاع المشروع، واستخدامها للأسلحة المحرمة دوليا، تنتهك البنود، والمواثيق، والقوانين الدولية، وإن جرائمها تصنف ضمن لائحة جرائم حرب وفق المبادئ العالمية، وكل ذلك يجري وسط صمت دولي مخزٍ، وعلى المجتمع الدولي محاسبة تركيا، ومعاقبتها على جرائمها وفق القانون الدولي”.

وأضافت عائشة: إن “الفاشية التركية تحاول دوما قطع صلة الوصل بين قوات الكريلا، والشعب الكردي، والقائد عبد الله أوجلان، لكنها دوما كانت تفشل في تحقيق ذلك، لأنه لا يمكن فصل فكر، وفلسفة القائد، ومنعها من الانتشار بين الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، التي تشبعت به”.

المجتمع الدولي يمارس سياسة ازدواجية المعايير

وأوضحت عائشة: “تركيا تحاول عبر هجماتها منذ ثمانية أشهر على مناطق الدفاع المشروع، ضرب الإرادة والمقاومة البطولية للكريلا، والتشويش على المكاسب التي تحققت، والخسائر، التي مُني بها جيشها المهزوم، لذلك هي تستخدم شتى أنواع الأسلحة المتطورة، بالإضافة لاستخدامها الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً”.

وأكدت عائشة: بأنه “بالرغم من أن تركيا تشن حرباً فاشية، وشرسة ضد قوات الكريلا، والشعب الكردي، إلا أنها دوما تُمنى بخسائر فادحة، نتيجة المقاومة التاريخية، التي تبديها الكريلا، وعلى مدار ثمانية أشهر، وجيش الاحتلال التركي يتكبد خسائر فادحة، ورغم ذلك يصر المحتل التركي إكمال تلك الحرب الدامية، في سعيه لحفظ ماء وجهه أمام شعبه”.

وفي إشارة إلى صمت المجتمع الدولي المخزي، وغض طرفه عن الجرائم التركية، تحدثت عائشة: “على مدار عشرات السنوات، والمحتل التركي يرتكب أفظع الجرائم، والانتهاكات بحق الشعب الكردي، وأيضاً شعوب المنطقة، والعالم صامت على ذلك، وكأنه يوافق على ما تقوم به تركيا”.

واختتمت عائشة أفندي حديثها: “يجب أن تُحفظ حقوق الإنسان حسب المعاهدات، والمواثيق الدولية، التي تراعي ذلك، ولكن ازدواجية المعايير تحول دون تحقيق ذلك، وحين يتعلق الأمر بالشعب الكردي، تختفي مباشرة البنود والمعاهدات، التي تنص على حماية حقوق الإنسان، ويأتي ذلك نتيجة استخدام الدول الفاشية، والمستعمرة تلك المنظمات الإنسانية لتنفيذ مخططاتها، ومصالحها على حساب الآخرين، وهذا ما يجعل الدولة التركية المحتلة تتمادى في ارتكاب الانتهاكات، والجرائم، والمجازر، بحق الكرد في المنطقة”.