عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ
حذر شبان كري سبي من مضي الدولة التركية المحتلة باستخدام الشريحة الشابة في إطار مساعيها التخريبية، واستخدام أساليب الحرب الخاصة؛ لممارسة أبشع الجرائم بحق شعوب شمال وشرق سوريا، عبر استمالتهم، واستغلال نقاطَ ضعفهم، وجرِّهم لعداء أهلهم، وأبناء جلدتهم.
وتستغل الدولة التركية المحتلة الشباب السوري للعمل على تدميره؛ كونه الشريحة الفعالة في المجتمع، عبر استغلال احتياجاته في ظل الأوضاع الصعبة، التي يعايشونها سواء في الداخل التركي، أو في المناطق، التي تحتلها من الأراضي السورية، ونشر الفساد الأخلاقي، والمخدرات، وتجنيد العملاء في مناطق سورية أخرى، ومنها شمال وشرق سوريا، ليسهل عليها تدمير المجتمع، وتطبيق ما تخطط له من أطماع احتلالية مستفيدة من التآمر الدولي، الذي تتقاطع مصالحه مع مصالح تركيا.
الشباب الدرع الحصين لمواجهة الأخطار
حول السياق ذاته تحدث لصحيفتنا الشاب عبد الله العلي: “هدف المحتل التركي هو ضرب حالة التعايش والسلام السائدة بين شعوب المنطقة منذ ألاف السنين، وهذه التصرفات كانت نصب عينيه؛ لأن المحتل يخاف مواجهة الشعوب المتكاتفة والمتعايشة، لافتاً الى أهمية دور الشريحة الشبابية في المجتمع السوري؛ لأن لها الدور المحوري لديمومته، ودرعه الحصين لمواجهة الأخطار”.
وأضاف العلي: “بعض الشبان ينجرون لتنفيذ مخططات المحتل المعادية لشعوبهم دون إدراك، أو تصور لمدى فداحة الفعل، الذي يقومون به، لأنهم باعوا نفسهم ثمناً لأنانيته، وغروره خدمة لمن يقتل أبناء جلدته، ويمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم، قد يستميل العدو الشباب؛ لأنهم يتميزون بالعنفوان، والمتطلبات الكثيرة، ويصبحوا رهينة له، بمجرد دفع حفنة من الدولارات، ولكن على الشاب أن يكونوا أوعى من ذلك، ويعرفوا تماماً، أن لا حياة مع القاتل، والمجرم، والمتسبب بالتهجير، والاحتلال”.
وشدد الشاب عبد الله العلي في ختام حديثه، الى أهمية النضال والمقاومة في إطار حرب الشعب الثورية، التي يقودها المجتمع السوري، الآن متمثلة بشعوب شمال وشرق سوريا، على أساس أيديولوجية، وفكر القائد عبد الله أوجلان، لمواجهة مخططات المحتل، ووضعها أساساً لفكر التعايش السلمي المشترك بين شعوب المنطقة، وطريقاً لحل الأزمات الراهنة، التي أحدثتها الدول القوموية المُتسلطة، وعلى رأسها الدولة التركية “.
تجنيد الشباب أداة لتدمير المجتمعات
بدوره طالب الشاب محمد الحمدان الشباب في المناطق المحتلة، بعدم الانجرار وراء مخططات المحتل التركي، لأنها تستهدف أهلهم وأبناء جلدتهم، وما يفعله المتعاونون مع المحتل هي أعمال لا يفعلها إلا متنصل، مما رُبّي عليه”.
وأردف الحمدان: أن “الخلايا المتعاونة مع المحتل التركي تعمل على ترويج المخدرات، ونشر الفكر المتطرف وإثارة الغرائز الجنسية، بهدف خلق حالة من الانحلال الخلقي بين مجتمعاتنا وشعوبنا المحافظة، وبين بأن الجميع أصبح مدركاً لما يريد فعله المحتل التركي”.
وأشار الحمدان: أن “شريحة الشباب لها دور كبير في مقارعة أساليب المحتل كممارسات التنكيل، والقتل والاعتقالات، وحالة الفوضى الشائعة في المناطق المحتلة، أو التي تحدث بمناطقنا بين الفينة والأخرى، وبالمقابل يتساءل الشاب محمد، ماذا قدم المحتل لأبناء المنطقة سوى الخراب، والدمار، ومزيد من حالة الفوضى والعنف؟
وأنهى الشاب محمد الحمدان حديثه، بضرورة قيام الشباب بدورهم الصحيح في الدفاع عن الوطن، والوقوف صفاً واحداً بوجه أي محاولة من محاولات الإضرار بمصالح أهلهم وذويهم، وألا يكونوا أداة بيد المحتل المتربص بهم، واستخدامهم لإذلال شعوب المنطقة، وتمرير المخططات الخبيثة ضد شعوب شمال وشرق سوريا.
