الطبقة/ ماهر زكريا ـ
تقف العشائر في شمال وشرق سوريا في وجه الإرهاب التركي ومرتزقته، وبالإضافة للهجمات المتعددة من قصف، وتدمير، واحتلال، وبث الذعر في نفوس أبناء المنطقة، وضرب الاستقرار والأمن في شمال وشرق سوريا، تقوم خلايا المحتل التركي النائمة بين الحين والآخر باستهداف قوات الأمن والأهالي، وفي الآونة الأخيرة هاجمت القوى الظلامية أحد سجون قوى الأمن الداخلي لمعتقلي مرتزقة داعش الإرهابي؛ بغية إعادة إحياء داعش من جديد.
في حين عانت عشائر منطقة الرقة وريفها بالمجمل من ظلم عناصر داعش الإرهابي، التي استهدفت العيش المشترك لأبنائها ومن الشعوب كافة، بعد اتهام أغلبهم بالردة أو الكفر، وعملت على إرهاب الشيوخ والأطفال والنساء، وارتكبت بحقهم أفظع المجازر.
نحارب الإرهاب حتى القضاء عليه
وحول هذا الموضوع تحدث لصحيفتنا أحد شيوخ قبيلة الولدة، وشيخ عشيرة الناصر الشيخ حامد الفرج، الذي تحدث: “ندين بشدة الهجوم الإرهابي، الذي استهدف أحد مراكز الأسايش في مدينة الرقة، منطقة الدرعية، مستهدفاً الأمن والأمان فيها، الهجوم هو اعتداء ممنهج يستهدف الشعوب كافة، التي وقفت في وجه الإرهاب التركي ومرتزقته، الدولة التركية، هي من تقف خلف ما جرى، والدلائل كلها تشير لذلك”.
وتابع الفرج: أن “استهداف أحد مراكز الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، محاولة تركية جديدة لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو استهداف مباشر لمشروع الأمة الديمقراطية، والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة، إن تكرار مشاهد الإرهاب الداعشي، وقيامه بهجمات جديدة، لن ينال من ثبات، وعزيمة قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية، وشعوب شمال وشرق سوريا، لأنها عاهدت المضي في طريق الحرية حيث قدمت من أجلها الآلاف من الشهداء”.
وأكد الفرج على صمود العشائر، وأبنائها في وجه الإرهاب: أن “ما قامت به المرتزقة، يزيدنا مقاومة وإصراراً، على المضي قدماً في محاربة الفكر الداعشي، والقضاء عليه بشكل تام، ونحن أبناء العشائر سنلتف حول قوات سوريا الديمقراطية، بتكويناتها ووحداتها كلها”.
وأشار الفرج: “نحن نأسف على ما جرى، ولكن نؤكد أن هؤلاء الشهداء، سينيرون الدروب لنا جميعاً، للاستمرار في حماية مناطقنا، وأهلنا من إرهاب الدولة التركية، وربيبتها داعش، ومثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمة رفاق دربهم المستمرين في النضال والمقاومة”.
وفي نهاية حديثه، تمنى شيخ قبيلة الولدة، وشيخ عشيرة الناصر الشيخ حامد الفرج الشفاء للجرحى مشيراً للغاية من استهداف السجون: “الهجوم في هذا التوقيت هدفه بث الرعب، والخوف في نفوس أبناء المنطقة، وضرب التآخي، الذي تعيشه الشعوب في المنطقة، وخاصة أن مشروع الأمة الديمقراطية يعد المشروع الأنجح في سوريا إلى الآن، ولاسيما أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعتمد هذا النموذج”.
