سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وحيد لأهله.. وفاة الطفل يوسف جراء الإهمال الطبي في طرطوس

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية الطفل “يوسف” البالغ من العمر ثلاث سنوات، الذي توفي جراء إهمال طبي متعمد في مستشفى الأطفال بطرطوس.
وأرجع والدا الطفل “يوسف” وفاة ابنهما الوحيد إلى إهمال طبي متعمد من جانب إدارة المستشفى. وجاء في شكوى نشرتها جريدة الوطن على لسان والد الطفل “جرجس إلياس“: “عانى ابني الوحيد من مشكلة صحية مفاجئة، يوم الأربعاء 16-11-2022، حيث ارتفعت درجة حرارته، وبدأت يتقيأ ويشكي من ألم في رأسه، فذهبنا إلى الدكتور “إياد حبيب” في عيادته بالبلدة، وشرحنا له وضع الطفل، حيث أعطاه “تحاميل ديكلوبار”، وطمأننا على حالته بأنه سيكون بخير بعد التحاميل”.
وأضاف: “ثم نام الطفل، وفي حوالي الساعة الثانية فجراً، استيقظ، وحالته غير مقبولة، فنقلناه مباشرة في سيارتنا إلى مستشفى الباسل في طرطوس، وهناك تم إعطاؤه إبرة، وطلبوا مني أن آخذه إلى مستشفى الأطفال، فأخذته ورافقني طبيب”. وتابع: “في مستشفى الأطفال، لم نجد أي اهتمام به، ولم يكن هناك طبيب متخصص، وعلى الرغم من الاتصال بمديرة المستشفى (وهيا بالأساس طبيبة الطفل)، إلا أنها اعتذرت، ورفضت بشكل قاطع الحضور، وبعد الاتصال بها مرةً أخرى، وتأكيدها من سوء حالة الطفل، أيضاً رفضت القدوم قبل الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وفي الثامنة والنصف جاءت، وقالت إنها كانت خارج المدينة، بعد أن علمت بوفاته”.
وأكد والد الطفل أن هذه الشكوى أرسلت إلى وزير الصحة عبر المكتب الإعلامي في الوزارة، وإلى محافظ طرطوس عبر المكتب الإعلامي أيضاً، وتم إبلاغ الأسرة بعد أيام عبر المكتب الإعلامي في الوزارة، إن الوزير أحال الشكوى فور ورودها إلى الرقابة الداخلية للتحقيق فيها.
وذكر أن “محافظ طرطوس قد أحالها إلى الدكتور هاني خضور عضو المكتب التنفيذي للقطاع الصحي، واتصل بنا فور وصول الشكوى إليه، ووعده بزيارة المستشفى، ومراجعة العلاج واستجواب الطبيب المعالج ومدير المستشفى”.
وأردف قائلاً: إنه “أبلغنا في اليوم التالي، أنه زار المستشفى، للاطلاع على محتويات الشكوى، والتقى خلالها بمديرة المستشفى في مهمة، كما اتصل بالطبيب، الذي رافق الطفل من مستشفى الباسل إلى مستشفى الأطفال في سيارة والده حوالي الساعة الرابعة فجراً، وأخبرنا أنه يعتقد أن المستشفى قامت بواجبها، لكنه لم يتمكن من إنقاذ الطفل، لسوء حالته؟ ووعد بمتابعة الأمر لمعرفة الظروف، مشيراً إلى أن سبب الوفاة كان بسبب الاشتباه في التهاب السحايا، أو التهاب الدماغ “.
يُشار إلى أن واقع القطاع الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في مناطق سيطرة حكومة دمشق، لأسباب مختلفة، منها انقطاع الخدمات، أو غياب الدعم، أو نقص الأدوية، والمواد الطبية، مثل ما حدث مؤخراً في “مشفى الأسد الجامعي” أهم مستشفيات العاصمة السورية دمشق، والذي توقف عن تقديم الخدمات وإجراء القسطرة القلبية، بسبب نقص المستلزمات الطبية؛ ما يهدد حياة الكثيرين من المرضى الفقراء.
وكالات