مركز الأخبارـ
قال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “آرام حنا” إن العملية تسير على قدم وساق لتجفيف بؤر الإرهاب، وتدمير أوكاره، كاشفاً أنها دخلت قطاع تل براك.
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، وقوّات التحالف الدولي عملية “صاعقة الجزيرة” لتعقب وملاحقة خلايا مرتزقة داعش في منطقتي الهول، وتل حميس بتاريخ 29 كانون الأول 2022.
وجاءت العملية إثر تزايد حركة مرتزقة داعش في المنطقة وبخاصة بعد الهجوم الدامي، الذي استهدف مركز القوى الأمن الداخلي بجانب سجن لمعتقلي مرتزقة داعش، في حي الدرعية بمدينة الرقة وارتقى خلال الهجوم ستة شهداء قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية.
وفي تصريح خاص لصحيفتنا “روناهي” قال “آرام حنا” الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “أُطلِقَت عملية صاعقة الجزيرة بهدف القضاء على خطر الإرهاب، ولا سيما مؤخَّراً حيث نشطت وتيرة خلايا تنظيم داعش الإرهابيّ في التَّسليح والتَّمويل، وهذا ما لاحظناه خلال العمليات النوعية، التي ننفِّذها بشكلٍ دوريٍّ، حيث أحبطت قوات سوريا الديمقراطية ثماني محاولات هجوم على مخيَّم الهول، إضافة إلى العديد من المخططات الأخرى، التي تتعامل معها قواتنا بشكل مباشر، وكان آخرها في مدينة الرقة، حيث سعت خلية لتنظيم داعش الإرهابي مهاجمة أحد مراكز قوى الأمن الدَّاخلي في المحيط الغربي للمدينة، لكن قواتنا استطاعت التَّصدِّي للهجوم، وإفشاله”.
وكشف حنا عن أهداف الحملة: “تَستهدِفُ الحملةُ بشكلٍ أساسي مخيَّم الهول، والحسكة، والرِّيف الجنوبيّ لمدينة قامشلو، وخاصة منطقتا الهول، وتل حميس، وكل منطقة يشتبه بها القيام بعمليات إرهابيَّة منها، حيث تسعى قواتنا من خلال هذه الحملة؛ تأمين المنطقة عموماً، وكشف الخلايا النَّائمة لتنظيم داعش الإرهابي، وإبطال مفعول نشاطها والاستحواذ على ما لديها من أسلحة، ومتفجِّرات قد تستخدمها في هجماتٍ لاحقة”، مؤكداً بأن ” العملية لا تزال سارية ومطاردة الإرهابيين”.
وتابع حنَّا “تمَّ إلقاء القبض على 52 من مرتزقة داعش الإرهابي في منطقتي تل حميس، والهول، ومنذ الأمس، حتى اليوم عملت قواتنا، ونفَّذت العديد من المهام ضمن المناطق، التي تستهدفها الحملة، ودخلت ضمن قطاع تل براك أيضاً حيث سرعان ما قبضت على 32 شخصاً من خلايا التَّنظيم الإرهابي، كما تجري العديد من عمليات التَّمشيط، والبحث وتقفِّي أثر الإرهابيِّين، الَّذين يتوارون عن الأنظار، ولكن لا مكان لهم ضمن مناطقنا، ولا تزال العملية سارية”.
وزاد حنا: ” الحملة مستمرة بشكل أساسي حتَّى الوصول إلى مستوىً أمنيٍّ، نضمن من خلاله أمن وأمان مناطقنا في شمال وشرق سوريا، ونكفُّ فيها أيدي الإرهابيين عن مهاجمة أهلنا وشعبنا، خصوصاً خلال هذه المرحلة، الَّتي تشهد تصاعد تهديدات دولة الاحتلال التُّركي، الَّتي يستغلُّها تنظيم داعش الإرهابي من خلال استمرار الانتهاكات، والخروقات على طول الحدود الشمالية، وخطُّ الجبهة الشمالي، حيث يتحرَّك أفراد وخلايا تنظيم داعش مستفيدين من الفوضى الحاصلة والغطاء، الذي يتوفَّر لهم بفضل اعتداءات جيش الاحتلال التركي”.
وطمأن الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “آرام حنا” أهالي المنطقة في ختام حديثه: “نطمئن شعبنا وأهلنا، بأنَّ قوات سوريا الديمقراطيَّة قادرة على التَّعامل مع مختلف أنواع الأخطار المحدقة، ونحن اليوم لن نبخل بتقديم الغالي والنَّفيس لصد أي هجوم محتمل أن تتعرض له مناطقنا، لا سيما من قبل الاحتلال التركي، أو مرتزقته، أو تنظيم داعش الإرهابي أيضاً”.
وفي تفاصيل أخرى عن عملية “صاعقة الجزيرة” نشرت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها الرسمي، بأن القوّات المشتركة في العملية انطلقت من تسعة محاور، حيث اتسعت رقعة عمليات التمشيط والمداهمات بعد محاولة بعض عناصر “الخلايا الإرهابية” الضغط على الأهالي لتأمين مخرج للهروب، إلا أن عمليات المداهمة الاستباقية، والمباغتة، التي نفذتها القوّات أفشلت محاولات العناصر الإرهابية بالاختفاء، وفرضت عليهم الاستسلام.
وكشف قسد، أنه خلال عمليات التحقيق الأولية، اعترف المرتزقة بانخراطهم في العديد من العمليات الإرهابية، وتوفير الموارد المادية، والتسليح لخلايا التنظيم الإرهابي، فيما كان عدد منهم يستعدون للقيام بعمليات إرهابية خلال عطلة عيد رأس السنة الميلادية.
وفي سياق متصل كشف مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، أن إطلاق العميلة الأمنية في ناحية تل حميس، يعود لوجود مخططات لمرتزقة داعش لتحويل الناحية لمركز لانطلاق عملياته الإرهابية، كما وأكد أن العملية أُطلقت بناء على دعوات ومناشدات شيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة لتخليص الأهالي من خطر داعش.
