منبج/ آزاد كردي ـ
أكدت عضوة لجنة الصحة في منبج وريفها هنادي المواس، بأن تجاهل لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بيان الوضع الصحي، والعام للقائد عبد الله أوجلان، غير مقبول، وبينت بأن الاعتقال التعسفي واللاإنساني يضرب عرض الحائط قوانين حقوق الإنسان، مؤكدة عدم الاستسلام لمحاولات المحتل التركي في كسر عزيمة وإرادة رائد الفكر الديمقراطي الحر في الشرق الأوسط، والعالم القائد عبد الله أوجلان.
منذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان قبل نحو 24 عاماً، تفرض دولة الاحتلال التركي عزلة مشددة عليه في سجن إمرالي، وكانت آخر مرة تواصل فيها القائد أوجلان مع العالم الخارجي 25 آذار 2021 عندما تحدث مع شقيقه محمد أوجلان على الهاتف خمس دقائق فقط، ثم قطع الاتصال، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره.
في أيلول الماضي زار ممثلو CPT إمرالي، لكنهم لم يدلوا بأي معلومات حول وضع القائد أوجلان والمعتقلين الآخرين، عقب تلك الزيارة، وذكر مكتب العصر الحقوقي في الـ 29 تشرين الثاني المنصرم، أنه خلال زيارة CPT إلى إمرالي، لم يحضر القائد أوجلان الاجتماع، وعبّر المكتب عن مخاوفه إزاء وضع القائد أوجلان.
محروم من أبسط الحقوق
وتعليقاً على الموضوع، التقت صحيفتنا عضوة لجنة الصحة في مدينة منبج وريفها، هنادي المواس، التي تحدثت فقالت: “الاحتلال التركي يصم آذانه عن سماع مطالبات المدافعين عن فكر القائد عبد الله أوجلان، ويمنع ذويه ومحاميه عن زيارته، وهي أبسط حق من حقوق الإنسان على الرغم من المطالبات المستمرة من الهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية”.
وأضافت هنادي: “تتجاهل لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بيان وضع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وعليها أن تقوم بالضغط على الدولة التركية المحتلة، كي تقوم بقبول زيارة محامي القائد، وذويه، وللكوادر الطبية ووسائل الإعلام العالمية، لا سيما وضعه الصحي”.
وتابعت هنادي: “الاعتقال اللاإنساني يضرب عرض الحائط قوانين حقوق الإنسان، التي تؤكد على ضرورة عدم حجز حرية أي إنسان بدون سبب، مع التأكيد على حقوق المعتقلين، كبشر ومراعاة سن المعتقل، ووضعه الصحي، وتأثير الاعتقال على صحته النفسية والجسدية، ومنع الاحتلال التركي لذوي ومحامي القائد عبد الله أوجلان من زيارته، والاطمئنان على وضعه الصحي، يجب ان يؤخذ كل ذلك بعين الاعتبار، القائد عبد الله أوجلان يعاني في سجنه من أمراض تزيد معاناته، منها الروماتيزم، والتهاب الجيوب الأنفية؛ بسبب الرطوبة العالية، وعدم السماح لذوي المعتقل ووكلائه من المحامين بزيارة المعتقل، والاطمئنان لحالته الصحية والنفسية، ووضعه العام داخل المعتقل، ولذلك لا بد من بيان وضعه الصحي العام”.
إطلاق سراح القائد أوجلان مطلبنا الأول
وحول ما يحدث من تطورات وأحداث في المنطقة، تحدثت هنادي: “ما يحدث من انتهاكات الاحتلال التركي، هو استمرار لنهج العثمانية البائدة، لذلك علينا النضال ضد الفاشية التركية، ونحن كنساء تشبعنا من فكر وفلسفة قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان، سنستمر في مطالبتنا بإطلاق سراحه، ونرفض حجج المحتل التركي الواهية حول اعتقال القائد جملةً وتفصيلاً”.
واختتمت هنادي المواس حديثها: “لن نستسلم لمحاولات كسر العزيمة والارادة وكم الأفواه، التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، بحق رائد الفكر الديمقراطي الحر في الشرق الأوسط والعالم القائد عبد الله أوجلان، ولن نتوقف عن المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان حتى إطلاق سراحه”.
